الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *

حواس محمود

2020 / 1 / 10
القضية الكردية


يعتبر هذا الكتاب لمؤلفه علي صالح ميراني من أهم وأبرز الكتب في مجال بحثه التخصصي فلم نسمع ولم نقرأ
عن أي كتاب شامل يتناول الحياة الحزبية السرية في كورستان – سوريا كما جاء على
الغلاف

ان المؤلف باحث جاد ودؤوب نال الكتاب منه جهدا ووقتا ومالا لذا فهو جدير
بالشكر والتقدير والترحيب والتحفيز للمزيد من الكتب البحثية ذات الطابع
التاريخي التوثيقي الرصين

*يقدم* الكتاب الناشر وهو الاستاذ الدكتور عبد الفتاح بوطاني رئيس مركز
الدراسات الكوردية وحفظ الوثائق – جامعة دهوك ، الذي يبين أهمية الكتاب في ظل
الظروف الصعبة التي يعيشها الكرد في سورية ويرى أن هذه الدراسة هي الأولى من
نوعها ويشير الى ندرة الدراسات وبخاصة الآكاديمية عنهم ( الكرد في سورية)

يتناول المؤلف مرحلة تتجاوز القرن الكامل من الحراك السياسي الكوردي ( 1898-
2008 ) كما هو مبين من العنوان

يتألف الكتاب من خمسة فصول

*الفصل الأول :* الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا 1898 -2008 يتطرق
الى صدور جريدة كردستان في القاهرة عام 1898 ومن ثم حديث عن تجمع مثقفي مجلتي
هاوار وروناهي ، ومن الكتاب الذين كتبوا للمجلتين عبد الله كوران ، توفيق وهبي
، شاكر فتاح من العراق ، مصطفى بوتاني ، عثمان بري ، قدري جان ، حسن هشيار ،
جكر خوين ، د. نور الدين زازا ، د. كاميران بدرخان ، روشن بدرخان

ومن ثم حديث عن جمعية التعاون ومساعدة الفقراء الكورد ، التي تأسست في "
كوردستان سوريا " في أواسط 1932 وكان مركزها مدينة الحسكة وجاء الاعلان عن
تأسيس هذه الجمعية في العدد الثاني من مجلة هاوار " الصرخة " الصادر في 1
حزيران 1932 ، ثم جمعية الأمل ثم نادي الشباب الكور في عامودا ورابطة الطلاب
الكورد في مدارس حلب ورابطة المثقفين الكورد في سوريا ثم جمعية التقدم وجمعية
احياء الثقافة الكوردية وجمعية الشباب الديموقراطيين الكورد وجمعية المعرفة
والتعاون الكورد وكتلة الحرية وجمعية الطلاب الكورد في جامعة دمشق ومن ثم تشكل
الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي ) في 14- حزيران 1957 كحاجة
موضوعية لرغبات وأهداف القوميين الكورد لقيادة النشاطات السياسية لابناء
القومية الثانية في البلاد ، وكأي حزب نشأ وتطور بشكل سري فان الآراء اختلفت في
التسمية وكيفية وتاريخ التأسيس وأسماء المؤسسين الأوائل للحزب ، والجدير بالذكر
أن الاختلاف والتباين في سرد الوقائع في مذكرات المؤسسين والكتاب من الرعيل
الأول تكاد تتناقض كليا ، ومن ثم في *الفصل الثاني* حديث عن الانقسامات التي
حدثت في الحزب وتشكل البارتي الديموقراطي الكوردي اليساري في سوريا والحزب
الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

*وفي الفصل الثالث* يتناول المؤلف أبرز التنظيمات والفصائل الكوردية التي ظهرت
في كوردستان – سوريا خلال المدة 1975- 1989 وهي : الحزب الديمقراطي الكوردي في
سوريا P.D.K.S

الحزب الاشتراكي الكوردي في سوريا ، حركة بروسك كورد ، حزب العمل الديمقراطي
الكوردي في سوريا

التنظيم الثوري الكوردي في سوريا ، حزب الشغيلة الكوردي في سوريا ، حركة آكري
كورد في سوريا ، منظمة الطليعة الكوردستانية ، الحركة التحررية لتحرير كوردستان
، الحزب الشيوعي الكوردستاني – الحزب الديموقراطي الكوردي في سوريا


*وفي الفصل الرابع *يتناول أبرز التنظيمات والفصائل الكوردية – التي ظهرت في
كوردستان سوريا خلال عقد التسعينات ومستهل الألفية الثالثة 1990 – 2005

ومن خلال التنظيمات التي يتناولها المؤلف

- حزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا – جناح فؤاد عليكو

- الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا – جناح عزيز داوود

- حزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا ( يكيتي )

- الحزب اليساري الكوردي في سوريا - جناح محمد موسى -

- حركة طلائع الوحدة الكوردية – الحزب الديمقراطي الوطني الكوردي في سوريا –
جناح طاهر صفوك

- كومله جوانين كورد ( تجمع الشباب الكورد في سوريا )

- حزب يكيتي الكوردي في سوريا – حزب الاتحاد الديموقراطي P. Y. D

- حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ، تيار المستقبل الكوردي – حزب آزادي
الكوردي في سوريا

وفي *الفصل الخامس* يتناول المؤلف أهم الأطر الوحدوية لفصائل الحركة السياسية
الكوردية في " كوردستان سوريا " عبر تناول الموضوعات التالية :

- المحاولات الأولى لتأطير الحركة في أطر تنسيقية مشتركة

- التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا – الجبهة الديمقراطية الكوردية في سوريا
S. D. K. S

الهيئة العامة للجبهة والتحالف الكرديين ، لجنة التنسيق الكوردية في سوريا

يشير المؤلف الى مسألة اساسية في وضع التنظيمات الكوردية في سورية وكأني به يضع
يده على الجرح إذ يقول : " المثير في وضع التنظيمات الكوردية في سوريا أنها
حينما تتعرض لعمليات انشقاقية ، تسعى كل منها إلى اظهار فوائد عملية الوحدة
والإصرار على أنه يجب تأطير فصائل الحركة الكوردية في كوردستان ، والتغني بقيمة
التوحد ونبذ حالة التشرذم والتشتت ، يلاحظ أن شعور كل تنظيم بالخجل السياسي
ولدفع تهمة التمزق عن نفسه كان المبرر االأكبر وراء تلك الدعوات "

*اعتمد الباحث في مصادره على مايلي* :

1- الوثائق غير المنشورة التي كانت خاصة والتي نشرت على نطاق ضيق ضمن الحزب
وبين أعضائه وهيي من وثائق الحركة الكوردية السرية

2- الوثائق المنشورة : وهي الوثائق التي لها أهميتها وقيمتها في الدراسات
التاريخية المعاصرة ، وهي التي تم نشرها بين طيات الأدبيات والحوليات الكوردية
في سوريا

3- المذكرات الشخصية : وهي تسد نقصا في المعلومات عن الحركة الكوردية من خلال
ما يتحدث به بعض القيادات الكوردية أ و ممن شاركوا بصنع الأحداث أو وكانوا
شهودا عليها

4- االمقابلات الشخصية : وهي هامة في كشف الملابسات وما غمض من مماحكات
وجدالات وخلافات الحركة السياسية الكوردية وقد استفاد الباحث من مقابلات مع
شخصيات في الحركة السياسية الكوردية وكذلك من مقابلات الدكتور عبد الفتاح
بوطاني مع البعض الآخر من هذه الشخصيات ومن بين الشخصيات التي أجريت معها
المقابلات نذكر سعود الملا – دهام ميرو – محمد باقي ملا محمود ، محمد عباس
الأحمد ( اجراها د. عبد الفتاح بوطاني) – صبغة الله سيدا – محي الدين شيخ آلي -


5- الكتب : يرى المؤلف أنها قليلة جدا ومن أهمها التي ألفها رجال ضمن الحركة
مثل عبد الحميد درويش ، صلاح بدر الدين ، محمد نيو

6- المقالات : وقد استفاد منها المؤلف وبخاصة تلك الدراسات والمقالات
المنشورة في الأدبيات الكوردية الحزبية السرية وكذلك المنشورة على شبكة
الانترنت

الحقيقة ان الكتاب وثائقي وهو عمل مهم وكبير للباحث ميراني ويعتبر مرجعا هاما
لا غنى عنه لمعرفة تفاصيل وحيثيات التشكيل السياسي الكوردي والمخاضات
والمنازعات والخلافات والانشقاقات والاطارات الوحدوية التي اكتنفت عملية
التشكيل ومن ثم التحول الى مرحلتنا الراهنة ونضيف للباحث بأن هنالك الآن تجمعا
كبيرا تشكل من عدة أحزاب كوردية وهو المجلس السياسي الكوردي كما اعلن عن قرب
تشكيل تجمع آخر باسم المؤتمر الوطني الكوردي – المرجعية الكوردية ، ولازالت
النقاشات والحوارات تدور حول هذين التجمعين ، كما لا بد لي من خلال قراءتي
للكتاب الاشارة الى وجود أخطاء وردت ضمن الكتاب وهي :

1- يذكر في ص 150 من الكتاب إنه بعد مجيئ كل من محمد صبري ورفاقه الى سوريا ،
والصحيح هو محمود صبري وليس محمد صبري

2- في ص 196 يذكر وان تنظيم عمر اسماعيل ، والصحيح هو اسماعيل عمر

3- ص 178 يذكر في الهامش 2 الحزب الشعبي الكوردي ، والصحيح هو حزب الاتحاد
الشعبي الكوردي

4- وضمن الكتاب يتحدث عن سجن " نويران " والصحيح هو " غويران " وهو سجن موجود
بالحسكة

5- لم يتطرق المؤلف لخروج حزب الاتحاد الشعبي الكوردي من التحالف الديموقراطي
الكوردي في سوريا

*هامش *: الكتاب صادر عن مركز الدراسات الكوردية وحفظ الوثائق – دهوك 2009
وهذا المركز يصدر العديد من الدراسات والكراسات والبحوث التي تتناول واقع
الشعب الكور دي في جميع أجزاء كوردستان ولأكراد سوريا فيه نصيب كبير من البحث
والدراسة والمتابعة والتوثيق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ستطبق دول أوروبية نموذج ترحيل طالبي اللجوء؟ | الأخبار


.. تقرير أممي يبرئ -الأونروا- ويدحض ادعاءات حكومة نتنياهو




.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان