الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلا عنوان

سعيد ياسين موسى

2020 / 1 / 18
المجتمع المدني


سيق وان نشرت خمسة مقالات عن التظاهرات المطلبية مع تقديم الرؤى لأجل الأصلاح المؤسسي ,كما كانت هذه الرؤى تتطابق مع الدستور ومبادئ الحكم الرشيد,اليوم اتناول بعض المحاور عسى ولعل أن تكون مفيدة ومجدية للمهتمين,الشأن العام ملك للعام وتهم الحياة اليومية للجمهور.
• الدولة .
ابتداءا هل نؤمن كمجتمع والعاملون في السياسة ومنظومة ادارة حكم بالدولة كمفهوم واطار لتنظيم الحياة العامة أم لا؟.
هنا الجواب أما نعم أو كلا,ولكلا الاجابتين لها وعليها استحقاقات واجبة التطبيق,وهذا السؤال موجه للجميع ,للدولة استحقاقات للجمهور وفق الدستور"رغم الملاحظات على الدستور",ولكن هذا ما بين ايدينا,من غير المعقول ادارة الشعب وتطبيقه على الشعب دون التزامات واضحة من منظومة ادارة الحكم والقيادات السياسية المتصدية للشأن العام بشكل مباشر وغير مباشر مؤثر, أما تنظيم الحياة العامة وفق أطر دستورية وقانونية أو الذهاب الى الفوضى,من هنا نضمن وحدة البلاد لا غير ولا بديل,والا ذاهبون الى الكانتونات تحكمها الفساد والنفوذ المسلح والفقر والجهل والجوع وسلب الحقوق والحريات والاموال واسقاط الحياة في هذه المعادلة.

• التظاهرات.
منذ الأول من تشرين الأول وليومنا هذا التظاهرات مستمرة دون تلبية مطالب الجمهور بشكل حقيقي ,بل العكس تم استخدام النفوذ لسلب اكبر من الحقوق وتسويف المطالب,الخطأ القاتل كان في قتل المتظاهرين واستخدام القوة المميتة ضدهم دون محاكمة ومحاسبة ومسائلة الفاعلين والمسببين والامرين واعلان النتائج للجمهور ومن كلا الطرفين,وبغض النظر عن الاهداف والرؤى الحكومية والسياسية وغير الحكومية والمعلومات المتوفرة حول دواعي التظاهر,فالابواب والنوافذ مفتوحة بسبب الفساد السياسي وسلب الحقوق وتراجع نوعية الحياة مقابل تضخم اموال البعض الكثير من المتنفذين السياسيين ومن ورائهم وحواليهم دون وجه حق,والتقصير الواضح في اليات المسائلة والمحاسبة.
الخلل يكمن في عدم الاستجابة لمطالب الجمهور المتظاهر,بل الذهاب بعيدا الى الاساءة والتخوين والاتهام بالتآمر والتجريم وخلق رأي عام معاكس لنبذ الشباب المتظاهر وكأن تمت الاستجابة لهم بالكامل,وان سياسة التخوين والاتهام سبب وشجع على جرائم قتل وخطف المتظاهرين ,وهي في واقع الحال تشجيع غير مسؤول للعنف والتشدد.
من المؤلم ان ينخرط مسؤولين حكوميين وسياسيين في موجة تسقيط واتهام وتخوين المتظاهرين جميعا وهم يعتاشون على اموال الشعب.
المتظاهرون عراقيون فيهم من كل الشرائح المجتمعية ,فكما ان القيادات السياسية المنتخبون من الشعب هكذا وبمواصفات مختلفة هي مواصفات العامة سوءا وفسادا والتزاما ونزاهة ,كذلك الجمهور فيهم كل شيئ ولكن الاتهام والاساءة للجمهور بتسقيطهم اخلاقيا وتسويقهم على انهم عملاء فعمالة الكثير ممن موجود في منظومة ادارة الحكم عمالتهم واضحة ويفتخرون بها بالتبعية لهذه الدولة وتلك,ولا ازيد في الحديث,عليكم بالاستجابة لمطالب الجمهور وهي معروفة للقاصي والداني ومن غير الذكاء عدم الاستجابة,ومنظومة ادارة الحكم هي المسؤولة اولا واخيرا في استمرار التظاهرات الشبابية وما ينتج عنها ويتطور يوما بعد يوم ,انها قراءة ليس الا وارجو ان اكون مخطأ الا في فقرة فساد منظومة ادارة الحكم فهي جزء من اليقين الموثق وقناعتي غير القابلة للتغيير دون افعال ملموسة في ملف تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
• السيادة.
السيادة مفهوم عميق يجب ان نؤمن به,والسيادة تأتي من الايمان بمفهوم الدولة وتبدأ من احترام المواطنين وحقوقهم الدستورية المكتسبة,هنا بداية السيادة الحقيقية والشعور بها,غيرها حسب وجهة نظري لا قيمة للسيادة اذا تم انتهاك الحقوق والحريات فقيمة كل دولة تكمن في هذه المفصلية وفي تحسين نوعية الحياة,ومنها على المواطن ان يكون مسؤول في ممارسة مسؤولية المواطنة والمشاركة في الحياة العامة بايجابية,ومنها تبدأ الدول احترام السيادة الاقليمية للدولة,ولا تتجرأ اية دولة المساس بها كما حدث وأصبح العراق ارضا للصراع والقصف والتدمير.
• ابا مهدي المهندس
الشهيد السعيد رحمه الله تعالى وغفر له ما تقدم وما تأخر,أستشهد ومن معه نتيجة لانتهاك صارخ للسيادة مع سبق الاصرار والترصد,خسرنا قامة جهادية وسطية عراقية كبيرة,امتنع عن زج الحشد الشعبي في خضم التظاهرات الشبابية والاصرار على أن (واجبنا قتال الدواعش وملاحقتهم وحماية الحدود وليس مواجهة اولادنا) وانا أشهد على هذا القول.
• حصر السلاح بيد الدولة.
احتكار السلاح من قبل الدولة جزء من السيادة ,ولكن يجب ان تبنى على التزامات متبادلة واضحة بين جميع المكونات الاجتماعية والسياسية ,كما الالتزامات الاقليمية والدولية بالتعهد بعدم تمويل حركات ارهابية كالقاعدة وداعش وابعاد العراق عن الصراعات الاقليمية والدولية.
• المرجعية الرشيدة وطريق الخلاص.
ابتداءا دعائي بالشفاء العاجل لمرجعية الوطن وادعوا الله تعالى ورحمة بالشعب العراقي ان يديم ظله الوارف ببركة الحبيب واله الطيبين الطاهرين عليهم صلوات الله تعالى وسلامه.
الخلاص للعراق يكمن في الاستجابة وتطبيق ما ترسله المرجعية الرشيدة من رسائل لاجل اصلاح منظومة ادارة الحكم ,ليكن شعار #العراق_سيد_نفسه ,هو محور الاصلاح المجتمعي والدولة,كما ادعوا الى اعتماد #هل_نحن_صادقون في اداء اعمالنا اليومية بمختلف اداءنا اليومي.
• اخترت ان يكون هذا المقال بلا عنوان وللمتابعين وللقراء الأكارم وضع العنوان الملائم كما يرونهِ.
والله تعالى والعراق وشعب العراق من وراء القصد.
بغداد في 18/10/2020.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا