الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


· من وراء مشاريع بلدة المزرعة الشرقية وتطورها

محمود الشيخ

2020 / 1 / 20
المجتمع المدني


قفزت بلدة المزرعة الشرقية قفزات كبيره خلال فترة زمنية لا تعتبر قصيرة انما كانت قياسية قياسا الى من يجاورها من البلدات والقرى. إذ انجزت كل ذلك بتعاون كبير بين اهالي البلد دون اعتراض من احد سواء في توسيع الشوارع او غيرها من المشاريع حتى باتت مضرب مثل لمختلف البلدات ، ومن يزورها من غير هلها يرى فيها نموذجا طيبا في سرعة تطورها وانجازها ومستواه قياسا لغيرها ، وهنا لا نقول ذلك بأن من حولنا لم يتطور بل عن سرعة التطور واستجابة الأهالي لنداء الواجب وغيرتهم عليها ، وما يعتبر قصورا بحقها هو الإغتراب منها رغم اسبابه في البطالة والسعي لتحسين واقع المغترب الا ان الإغتراب كان له دور فعال في التطور بدءا في كهربة البلد اولا من خلال المغتربين وتبرعهم السخي وفي طرح الفكرة وثانيا في التبرع فاناروا البلد في العام 1974 ، وقبلها في اوئل العام 1960 تم تعبيد الطرق التى كانت ترابية حتى مفرق البلد على طريق سلواد ديرجرير ، وفي اوائل العام 1978 ربطت البلد بشبكة المياة بمساعدة المغتربين اولا وجمع التبرعات من الخليج بمساعدة ابن البلد البار حسن سليمان عيسى ( ابو ايمن ) مثلما عبدت الطرق من جديد ورممت المدارس وتم بناء غرف صفية جديدة ، في مدرسة الذكور التى تم يناؤها في العام 1970 بتبرع من الأهالي واصحاب مناشير الحجر في حينها ، ونقلت الفتيات من دار ( حسن الحاج عمر ) المستأجره الى مدرسة الإناث الإساسية الحالية ، ومن الجدير بالذكر ان مدرسة البنات كانت متنقلة في عدة بيوت من غرف المرحوم امين حميده الى غرف المرحوم فهمي عبد الله سعد ثم غرف المرحوم حسن الحاج عمر ، وكذلك الذكور كانت غرفهم ايضا قبل بناء مدرستهم في مبتى ( الشرتشه ) ( الشركة) وفي بيت عوض حماد وفي المسجد الى ان تم بناء ثلاث غرف صفية ثم تم بناء ستة غرف صفية اخرى في المدرسة التى اصبحت اليوم مدرسة البنات الأساسية ثم بدأ بناء المدارس الثانوية سواء للبنات او للذكور بهمم الأهالي والمغتربين وبمساعدات من الخليج بمساعدة ايضا السيد ( حسن سليمان عيسى ) بعد ان امنت له الجمعية الخيرية برئاسة الحاج رافع حميده مشاريع هندسية للبنائين ليقدمها للجهات المختصة في دبي وابو ظبي وتمكن بعد ذلك من تأمين مبالغ ساهمت في اتمام المدرستين بشرط ان يطلق على كلا المدرستين اسماء امراء الخليج ، مثلما ايضا توسع شارع البلد الرئيسي من عشرة امتار الى ستة عشر مترا بمساعدة من بكدار والأهالي ولا بد هنا من التأكيد على ان دور الأهالي كان ولا زال الرئيسي في تطور البلد اذ لولا دورهم لما حصل اي شكل من اشكال التطور .
وصولا الى مبنى النادي الضخم الذى نباهي به كافة الأندية ففي مشوار قصير لرئيس النادي تم جمع ما لا يقل عن نصف مليون دولار امنت نشاطات النادي من جهة ، وانشاء المبنى والملعب اعتقد انه دولي ثم تم جمع تبرعات لصالح اقامة مدرج فيه ، واخر النشاطات للمبادرات الشبابية هو تعبيد ما طوله (566) متر في شارع الباطن يسهل على الأهالي الوصول الى اراضيهم بعد ان الغى العوائق فيه بعد التعبيد مثلما تم تأهيل عيون الحرامية فباتت مكانا سياحيا تصلح (لشمات الهوى ) وايضا تعبيد شارع رجم يعقوب والشارع الذى يربط الشارع الرئيسي بالبيوت وصولا الى دار عمر حميده ومنيف زبن وشكري رباح ومحمد الجيزي ومرزوق زبن ، ثم قيام الجمعية الخيريه بشق شارع موصل الى المسجد وتوسيع ساحة المسجد لخدمة روضة الأطفال فيه .
كل هذه المشاريع الدور الرئيسي فيها للأهالي الذين يسكن قلوبهم ليس حب بلدتهم بل عشقها واعتبارها جزءا من قلوبهم العامرة بالإيمان بأهمية تطورها ولذلك يدفعون مالهم وهم مسرورون جدا ليرونها في قمة تطورها .
هكذا لخصت بشكل مكثف كيفية تطور البلد ولم اتحدث عن تطورها العمراني الذى يفوق اي تصور رغم ان معظمها غير مأهوله تقدر نسبتها ب (40% ) حسب تقدير السيد محمد باسم مهدس البلدية ، ورغم ان البيوت القديمة حتى اليوم لم يجر اية محاولة لترميمها ، وهي تشكل مرحلة تاريخية عريقة لسكانها ، ومن الضرورة بمكان ان تشكل لجنة هدفها ترميم تلك البيوت لأهميتها التاريخية من جهة وحتى لا تتحول الى مكان للجرذان والأفاعي والخراب ، من باب احترامنا لمن سكنها ولتاريخها ، لتتحول الى مزارات سياحية وتاريخية للأجيال الناشئة ليتعرفوا على تلك الأجيال التى نشأت فيها وانماط حياتهم المعيشية ، هؤلاء الجبابرة الذى عانوا قساوة الحياة وابدعوا في انتاجهم الزراعي والبناء ودورهم في الكفاح الوطني وقدرتهم على ادارة حياتهم بطرق ابداعية وانسانية وكيف حافظوا على تلاحمهم الإجتماعي .
كل هذا التطور والتاريخ لا ننكر دور المجالس القروية والبلديه لكن الأساس فيه الأهالي الذى كان هاجسهم البلد وتطورها واهمية سبقها للبلدات التى تحيطها .
وفي المرحلة الحالية هناك مؤسسات ثلاث في البلد البلدية والجمعية والنادي ويفترض الواقع ان تشكل هذه المؤسسات بشكل جماعي على تجميع قوى البلد المالية والشبابية والإجتماعية لخدمة تطور البلد لتقفز ايضا قفزة جديدة في المشاريع التى لم نصلها بعد ، الا ان الصراع الذى نشأ على الكراسي في الفترة الأخيرة شكل عائقا مهما في وقف اي شكل من اشكل التطور في البلد رغم قيام الشباب بعدة مشاريع صغيرة رغم اهميتها لكن لم يكن لتلك المؤسسات نستثني الجمعية منها اي دور فالبلدية وللأسف الشديد منذ تشكلت في الدورة الأخيرة لم يأت عن طريقها اي شكل من اشكال التطور غير ادارة الموظفين فيها وكذلك النادي يقتنصر دوره فقط على ادارة الفريق الرياضي ،غرفه مغلقة امام الناس فمثلا دورات التقوية يقول الطلاب الذاهبون لتلقي الدورات انهم يجدون النادي احيانا مغلقا مما يعطل عليهم الدورة رغم ان النادي يقاضى عمولة عليها من الأساتذه .
ان القصور القائم من البلدية والنادي في الفترة الأخيره يدفعنا لممارسة حقنا في نقدهم وابداء رأينا في دورهم الهابط الذى لا نقبله لهم ولمؤسساتنا التى نريدها ان تكون رائدة في عملها لتقدم للبلدة ما نصبوا اليه ، وللحقيقة نقول ان الإنتخابات القبلية كانت سببا في الشلل القائم حاليا وعلينا عند الإنتخاباب القادمة ان يكون تقديرنا انتخاب من يريد العمل بجد ولا يعتبر العضوية فيها وجاهة .
اما القامات التى ساهمت في التطور وحتى لا يهملها التاريخ وتسقط في اوراق النسيان مثلما التاريخ المكتوب اسقط اسماءهم لها تاريخها في النضال الوطني او سرقت انشطها والأعمال التى قامت بها لصالح اشخاص ليس لهم دور فيها ، نستعرض هنا بعض الأسماء التى كان لها دور في اي شكل من اشكال التطور في البلد واي شكل من اشكال التغير ، بدءا من الثلاثينات من القرن الناضي حتى يومنا هذا ، فضل للشيخ عبد الفتاح دور في تزويج عدد من الشباب وفي يوم واحد بعد ان خفض مقدار المهور من (150) دينار الى (50) دينار هذا مثال واحد وهناك عبدو الشيخ ابراهيم الذى قاد البلد فترة طويلة من الزمن حتى العام 1985 كان التلاحم فيها كبيرا لم تشهد البلد اي مشكلة اجتماعية مطلقا ، وابو ابراهيم الكبير الذى كان له دور كبير في النذال الوطني الفلسطيني ولا بد من ذكر ابته السيد صلاج خليل ( ابو الرائد ) الذى قاد الجمعية لمدة سنتين اسس خلالها روضة الأطفال ثم كان له دور في تشكل مجلس قروي عندما كان الخلاف على اشده في العام 1996 بموجب انتخابات اعتبرت قمة في الديمقراطية ، ثم قبل ذلك كمال عبد العزيز الذى كان صاحب فكرة ربط البلد بشبكة الكهرباء والمحامي ابراهيم بكر الذى اسس للبلد سمعة تاركميه لسمعتها التى اسسها الشيخ عبد الفتاح وابو ابراهيم الكبير في نضالهم الوطني ، وادخل للبلد فكرا حمله غيره من الأستاذ فتحي الشلبي الى خالد حميده والكثير حينها في فترة الخمسينات حمل تلك الأفكار وناضل مع ابراهيم في سواء اخفائه او تقديم الطعام له ولرفاقه منهم الحاج عبد الله احمد حميده ، وغير هؤلاء الكثير من القامات التى عملت كجنود مجهولة لم تحاول يوما الظهور لغايات شخصية ومن هؤلاء الحاج رافع حميده الذى واكب كافة الأنشطة التى ظهرت في البلد .
هنا لم اقصد اظهار البعض واخفاء البعض الأخر لكن هذا ما مر في ذاكرتي من اسماء لها تاريخ ودور لا ينسى كل الفخر ببلدي واهلها الذين يعملون ليل نهار على تطورها وتقدمها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء


.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل




.. فيتو أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة


.. الجزيرة تحصل على شهادات لأسيرات تعرضن لتعذيب الاحتلال.. ما ا




.. كيف يُفهم الفيتو الأمريكي على مشروع قرار يطالب بعضوية كاملة