الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديات تطور المحتوى العربي على الانترنت

عبد النور محمد موسى

2020 / 1 / 20
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


أصبحت الانترنت في السنوات الاخيرة اكثر من مجرد شبكة لتبادل المعلومات والاتصالات فقط٬ فقد اصبحت هذه الشبكة العملاقة التي تربط ملايير الناس لها اهمية خاصة ٬ ففي محرك البحث جوجل مثلا تتم أكثر من مليار عملية بحث يوميا عبر العالم بجميع اللغات وهذا رقم قياسي يعرب على قيمة الانترنت في حياة الشعوب٬
فقط أصبحت تستخدم بشكل كبير جدا في عمليات البحث عن المعلومة سواء في المجال التعليمي او الثقافي والترفيهي وفي الخدمات ايضا.

وبالنسبة للغة العربية فهي اللغة رقم 4 في العالم من حيث الاستخدام عبر الشبكة العنكبوتية بعد كل من الإسبانية والإنجليزية والصينية ٬ لكن مقارنة باللغات السابقة فالمحتوى العربي وجودته يبقى يعاني من عدة نقائص مقارنة باللغات الاخرى حيث يغلب عليه الكم على حساب النوعية وهذا راجع لعدة أسباب .

الأسباب الرئيسية لتراجع محتوى الويب العربي

ان الويب العربي يعاني خاصة في بعض التخصصات مثل المعلومات الطبية والتقنية ٬ نتيجة غياب المتخصصين في الميدان وضعف الترجمات من اللغات الأخرى٬ فمعظم محتوى الويب العربي يقدم من طرف هواة يقومون بإنشاء اما مدونات مجانية او مواقع ويب صغيرة على الووردبريس٬ وهم في أغلبهم غير متخصصين في تلك المجالات.
تكرار وسرقة
وأكدت نتائج دراسة أجراها أحد الخبراء، أن المحتوى العربي يشكل 1% من المحتوى الكلي على الإنترنت، بعد إسقاط الأنماط المتكرّرة والمتشابهة أي عمليات النسخ واللصق، التي تعتبر أكبر مشاكل المحتوى العربي من ناحية التكرار وسرقة المجهود الفردي نظرًا لغياب تشريعات تحمي حقوق الملكية في مختلف الدول العربية خاصة ما تعلق الامر بالمقالات عبر الانترنت.
فمثلا لو اتجهنا للبحث في اللغة الانجليزية في محرك البحث جوجل ستجد النتائج الاولى في بعض الميادين مثل الطب من نصيب مواقع عملاقة وكبرى تقدم معلومات مضمونة ومدروسة من قبل متخصصين كبار في ذلك المجال أما المحتوى العربي ويحتوي على الكثير من المغالطات٬ ومعظم النتائ جتكون عبارة عن مقالات غير محكمة منشورة في منتديات عامة النشر مفتوح فيها امام الجميع وبالتالي يصعب الأخذ بها لانها لم تخضع للتقييم والقراءة من قبل مختصين في ذلك الموضوع او الميدان.
فموقع ويكيبيديا مثلا يعتبر المرجع الاساسي لمختلف المعلومات باللغة العربية ورغم قيمة هذه المنصة الا انها مليئة بالأخطاء خاصة في مجال المعلومات التاريخية والارقام الاحصائية٬ لان النشر فيها متاح ومفتوح امام الجميع وهذه نقطة الضعف الأساسية في هذه المنصة العملاقة التي تدعم اكثر من 20 لغة عبر العالم .

بعض المحاولات الجادة لدعم الويب العربي

وفي ظل هذا الوضع ظهرت هناك بعض الموسوعات العربية الجادة التي حاولت ان تقدم محتوى عربي جاد وقيم ليغطي النقص الموجود في هذا المجال وكمثال على ذلك مشروع الموسوعة العربية المعروفة باسم " محتويات" https://mhtwyat.com/ وهي عبارة عن محرك بحث عربي يشمل أكثر من تخصص مثل : التغذية - العناية بالبشرة - علاج الامراض ومشاكلها - مواضيع اسلامية - الأمومة والطفل - تكنولوجيا تنمية وتعليم ...الخ.
ونشرت هذه الموسوعة الضخمة أكثر من 10 آلاف مقالة ومعلومة مدققة من قبل خبراء ومتخصصين في مختلف المجالات.
ويحتاج الويب العربي للكثير من العناية والعمل من أجل تحسينه والرقي به الى مستوى بقية اللغات الأجنبية٬خاصة بعد تحولها الى فضاء للتعلم فمعظم البحوث الجامعية حاليا تستمد معظم المعلومات من الانترنت وعليه يجب بذل مجهودات من قبل المؤثرين في العالم العربي من أجل دعم المحتوى الجاد والقيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سندوتش بالتنمية البشرية.. ماما دهب بعتبر كل زبون جزء منى و


.. الأمير وليام يستأنف أنشطته بعد إصابة كيت بالسرطان




.. -ناسا- تتهم الصين بالقيام بأعمال عسكرية في الفضاء وتحذر من و


.. كل يوم - متحدث مجلس الوزراء: رئيس الوزراء حريص على القيام بج




.. فريق طبي أردني ينطلق لشمال قطاع غزة لتقديم الخدمات الطبية