الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في هذا العالم ..

رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)

2020 / 1 / 20
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


* نعيش زمنا صعبا ، و تمر الأنسانية بأوضاع مضطربة ، و الأسئلة أكثر من الأجوبة ، و الغالبية من سكان العالم لا يشعرون بالأمان .. فالكابوس الجاثم على صدور الجميع يتجسّد في أنه يمكن دائما تبرير و ايجاد سبب لتصعيد أية ازمة و أي خلاف إلى حرب مدمرة .
* هل تمثل منظمة الأمم المتحدة أمم و شعوب العالم وتحمي مصالحها و تدافع بقوة و ثبات عن سلام و رخاء الأنسانية و حريات مجتمعاتها ..؟ أم انها ليست سوى منتدى مصالح و تجارة ، تتنافس و تقامر على موائدها القوى العظمى على ما يمكن كسبه من المزيد من المكاسب ؟
* في هذا العالم ..
من الظالم و من المظلوم
من يدافع ومن يعتدي
من يقاوم و من يستسلم ،
من يخطيء و من يحاسب ،
من المتهم و من القاضي ...
حقوق من مقدسة في عالم لا أحد فيه يريد تنفس نفس الهواء فيه مع الآخرين ..؟!
* في هذا العالم ..
صارت السياسة و كواليسها في أفضل حالاتها ، فعاليات لتحسين الأمور عن عمد لبعض سيء و تجميل صورهم على حساب تعقيد الأمور لبعض جيد و تشويه صورهم .. صارت في أغلب حالاتها تعايشا طفيليا على الأزمات و تفعيلها ، تنتعش و تنتشي على الفضائح و روائحها ، و إرتزاقا انتهازيا جشعا على شقاء و تضحيات الشرفاء من اصحاب المباديء المدافعة عن حقوق الأنسان في الحياة .
* الغرور و التباهي ، التكابر و التنمر ، التلون و النفاق ، الأنانية و القفز على حاجات من يتألمون في الحياة ، بلهفة مسعورة للسلطة.. صارت السمة البارزة و المنهج الراسخ للساسة و السياسة في عالم اليوم .
* و في هذا العالم ..
الكبار من دعاة الديمقراطية و حقوق الأنسان ، يقيسون هذه الحقوق و القيم بموازين مصالحهم ، و هذا إبشع خرق لهذه الحقوق ، و إستخفاف مستبد بمفهوم العدالة و روح الأنسانية .
* قضاة يمارسون السياسة على حساب الحقيقة و العدالة ، هكذا هي مواقع و مواقف لقوى العظمى في عالم يلهث تحت اثقال و أحمال منوعة من الظلم و يتخبط في ظلمات ضياع الحقيقة ..
* منذ الأزل ، جُل من وضعوا قواعد السلوك و القيم و الأخلاق كانوا أول من خرقوها .. و لا يزال النهج ساري المفعول !
* في زمن مضى ، كان هناك رجال يصنعون التأريخ ، أما الآن فالزمن زمن مصالح ، تصنع دمى حسب
( حاجة السوق ) و تستبدل بغيرها عندما تنتهي ( صلاحية استخدامها ) .
* نعم ، عالمنا يمر بزمن عصيب ، و من الصعب التكيف مع هذا الزمن الذي هو زمن الأزمات المستعصية الحل و حروب الوكالات ، زمن لا أحد يحارب فيه بشرف و اخلاص دفاعا عن قضية تخدم ا|لأنسان ، زمن الأنقلاب على المباديء و الأتجار بالأنتمائات و المزايدة على الولائات و انعكاس المسارات .. زمن كل من تسنح له فيه فرصة لمصافحة يد الشيطان ، يصافحه بل و يقبله ليذهب
ابعد منه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل