الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تكفي غضبة الرئيس الفرنسي على إثر استفزاز الشرطة الإسرائيلية لحراسه الشخصين؟.

أحمد كعودي

2020 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تعود الشرطة الإسرائيلية على استفزاز الرؤساء الفرنسين؛فبعد جان شيراك سنة ١٩٩٦ ،أثناءا زيارته لإسرائيل و لقائه " بعرب 48 " وكلنا يتذكر حينا؛ ذاك المشهد الذي صب فيه جاك شيرك ، غضبه على الشرطة الإسرائيلية ،يتعرض الرئيس الفرنسي الحالي لحادث مماثل ،و لذات الاستفزاز أثناء زيارته؛ لكنيسة "القديسة أنا" بالقدس المحتلة يوم 22 كانون الثاني/يناير الحالي،؛حيث وقعت مشادات كلامية انتهت إلى عراك بالأيدي بين الحراس الشخصين المراقبين للرئيس الفرنسي ؛مانويل ماكرون ، بعد إصرار الشرطة الإسرائيلية على مرافقة الرئيس ماكرون، إلى داخل كنيسة "القدسية أنا"؛جرت العادة أن تصاحب الشرطة الإسرائيلية الوفود الدبلوماسية إلى باب الكنيسة ، ويتكلف إذاك ، الحراس الشخصين للرئيس بحراستها(الباب) وبالمسوؤلية عما يقع داخل الكنيسة ؛وفي فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الرئيس الفرنسي جد منفعل، وهو يصب غضبه على مسؤول أمني" إسرائيلي ؛" على خلفية الحادث الدبلوماسي؛ الذي وقع ؛لكن ما أثار استغراب الكثير من الصحافيين الفرنسين ، هو تراجع الرئيس الفرنسي بالتقليل من أهمية الحادث، إذ اعتبر الأمرمجرد سوء تفاهم بين الفريقين الأمنين كذا ! .وما نستغرب له هو مكابرة رئيس الكيان"؛ بنمين نتنياهو" ولوبتقديم اعتذار شكلي للرئيس قصر الإيلزي ؛على الحادث الدبلوماسي ،وعدم إصرار الرئيس ماكرون على تقديم الاعتذارمن رئيس الوزاء الإسرائيلي وذلك ، بانتهاك الأجهزة الأمنية لتل أبيب ؛ لعرف و واجب الإحترام الدبلوسي ، لرئيس دولة كبرى؛ مثل فرنسا،حدث من هذا القبيل ،لن يحدث مع الراعي الأكبر؛ الولايات المتحدث الأمريكية...
هذه الأحداث الدبلوماسية، التي تتعمد أجهزة الأمن العدو الإسرائيلي، افتعالها وإثارتها كلما مرة مع الرؤساء الفرنسين ليست عفوية أو ناتجة ؛عن سوء تقدير ، للخوف على سبيل المثال ، من تعرض سلامة الشخصيات الدبلوماسية لمكروه محتمل، وإنما عمل مدروس ومخطط له من طرف أجهز أمن "الدولة العبريية "؛ الغرض منها المزيد من ابتزاز للدولة الفرنسية ؛ والتماهي معه في كل سياسته الاستيطانية ،والضغط على الأوروبيين من أجل السكوت على جرائمها ، فبعد انتزاع اللوبي الصهيوني في فرنسا قرار تجريم معادة السامية بل و حتى انتقاد إسرائيل على جرائمها في الأراضي الفلسطينية بات يدخل بحكم تأويل القانون الفرنسي أنه معاد للسامية ؟.
في المنطق التضليل الإسرائيلي ؛ يصبح أي رئيس فرنسي، يتحدث عن القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، منحازا العرب الفلسطينين و موضوع استفزاز من طرف قادة هذا الكيان بتلويحهم بشماعة" المحرقة" الأسطوانة المكررة ؟ ؛فإلى متى تظل فرنسا والقادة الأوروبيين موضوع ابتزاز و تحرش من طرف هذا الكيان ؟ أما حان الوقت ليوقفوا هذا الكيان المدلل و المغتصب والعنصري عند حده ؛ بالحد الأدنى بالضغط على ، قادة إسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر