الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع حبيبة

محمد طالبي
(Mohamed Talbi)

2020 / 1 / 23
الادب والفن


....
سألتها : ما بال أهاتك يسمع صداها بين الجبال؟
قالت : لقد امسكت السماء دموعها عن السيلان
أهي تريدني ان اصبح نطفة محرمة؟ ام تريدني ان اصبح يهود التاريخ؟ ام تريدني ان اصبح دكرى حب عابر؟
قلت : لا اريدك ان تكوني مجرد رقم عابر في الحكاية..اريد ان تكوني أصل الحكاية وكنهها ..اريد ان تكوني المبتدئ و المنتهى، اريدك الام التي انجبتني
قالت من انت يا هذا؟ تكلم لكي اراك
قلت : انا ابنك البار ..انا أمير الفقر و القهر أنا من بايعته الهوامش على العرش. بصبر الحصان الصاعد بين منعرجات جبالك، كتبت حكايتي..بدوق الرجل النبيل البديع و الرفيع سطرت حروف قصائدي ..من نزيف دمي كتبت اسطر حكايتي..انتظرت كثيرا قرب الغدير المقابل للمسجد..جالسا على عشبك تحت أشجار الصنوبر السامقة..انتظرت حتى لاح لي القمر غارقا في حبك يا عزيزتي.
قالت : اه ، الان تذكرتك أيها الشقي.أنت الفتى العاشق..أنت عاشق تفاصل التفاصيل .انت عاشق الدالية المقابلة للمخيم ..عاشق بئر الوطن.انت عاشق الدكريات الصغيرة.
قلت : كان يمكن ان اكون غير دلك يا عزيزتي، كان يمكن ان أكون مخبرا، او قوادا جالسا على كرسي وثير..
قالت: يستحيل ان تكون حقيرا، لقد شربت من نبع الحريةـ ونهلت من كتاب وحي الرافضين ،الثائرين، استنشقت رائحة البارود و النار.. سرت على درب من صعدوا الى السماء باسمين .فاصابتك لعنة الانتصار.
قلت: وما العمل؟
قالت : خد كتابك بيسراك ..اقرا كثيرا ..عش ليلي ساعة ساعة، عشه برفق و لا تعجل. لا تبحث عن توأمي حمام على صدري.استمع الى الاغنيات ولحن الرباب، انظر للشعر الاسود و البشرة البيضاء و الركب الملساء..انتظر حتى تظهرلك عناوين التاريخ البشري المنسي و المسبي..
ضمتني بين اخضانها ونمنا ساعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81