الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا جري ليلة 25 يناير ...؟

عمرو عبدالرحمن

2020 / 1 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


 اختيار عيد "الشرطة" موعدا لأحداث يناير أكبر أدلة استهداف الجبهة ؛ "الداخلية" ...

 سيناريو حريق القاهرة تكرر مرتين بأيدي خوانجية الاستعمار البريطاني!

 وجود المؤامـــرة؛ لا يعني براءة الحزب الوطني المنحل من جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب

 لا ثورة بعد اليوم ولكن معركة وجود ضد النظام البائد (وطني اخوان باطنية) – إما مصر وجيشها وشرطتها، وإما هم – والنصر لنا بإذن الله

نظرة فاحصة؛ لماذا اختيار العدو، يوم 25 يناير موعدا للعدوان علي جبهتنا الداخلية؟، تكشف أسرار ما جري في هذا اليوم مستهدفا مصر بضربة مكملة لعدوان 67 حين تواطأ علينا العدو الصهيوأمريكي والحبيب الذي ظنناه حبيبا "الاتحاد السوفييتي" – أحد أذرع "النظام العالمي الجديد" – فانتصرت مصر عليهما بمعركة 6 أكتوبر 1973.
جاء اختيار يوم عيد الشرطة المصرية، دليلا أن العدوان استهدف ضرب الجبهة الداخلية، ثم الخارجية.
ودليل ع "التار البايت" الذي تحمله "بريطانيا" لهزيمتها "السياسية" المذلة لعجزها عن التفاخر بنصر زائف حققته "قواتها العسكرية" كاملة التسليح، ضد جنود الشرطة المدنية المسلحين (بالطبنجات)، لكنهم قاتلوا بفدائية مذهلة حتي النصر أو الشهادة، في موقعة الإسماعيلية المشهودة س 1952، ثم طردناها من بلادنا للأبد بنفس العام.
- إذن العدوان كان موجها بالمرتبة الأولي ضد الشرطة المصرية.

ليلة 25 يناير؛ قررت بريطانيا والماسونية العالمية التدخل بنفسها، بأذرعها العميلة "الخوانجية المتأسلمين" وعصابات الفوضي الخلاقة - المخلقة في معاملها الاستخباراتية، كفيروس " كورونا " !!!
ليلتها قررت التخلي عن عميلها السياسي المنقرض؛ "الحزب الوطني" المنحل سياسيا وأخلاقيا ودينيا، الذي اغتصب السلطة تزويرا وسحقا لإرادة شعب وتدميرا لأمنه القومي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، متواطأً بصفقة سرية مع الجماعة الإرهابية؛
- الرئاسة والحكومة والبرلمان (للوطنجية)!
- والجامعات والمدارس والنقابات والشارع (للخوانجية)!
وغسلت أسلحة الإعلام الفاسدة عقول المصريين بتأليه رأس النظام، وخداعهم بعداء زائف مع حلفائه السريين "الخوانجية"، بتواطؤ دراويش الباطنية!

وشرب المصريون كأس الخداع المسموم، رغم اللقاءات العلنية تحت القبة، بين قيادات "الوطني" وعناصر الجماعة الإرهابية الموالية لـ"تنظيم القاعدة" كالبلطجي "البلتاجي" و"مرسي" و"بديع" و"الشاطر" – كلهم في فراش واحد صنعته المخابرات الأميركية والبريطانية.
وفي اللحظة التي كان المصريون يحلمون بيوم الحرية من نظام هدد أمنهم القومي بسيناء (كان يحرسها الخفر!) وباع قواعدهم الصناعية والاقتصادية بالخصخصة المشبوهة، وفتح مجالهم الأمني الداخلي باتفاقية الكويز الصهيونية؛
- قرر العدو الخارجي أجهاض الحلم المصري، مشعلا "ثورة استباقية" خادعة، دبرتها أذرعه "المتاسلمة"، مع وعد لهم بتسليمهم السلطة كاملة! (بدلا من اقتسامها سرا مع عميله "الوطني" منتهي الصلاحية!)
- لحظة مشابهة؛ دبرها نفس الاستعمار، بأمره للجماعة المتأسلمة بإشعال "حريق القاهرة" – في 26 يناير – كمؤامرة استباقية - ثاني يوم موقعة الاسماعيلية لإجهاض حلم الثورة ضد المحتل والقصر والجماعة، فتأخرت الثورة إلي حين ...

هكذا؛ تمكنت الماسونية العالمية من فرض نظامها البديل – العميل – وعاشت مصر أخطر سنة في تاريخها الحديث، تحت حكم الإرهاب المتأسلم!
هكذا؛ نفهم حقيقة "أحداث يناير" التي حدد العدو؛ موعد إطلاقها، وحرك خطواتها، وصنع زعماءها، (خوانجية واشتراكيين ثورجية ويسايرجية وليبرالجية وشواذ ...) لإسقاط الدولة المصرية، معاذ الله.
لكن؛ وكما حررتنا ثورة 23 يوليو من الاستعمار وعملائه (القصر والأحزاب وجماعة متأسلمة)، حررتنا ثورة 30 يونيو من حكم الجواسيس والإرهاب، والتلاعب بدين الله – عز وجل.

وولدت "مصر الجديدة"؛ لتخوض معارك إعادة البناء والنهضة الشاملة عسكريا وأمنيا واقتصاديا ودبلوماسيا وسياسيا، محققة في أعوام ما لم تحققه من ألف عام – بفضل الله جل جلاله، ثم رجال لا يخشون في الله لومة لائم؛ هم قادة خير أجناد الأرض، وفي مقدمتهم؛ قائد ثورة 30 يونيو، الزعيم الفاتح / عبدالفتاح السيسي.
والآن؛ بقي نصف النظام الآخر، "الوطني المنحل"، وعناصره المنتشرة بأقنعة جديدة أو ساكنة كخلايا نائمة، بعديد من المناصب والمواقع والكيانات السياسية، ولازالت تملك سلاح المال والإعلام الفضائي، وأجندتها لازالت عميلة للعدو الخارجي, وبنفس التحالف السري مع جماعة تنظيم القاعدة الخوانجي!
ولكن لا حديث عن ثورة بعد اليوم؛ بل معارك مقدسة، أهمها؛ معركة الوعي، وأخطرها؛ معركة القضاء علي قوي الرجعية للنظام القديم، بأقنعتها الجديدة، التي تتآمر لاستغلال ميزة الانتخابات الحرة النزيهة - لأول مرة في تاريخنا – لتستولي علي "الحصانة والتشريع"، بفلوسها وكراتينها وبطاطينها!
وتستعد بنفس الأساليب القديمة، ومعهم سلطانية الباطنية "القصبجية"، لتكرار مشهد البرلمان الوطنجي الفاسد، وإعادة عقارب الساعة لما قبل ليلة 25 يناير!

منهم؛ ((أبو العيون!)) – أكبر حرامي أراضي - وعاد للظهور من بوابة "مستقبل الوطني المنحل!".
ومنهم؛ ((الغشيم)) – عميل تنظيم الحمدين وحزب اللات الفارسي – بأذرعه الحديدية والإعلامية والسياسية!
- وهو يخدع الملايين بنفس عناوين الإعلام المنحل، ويتاجر بالهجوم علي "الجماعة" دون مساس بأعوانهم "الوطني المنحل" ... ليوهم الناس أن "الوطنجية" أبطال ثورة يونيو، وأن عودتهم للسلطة بزعامة "جيمي البريطانجي" الهارب من شرف الجندية! أصبحت قدرا مقدورا – معاذ الله.
- ويبدو أن الدرس التاريخي الذي وجهته المؤسسة العسكرية المصرية لـ "آل جيمي" ليس كافيا، وأنهم بحاجة لدرس لا ينسوه.

ما جري قبل وبعد 25 يناير، كان مؤامرة كبري، لكن هذا ليس معناه براءة "الوطني المنحل" من جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب، ومنها "الإبادة الجماعية" بأسمدة ومبيدات اسرائيلية مسرطنة، راح ضحيتها الملايين!

- وثأرنا لا نتركه مع أعداء الداخل أو الخارج، حتي النصر أو الشهادة بإذن الله.

هكذا؛ يجب أن تكون المعركة مع العدو الداخلي أسبق من المعركة مع العدو الخارجي، فجيوشنا لم تعرف الهزيمة في تاريخها، إلا بهزيمة الجبهة الداخلية، إما دينيا أو سياسيا.

اللهم انصر مصر وجيوشها واحفظ قادتها خير أجناد الأرض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا