الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !

طاهر مسلم البكاء

2020 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


صحيح ان أمريكا لاتزال دولة كبيرة لها وزنها الدولي ،ولكن مابدى من الصفقة التي طرحها رئيسها ترامب بوجود نتنياهو وسفراء الأمارات وعمان والبحرين، أنها:
- محاولة من شخصيتين مأزومين في بلادهما يحاول كل منهما مساعدة الآخر على الخروج من مأزقه ،فترامب مشرف على انتخابات رئاسية وبنفس الوقت يتعرض لمحاكمة جدية وقد يتعرض للعزل أزاءها ،أما نتنياهو فموقفه ليس أفضل من صاحبه فهو يتعرض لمحاكمة بتهم فساد ،ولم تنفع محاولاته لحماية نفسه بفرض الحصانة ،كما انه يرأس حكومة تصريف أعمال ومقبل على انتخابات مصيرية ،قد لاتطيح بمستقبله السياسي فقط ،بل ومستقبله الشخصي لثبوت تهم الفساد ضده .
- بدى حفل باهت ،والشخصيات الهزيلة التي حضرته ماذا تمثل من العالم العربي والأسلامي ؟ .
فمن هم الأمارات والبحرين وعمان لكي يمثلوا الفلسطينيين والعرب والمسلمين في موضوع كمستقبل فلسطين والقدس ،وخصوصا ً ان الفلسطينيين ،أهل المشكل الحقيقيين ،لاأحد موجود منهم .
- بعد سماع ترامب يتأسى على حال الفلسطينيين ،وأنه يريد لهم حال أفضل ،تراءى لنا الوعود بالجنة الأمريكية التي أطلقها الأمريكيون بقيادة آل بوش في حملاتهم لتدمير العراق والقضاء على البنى التحتية للبلاد ،وأذكاء الفوضى والدماء ،والتي لاتزال مستمرة الى اليوم .
- ظهر ترامب كمالك شخصي لأراضي العرب يوزع لصديقه نتنياهو هبات منها ،مع الأبتسامات المتكررة وشد الأيادي ،وذكر القدس وارض فلسطين وأراضي الجولان .
- أكد على انه قام ويقوم بأفعال عظيمة من أجل أسرائيل كنقل سفارته الى القدس وقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ،ويالبؤس العرب الحضور !
هل تفيد الصفقة العرب :
حقيقة لاتفيد العرب شيئا ً فهي اقتطعت اراضي العرب العزيزة وسرقت كرامتهم ،وأعطت وعود للفلسطينيين بأموال تقتطع من دول العرب !
ولكنها من جانب آخر قد تذكي الروح الحماسية وتعيد العرب الى رشدهم وينتبهوا من الغيبوبة ،بعد ان طال السبات ،عسى ان يوحدوا الصفوف ويعرفوا العدو من الصديق ،عسى ان يخضعوا واقعهم وتصرفاتهم وسياساتهم الى نقد ذاتي ليروا ان ماسلكوا من طريق، صدقوا فيه الأمريكان والأسرائيليين ،ماهو الا ّ واقع مزيف ومليئ بالوعود الكاذبة التي لاتنتهي وان الصهاينة يريدون أرض العرب كلها وليس فلسطين فقط ولكنهم يأخذون بالتدريج ماتتيحه الظروف لهم ،وانهم لن يعطوا شيئا ً بأتفاقات أو عهود ،وما أخذ بالقوة لايسترد إلا ّ بالقوة .
العرب أضاعوا الخيط والعصفور :
ظهر العرب بمهادنتهم للصهاينة وخضوعهم المذل للأمريكان كمن أضاع الخيط والعصفور ،فلاهم حصدوا السلام والأمان والتنميةوالرفاهية ولاهم استمروا بمعاداتهم للعدو ومناصبته ،بكرامتهم وامكاناتهم الكبيرة ،وتمكنوا من تعزيز امكاناتهم الذاتية لكي يحسب العدو لهم حساب على الأقل ،فالذين هادنوا العدو وعقدوا معه المعاهدات لم يستفيدوا منها شيئا ً وبعضهم ندم بعد ان فقد الكرسي وكان يتصور ان الأمريكان والصهاينة خلف ظهره الى القبر !
لقد تمكن الصهاينة بدهائهم ودسائسهم المعروفين بها عبر التاريخ من اشغال وتعطيل أكبر الدول العربية والتي كان يمكن الأعتداد بها لدعم الحق العربي ،واشغالها أما بهموم ومشاكل داخلية أو بمشاكل خارجية ،ولو اهتدى العرب خاصة والمسلمون عامة بهدي القرآن لما خابوا ولما ذهب بأسهم :
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ ... (60)
وهذه الدعوة القرآنية لاتعني الحرب الدائمة ،بقدر ماتعني ان تكون قويا ً فتكون مرهوب الجانب لا يطمع بك العدو .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء