الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترامب - نتنياهو

كامل الدلفي

2020 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لايوجد واقع بشرى تتوفر فيه عناصر الوحدة و التماسك والقوة مثل أمة العرب. فهم 300مليون انسان، يعتقدون أنهم من أصل واحد ويتكلمون لغة واحدة ويؤمنون بدين واحد و يقطنون على أرض واحدة مترابطة، من دون فواصل. ويملكون ثروات طبيعية قل نظيرها.
لكنهم!!.
أكثر الامم كرها لبعض..
وتضييعاً للأرض و للثروة والفرص.
وأكثر هم ضعفاً أمام الأقليات، و الغرباء، و الدخلاء، و الجنس، والرشوة والفساد..
وأكثرهم طاعة لأفكار الغزاة، والافرنجة. القومية..والنازية والشيوعية..والليبرالية.. والديمقراطية. والليبرالية.
و يفشلون معها لأنها كتبت وانتجت لغيرهم.
يحدث لهم هذا لأنهم لا يتجددون مع الزمن..
ولا ينتجون أفكارا بمقاسات واقعهم.
يعتقدون بمفهوم القبيلة أكثر من مفهوم الامة
لذلك هم يقتلون بعضهم في سبيل تحقيق اشتراطات الوجود القبلي، فناء بسيط من الأرض يسمى الحمى..
أو الديار.. حمى العشيرة..كما في السابق.. ديار عبس وغطفان، وقيس، و عامر، و بكر..
ولا يفكرون بشرط وجود الأمة السياسي وهو الدولة.
العرب في العصر الحديث لا يعدون كونهم وجودا قبليا ماضوي لا وجودا مدنيا معاصرا . فهم لم ينتجوا أفكارهم في بناء دولتهم.. واقتصادهم وأمنهم الغذائي وأمنهم العسكري .ومياههم الإقليمية.. وفضاءهم..
لم ينتجوا سلاحا يحميهم.. ولم يسكوا نقودهم بأيديهم.
الخيال القبلي المكسور اوجدهم بصيغة المرايا المتشضية، الدمى المتحركة تقبض على لحظتهم الفارقة ،
أمراء ومشايخ، ورؤساء، وملوك جرسونات في الموائد الدولية، فاقدين الهيبة في المحافل الدولية،
مئة عام من الإمارة ولو على الحجارة، بمشيئة المستعمرين الرواد كالراحلة مس بيل، و الراحل برسي كوكس، كلوب،
ولورانس، وآباء كثيرين، دفعوا بدمي بائسة للتحكم السياسي كنواب أعمال للامبراطوريات العظمى، اوصلوا تلك الأمة الشقية إلى وعي فاقد لمخيال الدولة المعاصرة، أن لم أقل الإمبراطورية العربية المعاصرة. والتي كان يمكن لها التحقق
في ظروف النهضة العربية النسخة الأصلية على يد الكواكبي و رفاعة ومحمد عبده و تلامذتهم.. لولا حكمة الغرب وتنصيب الدمى ونسخ الأفكار والتجارب السياسية المترجمة التي لم تنبت حياتها في هذه الأرض. الأحزاب والبرلمانات و الايدلوجيات.. التي لم تدرك ان قوة الوجود الإنساني المعاصر يكمن في إطاره السياسي الذي أنتجته حضارة الإنسان المعاصر بعد الثورة الصناعية، دولة الأمة.
فانكفأنا خاسئين...نخسر على موائد القمار الدولية
أرضنا العربية جزءا فجزء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر