الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف الدول الغربية وروسيا والصين من خطة ترامب لإنهاء القضية الفلسطينية

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

2020 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أثارت خطة السلام التي اقترحها دونالد ترامب في الشرق الأوسط ردود أفعال بين جميع الدبلوماسيين في العالم. لم يتأخر رد فعل فرنسا طويلاً، حيث ظل الموقف مخلصًا للخطاب المعتاد، ألا وهو حل، الدولتين ولكن وفقًا للقانون الدولي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي، الأربعاء 29 يناير، إن باريس "تعرب عن اقتناعها بأن حل الدولتين، وفقًا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها دوليًا، ضروري لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط". وقد أوضحت فرنسا أنها ستواصل العمل في هذا الاتجاه "مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين وكل من يمكنهم المساهمة في تحقيق هذا الهدف". وإشارات المتحدثة ان فرنسا "ستظل متيقظة ومهتمة باحترام ومراعاة التطلعات المشروعة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين ومراعاة ذلك"
كما أثنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية على "جهود الرئيس ترامب" لخطته لاحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين، والتي اعتبرها الناطق باسم الوزارة ضرورية "لحل الدولتين". وقالت وزارة الخارجية في بيان "ترحب فرنسا بجهود الرئيس ترامب وستدرس بعناية خطة السلام التي قدمها". ولكنها أصرت فرنسا على "الحاجة إلى حل الدولتين الذي يحترم القانون الدولي، هذا ضروري لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط"

من بين حلفاء ترامب، كانت المملكة المتّحدة، صاحبة وعد بلفور المشؤوم، الأكثر إيجابية تجاه الخطة، قال وزير الخارجية دومينيك راب Dominic Raab، صاحبة وعد بلفور المشؤوم، يرى إنه "من الواضح" أنه "اقتراح جدي، والتي "يمكن أن تشكل تقدما إيجابيًا." ولكنه استدرك قائلا "فقط قادة إسرائيل والأراضي الفلسطينية سيكونون قادرين على تحديد ما إذا كانت هذه المقترحات يمكن أن تلبي احتياجاتهم وتطلعات الشعب الذي يمثلونه. ونحن نشجعهم على إعطاء هذه الخطط دراسة صادقة، ونزيهة ومعرفة ما إذا كان يمكن أن تكون خطوة أولى في طريق العودة إلى المفاوضات." ورفض وزير خارجية تركيا الخطة وقال عنها انها "ولدت ميتة" وأضاف "انها خطة الضم، التي تهدف إلى قتل حل الدولتين وسرقة الأراضي من الفلسطينيين".

في حين ان روسيا لم تعلن موقفا واضحا من خطة ترامب للسلام فقد قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف Mikhaïl Bogdanov للوكالات الروسية مراوغاً، "وروسيا، من جانبها، تدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الدخول في مفاوضات مباشرة" لإيجاد "حل وسط مقبول للطرفين"... "لا نعرف ما إذا كان الاقتراح الأمريكي مقبولا أم لا. روسيا الان تتحدث عن حل وسط، وليس حلًا عادل وفق الشرعية والقرارات الدولية ؟!

بينما في الصين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينج Hua Chunying "أي خطة تتناول القضية الفلسطينية يجب مراعاة آراء ومقترحات الأطراف الرئيسية المعنية، بما في ذلك الفلسطنيين." وفقا للسيدة هوا ، فإن الجانب الصيني يدرس حاليا هذه الخطة. وأكدت أن الصين تعتقد دائمًا أن قرارات الأمم المتحدة والتوافقات الدولية ذات الصلة مثل حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام هي أساس حل القضية الفلسطينية وكان يجب احترامها. ودعت المتحدثة إلى التوصل إلى اتفاقات من خلال الحوار والتفاوض على قدم المساواة، من أجل تسهيل التوصل إلى تسوية كاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.

بعد وقت قصير من خطاب دونالد ترامب، أكدت الأمم المتحدة أنها تتمسك بالحدود المحددة في عام 1967. وذكّرت بالقرارات الصادرة والتي تم التصويت عليها في هذا الشأن. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام، تلتزم الأمم المتحدة بقراراتها، والاتفاقيات الثنائية حول إنشاء دولتين، إسرائيل وفلسطين، "تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على النحو المحدد في عام 1967" واضاف "لقد تم تحديد موقف الأمم المتحدة من حل الدولتين على مر السنين بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، التي تكون الأمانة مسؤولة عنها ".

أكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه "الثابت" بـ "حل الدولتين عن طريق التفاوض والقابل للتطبيق". وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل Josep Borrell في بيان أدلى به نيابة عن الدول الأعضاء الثمانية والعشرين إن الاتحاد الأوروبي "سيدرس ويقيم المقترحات المقدمة".

من الجانب الاخر أبدت العديد من الدول تحفظاتها، على ما يسمى خطة ترامب للسلام في الشرق الاوسط، بل وتم نقدها بقوة. فقد اعتبرتها تركيا الخطة "ميتة"، ووصفتها بأنها "خطة احتلال" مصيرها تدمير كل أمل في حل الدولتين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الخطة "غير مقبولة على الإطلاق". وأضاف "إنها خطة لإضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي". فيما اكد الأردن أن الدولة الفلسطينية القائمة على حدود عام 1967 هي "السبيل الوحيد" للسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر