الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى د كودرون و د دوريس والمدرسة تولي

خولة عبدالجبار زيدان

2020 / 1 / 31
سيرة ذاتية


الى دكودرون ود دوريس و المدرسة تولي

أتفرج على الدنيا أزور اليابان
ثم أعرج على الصين وأنا
هنا في غرفتي
أشتاق لرؤية بغداد!
ثم أتفرج على الفقر المدقع
والحاجة فقط لملىء
بطن جائع
وأقول نحن محظوظون ما
جربنا هذا الجوع الذي يفتك
بكل الحواس.. ينتشرون في
الغابات قرب الأنهر لياكلوا
أي شيء يسد فراغ بطونهم
سمكة!ضفدع!خنزير تائه
دجاجة حتى دود الأرض و
السلاحف والافاعي وكل
ما يخطر على البال!! يقولون
كمبوديا أحسن من الأول
لكن صديقتي التي في الصين
تحلف أنهم هناك يأكلون أكثر
مما أنا رأيت! العقارب و
الصراصير والسحالي وكل
ما لا يخطر ببال والعجيب
أنهم يصرون على أكل الصوص
بكل أنواعه مع كل الماكولات
نعم و إلا كيف يعيش أكثر من
مليار ونصف في الصين لولا
تقبلهم لكل الأكل ولم
يسلم منهم لا الجراد ولا خلافه
جوع يمتد في كل الكرة الأرضية
الجنوبي وفي شرق آسيا
ونحن تعودنا في بغداد على
كرم العربان وتبذير الطبقة الوسطى
وحتى الطبقة الفقيرة كريمة
بما لديها حتى وإن كان شحيح
حدثتني صديقاتي الألمانيات
ونحن في أول التسعينات
أننا لم ندخل حربا حقيقة
إلا في الواحد وتسعين
لأن حربنا مع إيران كانت
نزهة للقادة..نعم خسرنا
شبابنا و خسرنا إحترامنا
أمام الدول التى كانت تبذل
لنا كل شيء أيام حرب الثمان
سنوات! الأسواق مليئة
و سوق الثلاثاء كان يزهو
وكل شيء رخيص
نعم كان حديثهن حقيقي
إلا في الواحد وتسعين لأن
الشحة وصلت للكل
و رواتب الموظفين لا تتجاوز
دولارين شهريا!حدثتني د أم
سرمد بأنهم في الحروب
التي خاضتها ألمانيا
الأمهات بعن حتى خاتم
الزواج ليشترين بثمنه
حذاء يدفىء قدمي أطفالهن
يا الهول فعلا نحن شعب
لم يعرف أن يعيش في
الحروب الحقيقية
بقينا بذهنية الأمس
لهذا غلبنا الزمن وأي غلبة!!
لهذا حين مشى الوقت
على سرعة ال ٢٠٠
وكنا نحبو على سرعة
عشرين!
لم نفكر بالغد الأسود
فقط
من كان يفكر صح من
أطلقنا عليهم إسم الرجعية
أي الملكيين!كان وعيهم أكثر
وبخلهم! لا معرفتهم قيمة
القرش الأبيض في يوم أسود
حذرين من الغد من النظام
لعبوها صح!!كنا نرى كيف
يحولون كل دينار إلى باون أو
دولار ! نعم ولم تسحقهم حركة
الزمن السريعة الإيقاع فجأة
هنا في كندا والآن في بغداد
ممكن أن يقفوا مساندين
لك إلا في المال حين يدخل
حسابهم لا يخرج لأحد أبدا
ياه كم نحن متخلفين!!
لا أظن! أنا أفضل نحن
كما كنا نحن!! و نبقى.
و أمنت أن للعلاقات بين
العراقيين لها آثار سلبية
لهذا لا ألتقي إلا نادرا مع
عراقيين! وأفضل وحدتي
فقد ظلمتنا الحكومات كلها
ولم يهنأ الشعب بثرواته
مادام هناك من يخلق حربا
على الشعوب!!حتى سوريا
عندما اكتشفوا ثرواتها في البحر
اجتاحها الطوفان و داحس والغبراء
عفوا داعش والأتراك والروس
ثم العم سام لابد من حصة له
من كل شيء
وماذا عن اليمن السعيد وليبيا
كلنا في كف الشيطان
والشيطان أقسم أن نجوع
ونعرى وهو يوزع على ربيبته
القدس والجولان ووافق كل
العربان! وهم الآن بالجهة
الأخرى لا في جهة فلسطين
ونحن ننظر و يملؤنا الغيض
وليس في أيدينا لا سلطة ولا
مال ولا سلاح إلا أضعف الإيمان!
وها أنا أذكر صاحباتي اللواتي
عشن في بغداد!وأحببن الجيران
إلى أن وصلن الحد الأقصى!
رحل الأزواج وخطف البعض
شددن الرحال إلى برلين
وعيونهن تدمع على البيوت
والذكريات!وكان عام ٩٧ عاما
حزينا بامتياز! وأنا الآن أعرف
أخبارهن من الأولاد عالنت
وأقول أه لو تعلمنا كيف نعيش
و نجهز للحصار وللحربين
في قرنين تعاقبت علينا
الآن نظرت من الشباك
رأيت القمر هلالا! ولكن
بوجه من أراه! لا أحد قربي إلا
صوت التلفاز! و بقايا قهوة
في الفنجان !!

خولة /كالكري في يوم الخميس
٨ آب ٢٠١٩
العاشرة مساءا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط