الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهم الأمريكي

عدنان الأسمر

2020 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


توهمت الإدارة الأمريكية أن الشروط التاريخية الراهنة ملائمة لفرض المشروع الإستعماري المتواصل الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وجعل الكيان الصهيوني كيان طبيعي في الإقليم وذلك نتيجة مؤامرات التفكيك والتجزئة والإرهاب والتكفير وإسقاط الدولة القُطرية العربية والتواطئ الرجعي العربي العلني إلا أن إعلان المشروع التصفوي القديم الجديد يؤدي إلى الإستنتاجات التالية :
* إسقاط ذلك المشروع حالاً حيث جاءت مواقف جميع دول العالم والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وشعوب العالم رافضة لذلك المشروع والإعلان عن التمسك بالشرعية الدولية وحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والحرية والعودة والإستقلال .
* الهبة الفلسطينية في الداخل والشتات الرافضة للمشروع التي أسقطت سياسة الأمر الواقع وما نتج عنها من إجراءات تحقق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام ووحدة العمل الميداني والتحضير لإجتماعات قادة الفصائل الكل الفلسطيني وإتخاذ منظمة التحرير ورئيسها ( محمود عباس ) و مؤسسات المنظمة المختلفة موقفاً موحداً يتمسك بثوابت المشروع الوطني الفلسطيني ويرفض مشروع
(ترامب نتنياهو ) .
* النهوض الشعبي العربي والإسلامي المتضامن مع القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية المركزية وقد تميز في ذلك الموقف الأردني (قيادةً وحكومةً وشعباً ) والموقف السوري واللبناني واليمني والجزائري والتركي والإيراني والعراقي والتونسي وهذا يعني إسقاط المشروع وعزله وفقدانه أي أدوات للترويج أو التبرير أو الضغط للتعاون الإقتصادي مع الصهاينه والتطبيع معه فالأمة بخير ومازال لديها مخزون نضالي وطني وتقدمي بالرغم من كل المحاولات لنشر اليأس والإحباط .
* الموقف السياسي والقانوني الدولي وضع الرئيس ترامب في أزمة سياسية ستؤدي حتماً إلى عدم تجديد ولايته فالمجتمع الأمريكي مجتمع حيوي ونشط وهناك مؤسسات قانونية وحقوقية وأكادمية لا تقبل تصغير دور الولايات المتحدة وتوظيفها خادم لدى الحركة الصهيونية والكيان المحتل وإتخاذ الإدارة سياسات مخالفة لأحكام القانون الدولي العام ووضع الولايات المتحدة في عزله وإدانة دولية وعربية فالرئيس ترامب بحكم الراحل عن البيت الأبيض ومشروعه التصفوي فشل وإنتهى ومات .
كل التحية والتقدير لكل من عبر عن موقفه الرافض لمشروع ترامب بالقلم أو التبشوره أو الرشه أو الحنجره أو المشاركة بالمظاهرات والمسيرات والإضرابات فهذه كلها أشكال هامة جداً تعكس حجم الرأي العام الرافض للمشروع والداعم لقضية التحرر الوطني الفلسطيني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل