الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


THE POST فيلم يتحدث عن احقية النشر ,وان الطريقة الوحيدة لمنع النشر ,هي النشر

هاله ابوليل

2020 / 1 / 31
الصحافة والاعلام


THE POST عن احقية النشر ,وان الطريقة الوحيدة لمنع النشر ,هي النشر
:"لقد منح الاباء المؤسسون الصحافة الحرة , الحماية التي يجب ان تحظى بها , للوفاء بدورها الأساسي في ديمقراطيتنا وكانت الصحافة في خدمة المحكومين لا الحكام "
هذا هو نص وروح العمل الصحفي الذي اظهره فيلم توم هانكس الذي مثلته باحترافية ميريل ستريب بسنوات عمرها الناضجة. حيث كانت تتسم شخصيتها في هذا الفيلم , بجملة صفات اجملها ذلك الهدوء مع اتزان وعمق لا يمكن لممثلة ان تتقنه غيرها .
يتحدث الفيلم ( the post ) عن احقية النشر
وان الطريقة الوحيدة لمنع النشر ,هي النشر .
كما كان يصرح بذلك البطل توم هانكس مدير تحرير جريدة الواشنطن بوست .
تبدا القصة بنشر وثائق سرية , كانت صحيفة النيويورك تايمز قد نشرتها عن حرب فيتنام .
تكشفت التسريبات عن تورط خمسة رؤساء لأمريكا في حرب فيتنام كانت تتناول خلال فترات رئاستهم الكثير من الأكاذيب التي كان يسمعها الشعب الامريكي عن انتصارات وهمية لهم هناك رغم الآف من التوابيت التي كانت تعود لأهلها طيلة تلك الحرب غير العادلة , ونتيجة تلك التسريبات ,تمت محاكمة رئيس ومالك صحيفة النيويورك تايمز مما حدا بصاحبة جريدة الواشنطن بوست متمثلة بميريل ستريب ورئيس تحريرها توم هانكس ان يحذو حذو النيويورك تايمز في نشر وثائق أخرى من التسريبات , فكانت معركة شرسة مع القضاء الأمريكي ضد حرية الصحافة وحرية النشر ,فكانت أشبه بمعركة تاريخية ضد القضاء الذي اراد ان يحد من حرية النشر , مما حدا بجميع صحف امريكا بنشر بقية الوثائق المسربة ,مما جعل من العسير مقاضاة جميع الصحف , ونتيجة لهذا العمل الشجاع وتآزر الصحف مع صحيفتي النيويورك تايمز والواشنطن بوست ., انتصرت حرية النشر وتم تعديل القانون الخاص بالنشر بأن الصحافة إنما هي في خدمة المحكومين لا الحكام " .

نحن لانكشف عن مصادرنا

هي جملة تتعلق بأهمية حماية المصادر التي تزود الصحف بتسريبات وهذه حقيقة من حقائق العمل الصحفي وردت أكثر من مرة في الفيلم , حيث أن امانة عدم الكشف عن المصادر, تجعل الصحافة تقوم بعملها التنويري في كشف الفساد , ولذا لا يوجد صحفي يحترم قلمه يكشف عن مصادر معلوماته ,حتى لو تم الزج به في السجن ,لأن ذلك يقع تحت باب الكشف عن الحقائق والتسريبات التي تفضح ممارسات طبقات الحكام وتحد من تغولهم وفسادهم وكثير من كتب المذكرات لرؤساء و التي كتبت من مصادر لا تحب الكشف عن نفسها أو ما تلجأ له الأفلام الوثائقية هي الأخرى من كشف المستور وفضح الممارسات اللاخلاقية للزعماء واصحاب التيارات السياسية أو رجال الدين أو رجال القضاء الذين يحتمون بالسلطات العليا ,
لذا فأن كل من حضر الفيلم من صحفيين مهنيين , لابد أن تظهر بعباراتهم تلك البديهيات الصحفية والتي يتشدقون بها من فيلم THE POST
وهي "نحن لانكسف عن مصادرنا "
والثانية : عن احقية النشر ,وان الطريقة الوحيدة لمنع النشر , هي النشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر