الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاحل في العراق,الا بتدويل قضية شعبه,وتدخل المجتمع الدولي

مازن الشيخ

2020 / 2 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ماهوأكيد ومتفق عليه,ن المكونات السياسية التي تتحكم بكل السلطات في العراق هم من نوع واحد,سيئ وفاسد,الى حدالنخاع,وذلك لايمكن,وعلى الاطلاق ان نتوقع اي حل للازمة السياسية الحالية وامكانية تحقيق اهداف الجماهيرالثائرة,وعلى رأسها,اختياررئيس مجلس وزراء جديد,يتولى قيادة عملية الاصلاحات المنشودة,حيث ان الالية التي تتيح تنفيذ ذلك الهدف,لازالت بيد الطبقة السياسية الحالية وعلى رأسها البرلمان,والذي هومنبع الفسادبشكل عام.
ورغم ان القاسم المشترك الاعظم بين الجماهيرالثائرة,والمرجعية الدينية ,هو رفض كل من شارك في العملية السياسية,بعد 2003,من خلال مقولة(المجرب,لايجرب)الاأننا لانزال نسمع ان هناك كتلة كبيرة,في البرلمان وهي من سيرشح رئيس مجلس الوزراء الجديدّ,والذي لابد ان يصوت بالموافقة على كابينته الوزارية, ممايعطي انطباع على انهم غيرمكترثين,بما يجري,بل ومصرين على التشبث بالسلطة ,رغم انف الشعب
والحقيقة ان اهم نقاط الضعف والتي تجعل المرء يفقد كل امل جدي بالتغيير والاصلاح,هوفساد السلطة القضائية,أوعلى الاقل ضعفها وفشلها في الوقوف امام التجاوزات القانونية,والتي ساهمت في استشراء الفساد لانها لم تتصدى الى الفاسدين,بل كانت في حالات كثيرة تعيينهم على التجاوزعلى القانون وتضع خدماتها تحت تصرف رجال السياسة الاقوياء او زعماء الميليشيات,الذين يتحدون القانون ويقفزون فوق قراراته,كذلك ضعف وفساد وزارة الداخلية,والتي عادة ماتكون اهم واجباتهاهو التعاون مع القضاء,لتنفيذ احكامه وتنفيذاوامرالقبض على المتهمين بالفساد,والمزورين,وغيرهم.تحت اسم القانون,والادلة على تسييس القضاء كثيرة,لكن ربما اهمهااختراعها لمصطلح الكتلة,الاكبرفي البرلمان ,والتي تسببت,بالغاء فوزالقائمة الوطنية في انتخابات 2010,ولحساب المالكي,والذي هوالعنوان الرئيسي الاكبر والاهم في الفساد والخراب والدمار الذي عاني منه العراقيون
والذي يثير العجب,والاستهجان,ان القضاء نفسه والذي سبق وان حكم على السيد محمد توفيق علاوي ,بسبعة سنوات بتهمة الفساد,لايعترض اليوم على ترشيحه كرئيس حكومة!ومن هنا يمكن الحكم على هذا الجهاز المهم جدا في اية حكومة او دولة.
لذلك,فلااعتقد أن هناك اية امكانية لحل المعظلة العراقية,من الداخل,حيث لازالت زمام الاموربيدمافيات وعصابات مسلحة ومنظمة ,تملك المال والسلطة المطلقة,وليس عندها وازع من ضميرأوأخلاق أومباديء يمكن ان تجعلها تترك مواقعها,بل لامانع عندها من ابادة الشعب برمته وباسوأ الاساليب ان رأت ان هناك تهديد جدي لوجودها,أو امكانية محاكمتها,مستقبلا
لذلك ليس هناك حل الا بتدخل الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ,لفرض الانتداب الاممي على العراق وفرض مطاليب الشعب على حكومته بالقوة,ومحاربة وطرد العصابات الحاكمة,ومحاكمة قادة النظام في محاكم دولية وبيد قضاة مستقلين
وعلى حكومة الولايات المتحدة ان تلعب الدورألاكبرفي تحقيق هذا الهدف الاساسي,حيث ان الستراتيجية التي اتبعتها بعد احتلال العراق,هي التي ادت الى هذا الوضع الكارثي المرعب
اي كما قال الشاعرمحمد حمزة,وعلى لسان المطرب الكبيرالراحل,عبد الحليم حافظ
(اللي شبكنا يخلصنا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024