الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا يا برهم صالح لقد خنت الأمانة وخذلت الثوار
احمد موكرياني
2020 / 2 / 3الثورات والانتفاضات الجماهيرية
كنت معجبا بالدكتور برهم صالح منذ ان برز اسمه كسياسي مثقف ومحنك وسط غابة من الجهالة القوم وعملاء ايران وعملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من اللذين تولوا السلطة بعد 2003, لم التق بالدكتور برهم صالح سوى مرة واحدة وبالصدفة في مدخل فندق في مدينة لاهاي عاصمة مملكة هولندا, عندما كان نائب للرئيس الوزراء وكان برفقة السفير العراقي, خلال ترأسه لوفد تجاري عراقي لتنمية التبادل التجاري مع مملكة هولندا, حيث توافق دخولنا الى الفندق في آن واحد, وعند ما حييته وعرفته بنفسي فإذا به يشدد على يدي ويردد أني مشتاق ان اشوفك لثلاث مرات, فاستغربت من حرارة استقباله لي ولم اكن قد التقيت به سابقا, فربطت معرفته بي وحرارة الاستقبال بمقترحي "كيف نعيد بناء العراق ونكسب ثقة المواطن" الذي أرسلته اليه عندما كان وزيرا للتخطيط في عام 2005.
لم أحاول ان التق به بعد ذلك, لأنه لم يطلب لقائي, ولأني لست من اللذين يتحملون الانتظار على أبواب اللذين تولى المناصب والحكم بعد 2003, فأعتذرت عن لقاء المسئولين العراقيين في اكثر من مناسبة لأنهم كانوا محاطين بوجاهة زائفة كطواويس بذيول جميلة وعقول فارغة كسيقانها العارية وحماية مسلحة وكأنهم عصابات المافيا.
المهم عندما رفض الدكتور برهم صالح مرشح الأحزاب الحاكمة وهدد بالأستقالة, كبر في اعين الشعب العراقي المغلوب على أمره عندما رأى من يظهر من وسط الشلة الفاسدة في الحكم شخصية صامدة كالطود تقول لا للاستعمار الإيراني ولا لعملائه في العراق, فرهنوا الثوار امالهم في الدكتور برهم صالح وانشد منشدون أناشيد تبجل برهم صالح, فلم يدم صمود برهم صالح طويل فسار مع التيار مخيبا لأمال الثوار والشعب العراقي.
عند مراسيم التوقيع والتكليف لرئيس وزراء المفروض عليه من عملاء إيران, لاحظت غياب الابتسامة عن شفتي الدكتور برهم صالح, كما تعودنا ان نراها في كل مناسبة عند ظهوره والابتسامة تسبق كلامه, وهو يوقع القرار الرئاسي بتكليف محمد توفيق علاوي وتسليمه كتاب التكليف, فإذا كان مجبرا على تكليف ممثل إيران والأحزاب الفاسدة على رئاسة الوزراء وأفواه البنادق موجهة اليه, فهل عجز عن الهروب من قصر السلام والألتجاء الى احدى سفارات الدول الكبرى في المنطقة الخضراء لينقذ نفسه وسمعته بدل التضحية بسمعته كخائن للأمانة والتضحية بدماء الشهداء, فلن يغفر له الشعب العراقي هذا الموقف لبرهم صالح, فهو ظهر أما جبان ولا يستحق ان يحمل اسم بيشمركة الأبطال اللذين ضحوا بحياتهم من اجل كوردستان ورفعة الشعب الكوردي, ولو انه لم يحمل السلاح مع ثوار الكورد, أو متعاون مع إيران والأحزاب الفاسدة كي يحافظ على امتيازات ووجاهة كرسي الرئاسة الزائفة والزائلة, فأنه سيغادر الرئاسة طوعا او كرها غير مأسوفا عليه في اقل من سنة حاملا معه عار الهزيمة وخيانة الشعب العراقي في صفحات سيرته الذاتية.
ان اسوء تعليق سمعته كرد فعل على موقف المتخاذل للدكتور برهم صالح وهو "ان برهم صالح كردي ولا يهمه مستقبل العراق", ان هذا التعليق عمم الإهانة على الشعب الكردي, يتحمل الدكتور برهم صالح وزرها, فهل فكر برهم صالح بأنه لا يمثل نفسه فقط بل الشعب الكوردي الذي اوصله الى كرسي الرئاسة.
كلمة أخيرة:
• ليس الدكتور برهم صالح الوحيد الذي خسر سمعته والتحق بالفاشلين, فان مقتدى الصدر خلع قناعه وظهر على حقيقته الطائفية وعمالته لإيران, فقد خسر اكثر من معركة مضحيا بأرواح تابعيه دون ان يحقق شيئا لهم أو يطور مدينة الصدر مركز وقوة تابعيه, وان ولاء هادي العامري لمقتدى الصدر الذي خان وطنه لن يدوم, فمن خان الوطن وخان مجلس الأعلى الإسلامي الذي أسس قوات فيلق بدر التي يرأسها ويستمد منها قوته لن يتردد بخيانة مقتدى الصدر.
• إن الثورة ستنجح رغم ظلم وفساد عملاء إيران وعمليات القتل والأختطاف, لأن عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء, وستبيض الوجوه وتسود يوم الانتصار, قال الله جل جلاله في كتابه الكريم "إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"(آل عمران (140)).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني