الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفنيد اسطورة التوحيد و شبهة التمانع

أودين الآب

2020 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مما يتفاخر به أتباع الأديان الإبراهيمية و بالأخص المسلمين التوحيد . و بالنظر إلى الأمر من زاوية عقلانية و منطقية نجده لزوم ما لا يلزم و ترف لا دليل حقيقي عليه بل مجرد إدعاء سعى من يؤمن به أن يجد له دليل .
بالعودة الى أصل المسألة اقول إذا كان عقلك يستطيع تقبل وجود كائن أعظم من الكون و أشد منه تعقيدا(كي يستطيع أن يخلق الكون يجب أن يكون أعظم منه و أشد منه تعقيدا )
وجِد من دون موجِد و وجِد كما هو من غير تدرج (يعني دفعة واحدة) و هو شيء صعب جدا أن يتقبله اي صاحب منطق و عقل سوي .
لكن لنفترض ذلك،فإن مجرد قبول وجود كائن بهذه الصفات يجعل من الجائز العقلي على من قبل احتماليته وجود الآلاف منه لأنه أجاز وجود مبدأه(اي أصل الفكرة) . احتج المؤمنون بالوحدانية بحجتين رئيسيتين الأول أجدها مضحكة جدا و هي أنه في حال وجود أكثر من إله لابد ان يتصارعوا على الزعامة يقول مؤلف القرآن قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)
مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) يعني كأن مؤلف القرآن يتكلم عن أطفال صغار في الروضة ذوي افهام محدودة بحيث كل واحد من منهم يريد الأستأثار بالألعاب و منع رفاقه من اللعب و نسي اننا نتكلم عن كائنات هي منتهى و غاية الكمال.
و الحجة الواهية الثانية التي يحتجون بها ما عبروا عنه بدليل التمانع ، وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا ، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه ، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين ، والواجب لا يكون عاجزا ، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد . وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد ، فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر ، كان الغالب هو الواجب ، والآخر المغلوب ممكنا لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا.
الرد يكون أولا بمجرد اشتراطك المشيئة النافذة لصحة الألوهية تكون جعلت إلهك مصدر الشر و اسوء من الشيطان لأن كل الشر لا يكون موجود إلا بمشيئته و خلقه. ثانيا ماذا لو قلت لك انه مستحيل أن تتعارض مشيئتهم لأنهم كلهم من الحكمة و الدراية و الذكاء بمكان حيث لابد أن يعرفوا ماهو الأفضل و لأنهم كاملين فهم عادلين عالمين و حكماء بحيث يستحيل أن يختاروا إلا الأفضل و الأكمل و هذا يجعل تعارض مشيئتهم مستحيل (طبعا على فرض وجوب المشيئة كما يزعم البعض ) مما سبق يتبين بالقاطع أن التوحيد ليس فضيلة بل مجرد تحكم و تعصب لإيمان اعمى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل


.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال




.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع