الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندين بشدة الممارسات القمعية لمقتدى الصدر ومحاولاته لإجهاض الانتفاضة لنتصدى لهذه العصابات وبلطجتها بقوة

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2020 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ان التيار الصدري وقواه الميليشية وعصاباته البلطجية في ساحات الانتفاضة يشكلون إحدى قوى الثورة المضادة الرئيسية في العراق وهم أحد اشد أعداء الانتفاضة الحالية. هم وقفوا ضد انتفاضة أكتوبر قبل اندلاعها بكل قواهم وعندما أصبحت الانتفاضة امرا واقعا وبالرغم من أرادتهم بدأوا يلصقون أنفسهم بها ويسعون لركوب الموجة قدر المستطاع.
تطور الانتفاضة واستمرارها جعل من هذا التيار القمعي والرجعي حد النخاع تيارا متذبذبا يفقد توازنه ويكشف تناقضاته حيث أصبح التهريج والهذيان والبلطجة في الساحات هي سياسته الرسمية وممارساته اليومية وتكتيكاته المعلنة. لقد باتوا يفقدون "بريقهم" المصطنع والمزيف لدى أوساط جماهير العمال والكادحين بوتائر متسارعة.
كانت انتفاضة أكتوبر حدث ثوري انبثق بالرغم من الصدريين ومجرد ظهورها كان تعبير عن انتهاء عهد المتلاعبين بسلسلة التظاهرات والاحتجاجات والحراك الجماهيري الذي انطلق منذ سنة 2011، أي إنها كانت تعبيرا عن انتهاء فترة تلاعب الصدريين وحلفائهم المساومين في سائرون بمصير الاحتجاجات الجماهيرية للعمال والكادحين والشبيبة الثائرة بوجه الفقر والبطالة والاستبداد وبوجه النظام الإسلامي والقومي الحاكم في العراق منذ حوالي 17 سنة.
مع إعلان تنصيب محمد توفيق علاوي رئيسا للوزراء من قبل برهم صالح بدأ مقتدى الصدر وتياره بتهريج جديد وعرض مسرحية مزيفة أخرى وهذه المرة الظهور بمظهر "الحاكم المطلق"!! والوصي على المنتفضين بينما هو العدو الميلشياوي السافر ضد الانتفاضة. أعلن الصدر وعلى عجل عن تأييده لعلاوي وعن توليه رئاسة الوزراء وغرد وكأنه صاحب كلمة الفصل في تقرير مصير الانتفاضة. لقد بدأت قواه القمعية، أصحاب القبعات الزرقاء، بالسيطرة على بناية المطعم التركي في ساحة التحرير في بغداد وقامت عصاباته بضرب المنتفضين بالسكاكين وهو الذي دعا الى معاقبة المنتفضين والعمل مع القوات الأمنية لقمع الانتفاضة والقضاء عليها.
لقد اصطف التيار الصدري ومنذ ظهور الانتفاضة بشكل فاضح مع الجمهورية الإسلامية في إيران والتابعين لها من أحزاب التيار الإسلام السياسي داخل العراق. انهم توحدوا في جبهة متراصة عدائية ضد الانتفاضة منذ اليوم الأول وشكلوا جبهة جزاري شباب وشابات الانتفاضة. ما يطرحه اليوم ليس إلا تكملة عملية العداء هذه ومسيرتهِ القمعية ضد الجماهير في العراق.
أدت الانتفاضة ومسيرة تطورها الى ان يفقد التيار الصدري باستمرار رداءه المزيف أي كونه قوة "شعبية" و"وطنية" مناهضة للتدخل الإيراني والإمبريالية الأمريكية. هذا البريق المصطنع الذي كان يزينه ليل نهار ويطبل له التيار الإصلاحي البرجوازي والمساوم وكذلك مثقفيهما و"كهنتهما" بإخلاص.
ان الانتفاضة قدمت بديلا لجميع المضطهدين والفقراء والكادحين في العراق حيث أعطت آمالا بالتحرر من قبضة الفقر والتهميش والبطالة، والتحرر من أغلال الأوهام الطائفية والقومية والاستبداد، لم يعد للصدر وتهريجاته آذانا صاغية لدى الملايين من جماهير العمال والكادحين والمضطهدين في العراق. ان الصدريين هم أعداء الجماهير المنتفضة وقامعيهم ولا مكان لهم في الانتفاضة.
غير ان هناك ولا زال الكثيرون في أوساط الصدريين من العمال والكادحين والفقراء المتوهمين بالادعاءات الفارغة والمخادعة للصدر، ولكنهم لا يريدون ان يكونوا في صف أعداء الجماهير وانتفاضتها ولا يريدون ان يكونوا وقودا بأيدي الصدر وقادته المليارديرين البرجوازيين. على هؤلاء اختيار طريق آخر طريق مصالحهم الطبقية العمالية والانتفاضة الجماهيرية، وفصل صفوفهم عن هذا التيار.
ان منظمة البديل الشيوعي في العراق تدين بشدة تصريحات مقتدى الصدر الأخيرة وعدائه السافر للانتفاضة وتدعو الجماهير المنتفضة الى الاستمرار في الانتفاضة وتنظيم نفسها وفصل خطها السياسي عن جميع تيارات وأحزاب السلطة. ان الطريق الوحيد للانتصار هو تنظيم الانتفاضة لقواها في المجالس الجماهيرية الثورية والإعلان عن نفسها كسلطة بديلة للنظام القائم.
3 شباط 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان