الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الصدري وقواعده والأنتفاضة الشعبية

حاكم كريم عطية

2020 / 2 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


عرف عن قيادة التيار الصدري تقلباتها في المنعطفات السياسية منذ الأحتلال ألأمريكي والأطاحة بنظام صطدام حسين وما حصل نتيجة هذه المواقف ترك أثره البالغ على مسيرة البناء على مستوى الأقتصاد وبناء الفرد العراقي فالمعروف أن للتيار الصدري اتباع لا يستهان بهم وأنحداراتهم الطبقية وهي القاعدة التي تفكر الكثير من الأحزاب السياسية للتقرب والعمل معها لوجود المصالح المشتركة للتغير وبناء المجتمع لكن ما يعاب على التيار الصدري هو عدم وجود الأنسجام بين ما تفكر فيه قيادة التيار ومصالح القاعدة الشعبية هذه القيادة التي أعتاشت على تأريخ عائلة الصدر ودورها في الوقوف بوجه نظام صطدام حسين وما قدمته من قوافل الشهداء في هذه المسيرة لقد تمكنت قيادة التيار الصدري من أستثمار تأريخ عائلة الصدر وعلى رأسهم مقتدى نفسه الذي يعتبر الوريث الذي أستثمر تأريخ عائلته ليس لحسه وذكائه بل هو غبي ويمكن أن تلتف حوله وتأريخ عائلته عناصر قيادته في التيار وهي معروفة بمواقفها الأجرامية وتأريخها أيام البعث المقبور وأجهزته الأمنية هذه القيادة التي أستطاعت أن تلعب دورا كبيرا في حرف التيار الصدري ولعبه دورا كبيرا في أخماد الكثير من بدايات التظاهر الشعبي لرفض نظام المحاصصة الطائفية والفساد وهي نجحت أيضا في ترويض شخصية مقتدى الصدر الهزيلة وجعله يرى نفسه من خلال هذه القيادة وبدونها يعود لماضيه المعروف في مدينة النجف و معرفةحوزتها به شخصيا ودوره أيام النظام المقبور وأجهزته الأمنية هذه القيادة التي تمكنت من جعل التيار الصدري وكتله الأنتخابية تحصد حصصا وافرة من مقاعد دورات أنتخابات ممثلي الشعب أستثمارا لتأريخ عائلة الصدر وتدني وعي القاعدة الشعبية وخلق وتربية الرمز الصدري يصل حدود خارجة عن المفهوم العادي ليصل ألى بناء شخص الدكتاتور من خلال وسائل الترهيب والترغيب وهي وسائل موروثة من حقبة صطدام حسين وعمل زبانيته الذين أصبحوا بين ليلة وضحاها قياديين بارزين في قيادة التيار يملكون من الأمكانيات المادية والسلاح والماكنة الأعلامية بناء دام على مدى ال15 عام التي مضت من خلال الوزارات التي حصدها التيار الصدري ولجانها الأقتصادية وكذلك أعداد النواب الغفيرة في دورات البرلمان العراقي وكذلك الأعداد الغفيرة التي حصدها التيار من درجات خاصة ودورها في المواقع الأقتصادية الحساسة هذه القيادة أغتنت على حساب التيار وقاعدته الشعبية ووصلت ألى الحد الذي لا يمكن حتى للصدر نفسه بشخصيته الهزيلة أن يقف بوجهها وضياع كل ما قدمته له وما وصل أليه من أمكانيات ماديةومواقع سياسية بحيث نسي الصدر عندما بدأ راجلا مع القاعدة الشعبية ليقود جكسارته مع جموع الماشين في التظاهرات ناهيك عن الطائرة الخاصة التي تقله ألى أيران ليحضر محاضرات الولي الفقيه وأرشاداته وكذلك الأستزادة من العلم الديني لأكمال دراسته أستطاعت هذه القيادة المحيطة به من حرف التيار الصدري عن الكثيرمن المهمات التي كانت ستؤدي حتما لتغيرات كبيرة في المجتمع العراقي فيما لو كانت قيادة أخرى نزيهة تعمل على بناء الأنسان في قاعدة التيار وزرع الروح الوطنية ومسؤولية المشاركة في بناء العراق الخالي من روح الكراهية الطائفية والفساد .
اليوم وبعد تجذر حركة الأنتفاضة الشعبية تلعب هذه القيادة وعلى رأسها مقتدى الصدر دورا كبيرا للقضاء على هذه الأنتفاضة بعد أن عجزت كتل الأسلام السياسي الأخرى وبالتنسيق مع الجارة أيران وأجهزتها المخابراتية من القضاء أو أضعاف حركة الأنتفاضة الشعبية الوضع في العراق يمر بمنعطف خطير حيث أستطاعت الجارة مع باقي الكتل الأسلامية وأجهزتها المخابراتية من أن تضع التيار الصدري وقسم من قاعدته الشعبية بمواجهة الأنتفاضة الشعبية والعمل بكل السبل لخلق ظروف التصادم والأحتراب من خلال تحريك العناصر المعادية للتيار وللأنتفاضة الشعبية لجر المتظاهرين للصراع المسلح وأرساء روح الأنتقام والأحتراب وهذه الفرصة عملت باقي قوى الأسلام السياسي على رعايتها منذ سنوات لكنها لم تنجح ألا في هذه المرة وهي في بداية الطريق فما العمل لوقف حالة الأحتراب هذه بين حركة الأنتفاضة الشعبية وقواعد التيار الصدري التي تشارك الأنتفاضة الشعبية تحقيق أهدافها ومصالحها في القضاء على الفساد وسياسة المحاصصة الطائفية ومجتمع المليشيات والولائات الخارجية.
المهمة الآن الأخطر التي تواجهها الأنتفاضة الشعبية وتتمثل في النجاح بتحيد كل الشرفاء في التيار الصدري وجرهم ألى مواقع الأنتفاضة وعزل قيادة التيار ورموزها التي تسعى لأستمرار مجتمع الطائفية والفساد وحكم المليشيات والحفاظ على ما حققته من أمتيازات على حساب قاعدة التيار وجماهير الأنتفاضة الشعبية وهنا يأتي دور قيادة الأنتفاضة الشعبية ورموزها والأحزاب السياسية صاحبة المصلحة الحقيقية في عملية التغير وتحقيق أهداف الأنتفاضة الشعبية للقاء وطرح وبلورة البرنامج القادم للحفاظ على ما انجزته الأنتفاضة الشعبية وتجنب حالة الصراع والتصادم مع قاعدة التيار الصدري وتفويت الفرصة على المخطط الذي يراد منه ضرب قاعدة التيار الصدري وحركة الأنتفاضة الشعبية والقضاء عليها وأخص بالذكر قيادة وقواعد الحزب الشيوعي العراقي لأمتلاكه الخبرة والقدرات والكادر للحفاظ على مكتسبات هذه الهبة الجماهيرية وعدم أنزلاقها وتركها لمصيرها في التصادم مع قواعد التيار الصدري وهنا يجب البدء بوقف كل الحملات الأعلامية والتي تغذي صفحات التواصل الأجتماعي وذلك بالهجوم على عموم منتسبي التيار الصدري واحلال نداءات التقارب والعمل المشترك ضد عدو يعمل ليل نهار لأحداث هذا الشرخ وخلق الظروف الملائمة للتصادم الذي لن يخدم غير اعداء القواعد الشعبية للتيار وحركة الأنتفاضة الشعبية.
العمل على التركيز على المطالب الجوهرية للأنتفاضة الشعبية بتعين شخصية مقبولة لرئاسة الوزراء بمدة محددة وبرنامج واقعي للتحقيق يأخذ بنظر الأعتبار المطالب الشعبية وأولها قانون أنتخابات يضمن العدالة في التمثيل محاسبة قتلة ناشطي حركة الأنتفاضة الشعبية وتقديمهم للمحاكم جعل السلاح بيد الدولة وحل مجلس النواب العراقي وتحديد فترة زمنية مقبولة لأجراء الأنتخابات لمجلس نواب جديد ورئيس وزراء وحكومة جديدة ببرنامج أصلاحي واقعي للبناء وأعتقد أن بهذه الطريقة نضمن وضع العراق على بداية الطريق الصحيح للقضاء على الفساد وسياسة المحاصصةالطائفية وسياسة الولائات الخارجية وبناء دولة لا تتحكم بها دولة عميقة قاعدتها مجاميع مليشياتية خارجة عن القانون وولائها لدول الجوار.
المجد للأنتفاضة الشعبية
الخلود لشهداء الأنتفاضة
الشفاء للجرحى والحرية لكل معتقلي الأنتفاضة الشعبية

4/2/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي