الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أينَ أنتَ يا مُقتَدى ؟

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

2020 / 2 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ديّوثٌ مَن يقبل الإعتداء على عِرضه . نعم وألف نعم هو ديّوثٌ مَن يطمح أن يكون زعيم البلد ، في يومٍ ، فتكون البناتُ بناته أو أخواته ويعلم أن يداً قذرة قد لمست عِرض فتاة في ساحة التحرير و لا يبالي . لم يشتهر الخليفة العباسي المعتصم لعدله أو لصفة مميّزة أناء حكمه بل لغيرته على شرف إمرأة سمعها تنادي من عمورية " وا معتصماه " فقاد جيشه وأنجدها . قد أطال الله في عمرنا حتى رأينا وسمعنا بقصص ديّوثين تنادوا بإسم " الجهاد " لحرب الدواعش الذين عاثوا في البلاد حرقاً وتدميراً حتى وصلوا إلى هتك أعراضنا بالإغتصاب والقتل والسبي ، فما عمل الديوثون كان أدهى إذ أكملوا على ما فعل الدواعش بل وزادوا حتى إغتصبوا في بعض الأحيان ذات ضحايا الدواعش كما ورد في تقارير إعلامية وبيانات منظمات دولية وثقتها لجان تابعة للأمم المتحدة .
حاشا أن نظنّ أن سليل أولئك السادة الكرام الذين لبسوا أكفانهم وناضلوا وكافحوا عهد المجرم صدام أن يربأ بنفسه ويضع الوقر في أذنيه حتى لا يسمع صوت الفتاة العراقية في ساحة التحرير وهي تستنجد وصاحب القبعة الزرقاء يعتدي عليها . كلّا وألف كلّا . ليس هو ذلك الرجل الذي يدعي عدم سماعه صوتها في زمن تتناقل وسائل الإعلام المتطوّرة الأخبار بلمح البصر . إن ما عمله أصحاب القبعات الزرق من أعمال وحشية مستخدمين الهراوات والأسلحة النارية والبيضاء ضد المتظاهرين السلميين ، ليس في ساحة التحرير فحسب بل في ساحات المحافظات جميعها ، ولأيام عديدة ، مما خلّفت المئات من الجرحى وعدداً من الضحايا ، والتي خلقت موجة من التنديد والإستنكار حتى على مستوى الرأي العام العالمي ترى ما هو السرّ وراء عدم صدور أي موقف من شخص " السيّد " ؟
يقال في اللغة العربية " في القضيّة إنَّ " !
من المعلوم أن السيد مقتدى الصدر موجودٌ الآن في إيران . ومن المذاع في وسائل الإعلام ان الأوامر تصل إلى " القبعات الزرق " عبر مكتب السيد الصدر ، وأن السيد مقتدى لم يظهر شخصيّاً منذ بدأت حركة القبعات الزرق بعمليات إخلاء الساحات من المتظاهرين بالقوة ، مما أتاح الفرصة لأبواق بعض الجهات السياسية في صبّ جام " غضبها " على شخص مقتدى الصدر محاولة توصيف فعلها بالمدافع عن المتظاهرين زوراً ووصف السيّد بالمتقلّب. وقد علمنا أن بعضاً من أتباع السيد الصدر قد إنتبهوا إلى هذه الحالة وإدراكوا التناقضات التي إحتوتها التوجيهات التي تصل إلى أتباع التيار الصدري فأصدروا بياناً يتبرّأون فيه من الأعمال التي قام بها أصحاب القبعات الزرق ويُبرّئون السيد الصدر منها .
لقد بات من الضروري البحث عن واقع حال السيّد مقتدى الصدر ، وهو في إيران ، وأكثر الظن أن في القضيّة " إنّ " أدّت إلى حرمانه ، بوسيلة ما ، من إرادته الحرّة وإيداع مهمة إصدار تلك التوجيهات إلى جهات موالية إلى إيران مستخدمة وسائل الإتصال بإسمه من مكتبه على الضدّ من إرادته .
ندائي إلى العراقيين الأحرار وإلى الصدريين خصوصاً و المتظاهرين والمعتصمين أن إبحثوا عن مقتدى الصدر وتحققوا أنه سالمٌ معافى وإرادته حرّة كعراقيّ نقيٍّ لا يرضى الذلَّ للعراق والعراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقتده مجرم سافل قاتل وسارق ومقترف لكل الموبقات منذ
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 2 / 7 - 03:40 )
2003 ولا حاجه لتبرئة ذمة هذا النازي الفاشي الفوضوي
المطلوب مساعدة حشع للخروج من تنظم مقتده الفاشي سائرون جيش المهدي سرايا السلام وهلما جرا من التسميات المجرمه-تحياتي

اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري