الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغريدة تسليم العراق للشرفاء وتأسيس نظام مدني يسود فيه القانون والاعتدال والسلام.

محمد جابر الجنابي

2020 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أكثر من اربعة أشهر والحراك الشبابي- الشعبي في العراق في تصاعد مستمر يرسم أبهى صور التظاهر وأسمى معاني الصمود والتضحية من أجل الوطن والحرية والحقوق حتى مُلهما ومثالا وقدوة ومنارا للعالم.
وبالرغم من كل أساليب القمع والاجهاض التي طالته، ومحاولات ركوب موجته، أو تسقيطه الا أنَّه يزداد صمودًا وتألقًا وابداعًا، شأنه في ذلك شأن شهيد الإصلاح الحسين عليهم السلام الذي بات مُلهما للأحرار والشريان الحيوي المُتدفق والمُتجدد في كل زمان، بالرغم من محاولات قمع، أو طمس، أو تسطيح النهضة الحسينية الاصلاحية...نهضة الفكر والأخلاق والحرية والاعتدال والوسطية والسلام.
التجربة التي مرَّ بها العراق وشعبه، والواقع المعاش يثبت بلا شك أن المنظومة السياسية وملحقاتها لا يُتصور منها أية اجراءات اصلاحية حتى لو كانت صورية، وقد أدرك الحراك الشعبي هذه الحقيقة وعبَّر منذ البداية عن رفضه لها وما يمتخض عنها، لأنَّ العقل يؤمن بالبداهة بأنَّ العقلية والبيئة التي أنتجت الفساد والمفسدين لا يُمكن لها أن تُنتج الاصلاح، بحكم علاقة التضاد القائم بين الفساد والاصلاح، يضاف الى ذلك عوامل مُستحكمة يطول المقال بذكرها.
وعليه فإن الحلول التي ينبغي أنْ تُطرح لإنقاذ العراق وشعبه والتي يكتب لها النجاح، لا بد وأن تنطلق من ارادةٍ جادة ورؤية موضوعية وتشخيص سليم للتجربة والواقع الذي عاشه العراقيون، ومنسجمة مع المعطيات والحثيات التي تفرضها الحالة العراقية وتفاعلاتها مع المجتمع الدولي-سلبا أو ايجابيا- بحيث أنْ تعمل منظومة الحلول على توظيف كل ذلك من أجل خدمة القضية العراقية وحراكها الشبابي- الشعبي وأهدافه السامية، خالية من الدوافع الانتهازية والميول النفعية الشخصية بكل انواعها وانتماءاتها.
يواصل المُفكر المعاصر طرح منظومة من الحلول الناجعة لا يقاف نزيف الدم المستمر من دون رادع ولا مُحاسب ومن أجل انقاذ العراق وشعبه من خلال تسليمه للشرفاء وتأسيس نظام مدني يسود فيه القانون والعيش الكريم والسلام، فقد جاء في تغريدة له على موقع تويتر ما نصه:
((الحِمايَةُ الدّولِيّةُ..مِن..الجَريمَةِ وتَناطُحِ الأشرار
٤ الضّرورِيّ جِدًّا الحِفاظُ على زَخْمِ الحضُورِ فِي كلِّ السّاحاتِ، لكِن اجعَلُوا خصوصِيّةً لِبَغداد، فَفِيها مَركزُ السّلطةِ وزعاماتُ النّظام، إضافةً لِلمُنَظّمات الدّولِيّة وَسَفاراتِ الدّوَلِ ذات التأثيرِ والقرارِ، وَمِن هنا سَيلتَفِتُ إلَيكُم جِدًّا ويَسمَعُكم الإعلامُ والحُكُوماتُ والأمَمُ، وسيُصَدّقُون أنّكم تُريدُونَ التّغيِيرَ الحَقِيقيّ من أجلِ الحياةِ والسَّلامِ، وأنّكم غَيرُ تابِعينَ لأطرافٍ تتصارعُ على المَناصِبِ والمَكاسبِ والأموالِ، وَسَيكونُونَ مُلزَمِينَ أَخلاقًا وقانونًا بِحمايَتِكم وتسليمِ العراقِ للشّرفاءِ مِنكُم، وتأسيسِ نظامٍ جديدٍ مَدَنِيٍّ يسودُ فيه القَانونُ والعيشُ الكريمُ والسِّلمُ والاعتِدال، والّذي لا يكون أبَدًا أبَدًا أبَدًا إلا بالقَضاءِ التامِّ على السّلاحِ المُنفَلِتِ والمِليشياتِ، ومهما كان المسَمّى والعنوان!! قال السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } [البقرة 11]
الصّرخي الحسني)).
مسك الختام:
لقد جَرَّبْتُم أساليبَ مختلِفَةً من التظَاهراتِ السِّلمِيّة ولأِشهرٍ عَديدَة، وكانت التّضحِياتُ غالِيةً عَظِيمَةً، وَمَعَ كلّ ِ ذلك، لَم يَكُن مِنهُم إلّا الإهمالُ والاستِخفافُ والقِمعُ وزَهقُ الأرواحِ، وسَيَستَمِرّونَ ولو طالَ الزّمان، ولَو سَفَكُوا كلَّ الدّماءِ وأهلَكوا البِلادَ والعِباد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا