الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!

عمر يوسف

2020 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


بكل شموخ وعزة وكبرياء، وبخطاب لا صنعة فيه ولا تكلف ولا تباكٍ ولا تذاكٍ، قدم خطابه. خطاب قال فيه خير الكلام، قلّ ودلّ، وكقمر في ليلة ظلماء، دلّ عليه الدخلاء، أثار حفيظة من ودوا لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم، فقضت مضاجع الخور والعجز عندهم، وأوذي سادتهم ممن لا يملكون سيادة حتى على أنفسهم، فهبّوا يهاجمون الرجل.

لا تكن أكبر من انتقاد نفسك ولا تكن فريسة ضعف وعجز وخوار فتقضي شفقة على نفسك. أي حكمة هذه!
هؤلاء الذين يدعونكم للإذعان إنما يضللونكم وصفقة قرن ترمب ولدت ميتة.

نحن الشعوب العربية، لن نرضى بيع أرضنا وخذلان شعبنا والتنازل عن كرامتنا، المسلمون والعرب متمترسون وراء الرفض والمقاومة، ستعود فلسطين وستعود القدس عاجلا أم آجلا فهو وعد الصادق، ولا يخلف الصادق الميعاد.

أحل صفقة ترمب حيث يليق بها، في سلة المهملات بكل بساطة، فضج المتصهينون من عبيد حفنة من مال وهاجموه. هاجموه في بعضها إرضاء لساداتهم، وهاجموه في بعضها الآخر غيرة من رجولته وحقدا على عجزهم، وهاجموه في بعضها إمعانا في الجبن وهربا من بطش نشّاري المعارضين الذين نسوا سوءاتهم المكشوفة وانطلقوا ينادون بحق الإسرائيلي في أرض مغتصبة من منطلق حقوق الإنسان، فهذا حبيب الصايغ رحمه الله، قال كلمة حق في يوم ولقي حتفه مباشرة بعدها، ثم في تمثيلية كاهنات خرجوا عبر المنابر الإعلامية ينعون الفقيد الشهيد ...العنيد السعيد.

هاجمت صحافة كل من الإمارات والسعودية الغانم لا لشيء إلا لأنه لم يرتض لنفسه طأطأة الرأس ضمن قطيع النعاج. نعتوا تصرفه ب "عنتريات دكاكينية" و"استعراض شعبوي"، و"مزايدة رخيصة" وشبهوا خطابه بخطابات معمر القذافي، الذي تشهد ليبيا اليوم على حق قوله. قارنه أحدهم بصدّام حسين ليوقظ فتنة ألم ساعة أقدم رئيس عربي بكل حماقة على الاعتداء على دولة عربية شقيقة لا يفرقها حمق. حمق يمارسه الأخوان صهيون، الإمارات والسعودية وسيأتي يوم قريب يدفعون فيه الثمن.

الغانم ممثل شعب ولأن يكون شعبويا لشرف أيما شرف مقارنة بفوقي أبله يخاف مقابلة أبناء من يسميهم شعبه. أما بالنسبة لمن ظنوا الصحافة حفظا وتردادا لكلمات دون معنى كما الببغاء، فما معنى المزايدة الرخيصة في ظل صفقة قرن ترمب؟ قدموا مزايدة غالية هلا فعلتم؟ استعرضوا استعراضا شعبويا وكونوا كعنترة ولم يكن إلا حرا ولو بحنظل.

نهى الرجل عن المنكر بلسانه ولو أسعفته يده لأقدم، ودعوا إليه بأيديهم وألسنتهم وقلوبهم ولو أسعفتهم أنفاسهم لما بخلوا، حتى أن المرء يظن أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم.

دعا العبقري الساخر لصفقة قرن أخرى ستكون أنسب من تلك التي أتى بها ترمب. ما رأيكم أن تغربوا عن وجه أرضنا المباركة مقابل حفنة مال أضعاف ما تعرضون؟ ستكون صفقة رائعة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل