الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الأزهر لا يصلح للتجديد؟

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2020 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أولا: لأنه يعترف بالفتوحات ويفتخر بالغزوات ضد الشعوب الأخرى كما شهد بذلك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مؤتمره الأخير مدعيا أنه لولا الفتوحات ما وضع المسلمون قدما لهم في الأندلس وأخرى في الصين، وهذا الفكر أساسه في المذهب الحنبلي (تقليد فعل الصحابة) ودخل هذا الاتجاه مؤسسات الأزهر منذ السبعينات بالتأثير الوهّابي، مما يدفعنا لسؤال حاسم: هل يجوز الظلم لصحابي أم لا؟ وهل تجوز عليه القسوة والسرقة والكذب؟ فبرغم بساطة السؤال في ظاهره لكنه يضع الشيوخ في مأزق، إذا كانت الإجابة (نعم) إذن فقول وفعل الصحابي ليس دليلا شرعيا وبالتالي يجوز نقد ما فعلوه بالفتوحات، ولو الإجابة (لا) قلنا أين الدليل؟

‏عمليا معنى قول الشيوخ أنه لا يجوز الكذب والظلم والكبائر على صحابي يعني اعتقادهم (بعصمة ونبوة) الصحابة، وهو ما ترجموه بلفظ آخر مشهور هو (العدالة) ومنه تم تأسيس علوم الحديث المعتمدة على ثقة الصاحب ومنع الشك في تصرفه، أما الأزهر فبصفته وريث المذهب الأشعري ومحيي المذهب الحنبلي في قول وفعل الصحابي ..وكلاهما أهل حديث ، أصبح مطالب بصفة رسمية للإجابة على هذا السؤال المعضل.

ثانيا:الأزهر حاليا مُشبّع بفكرة شيطانية عن الآخر دخلت بفعل السياسة، ممكن أن يحدث ذلك لاحقا بعد شيوع السلام ونهاية الحروب..أما الآن فهو متأثر بالصراعات الأيدلوجية في الشرق الأوسط ومهيمنة على كل فتاويه، وقديما قلنا أن التجديد يحدث في ظل اعتراف بالآخر والعلم به..لا جهله والتحريض عليه، فكان من ثمرة هذا الجهل أن تناولوا المذهب الشيعي كحزب إسلام سياسي كما شهد بذلك الدكتور مراد وهبة في حديثه مع الشيخ أسامة الأزهري مسشار الرئيس السابق، وكما هو معلن من مواقف الأزهر المعاصر بمنع التواصل مع الشيعة وعقد المسابقات للرد عليهم، بل ومعاقبة كل من يتواصل بهم كما حدث مع الشيخ "نشأت زارع" كبير أئمة الأوقاف بالدقهلية.

ثالثا: الأزهر لا يعترف سوى بتجديد واحد فقط هو (تجديد المذهب) فغاب عنه مفهوم تجديد الدين والعلم والفكر البشري بالعموم وهذه صنوف تجديد أشمل وأعمق من قدرات الأزهريين، فتجديد الدين يلزم الأزهر بالانفتاح على مذاهب المسلمين الأخرى بوصفهم منضويين تحت لواء هذا الدين ويدينون بطقوسهم لأفكاره وثوابته العليا..بينما هذا الآن مستحيل لشيوع فكرة تكفيرية عن المذاهب دخلت بالتراكم عبر مسارين، الأول: إحياء وتقديس فقه الأئمة الأربعة وعقائدهم، الثاني: نشر المذهب الوهابي على المنابر وهو اتجاه سياسي أكثر منه عقائدي يقوم في جوهره على تكفير المخالف في الرأي واستباحة دماء الشعوب الأخرى بتشريع الفتوحات والفخر بها كما في النقطة الأولى.

حتى تجديد المذهب الشافعي والسني بالعموم فوق قدرات الأزهر، إذ يلزم ذلك مناهج جديدة وأدلة جديدة، بينما الأدلة والمناهج متوقفة منذ القرن 4 هـ بحيث أصبح ظهور دليل جديد هو عملية انتحارية لصاحبه وقد رأينا ظهور أي باحث متخصص أو مفكر جهبذ يستدل بجديد يكفّرونه ويطعنون فورا بعقيدته، مثلما فعلوا مع الدكتور سعد الدين الهلالي وهو باحث متخصص في مقارنات المذاهب، عاقبوه فور إبداء رأيه بخصوص بعض المواد الفقهية على غير العادة الأزهرية التقليدية التي تتطلب عدم تجاوز أدلة السابقين، ومثلما يفعلون الآن بعدم تجاوز ثقافة الحفظ دون الدراية كمؤتمر الأزهر الدولي (لحفظ القرآن) والذي عقد منذ أيام، وحقيقة لا أعلم كيف تكون الأولوية للحفظ على التدبر والاجتهاد في عصر المطابع والعلم؟ لقد حفظ أجدادنا القرآن لعدم وجود مطابع وغلاء أسعار النسخ، الآن صار لكل بيت 5 مصاحف على الأقل وصار حفظ القرآن ألكترونيا من أبسط ما يكون..!

رابعا: التجديد لا يحدث بالأمر المباشر وقتها يصبح مجرد استجابة للقوة سرعان ما تختفي إذا زالت تلك القوة أو ضعفت، فينقلب مرة أخرى ليظهر المستجيب سابقا بصورة البطل، إنما التجديد هو عملية شمولية فكرية تشارك فيها كل قطاعات الدولة من شيوخ ومثقفين وإعلاميين وسياسيين واقتصاديين وعلماء من شتى التخصصات..وهذا يلزمه أمرين اثنين: الأول: قرار من الدولة وتشجيع بإزالة كل العقبات أمام ذلك ، وفي الحالة المصرية يحدث هذا القرار بإلغاء القوانين المكبلة لحرية الرأي والصحافة والتي تميز المواطن على أساس معتقده ..وقرارات بمنع التكفير والكراهية بنصوص قانونية واضحة لا مجال فيها للتأويل ، أما الثاني: فهو نخبة مثقفة من كل التخصصات تشارك وتتفاعل مع الرأي العام وتنتشر أفقيا لتلتحم مع الشعب بخطاب تبسيطي واضح يكون هو البديل للشيوخ والمذاهب وأنصارهم، لكن للأسف هذا الشرط يلزمه خطة طويلة الأجل تبدأ من التعليم وتنتهي بالسلام اللازم لعمليات الفكر..

وعليه فالتجديد لا يحدث في أجواء حرب..بل أجواء سلام، لأن الكراهية الناتجة عن الحروب لا تعطي القوة فقط للجهلة وأمراء الحرب والمنتفعين..لكنها تعوق الذهن البشري عن التفكير بطريقة سليمة، ويخضع الذهن وقتها لمؤثرات وعوامل تفقد المجتمع أي منجزات وتعيده للوراء عدة قرون أو عقود..

خامسا: التعليم الديني في الأزهر لا يؤمن بالحداثة ويرفض كل منتجاتها، فهو يرفض علوم البيولوجي والنفس والفيزياء النسبية وينظر للمدارس الفلسفية الحديثة كمؤامرات تغريبية، ناهيك عن رفضهم للنقد واختلال ميزان العلم لديهم، فالأفضل عند الأزهريين بالادعاء وليس بالدليل فهم قوم يكرهون الدليل، وفي لقائي على قناة الحرة منذ أسابيع قلت أن موقف الأزهر من الحداثة هو الفيصل في إيمانه بالتطور والتجديد، علما بأن التحديث يوجب على الأزهريين تغيير طريقتهم في الاستدلال عن طريق تعيين صلاحية الدليل من عدمه..وهذا يستوجب منهم تعريف الدليل الصالح من غيره وفقا لمبادئ الحداثة كالنقد والتكامل والنسبية..بمعنى حُرمة ادعاء الأزهريين بالحق المطلق والحديث فقط بالأدلة وبناء اليقين عليها فقط..وهذا ما طالب به الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة شيخ الأزهر ولم يفهمه الشيخ .

وكان من نتيجة هذا العبث هو سؤال شيخ الأزهر للدكتور الخشت في المؤتمر "إذا كنت تعتقد أن كلامك مطلقا فلا يوجد مطلق، وإذا كان ظنيا مشكوك فيه فانتظر حتى تتأكد" والسؤال المطروح: ماذا فهمت من هذه الكلمة؟..ولماذا الطيب لم يضع احتمالا ثالثا هو أن الخشت يتحدث بحقيقته النسبية المدعومة بأدلة، وبالتالي فهو كشيخ للأزهر مطلوب أن يجيب على الأدلة..

النتيجة النهائية: لا شئ..وكلمة الشيخ لا معنىً لها، فالدكتور الخشت لم يمسك العصا للطيب إما أن يؤمن بكلامه وإما سيُعاقَب، وبالتالي استخدام كلمة مطلق وظني هنا تحايل وكذب لأن القائل – الخشت – لم يدعي الإطلاقية وفي ذات الوقت لم يقل أنه يشك في كلامه..!..مجمل ما فعله الطيب..خطأ منطقي شهير اسمه "المصادرة على المطلوب" يكثر جدا عند الأغبياء وغير المؤهلين، ومعناه أن تكون المقدمة نتيجة والادعاء دليل، فالأول ادعى العلم بالقدر وجعله دليلا، أما الثاني: فادعى شكية وإطلاقية الخشت وجعلهما دليلا، ثم قاما بتحويل ادعاءهما كنتيجة..وهما أصلا مقدمة..!..رحم الله فلاسفة المسلمين الأوائل: كانوا أول من نادوا بتحكيم المنطق كوسيلة للتفكير السليم ولعدم التلبيس والكذب والادعاءات الباطلة، كانوا ينادون بالعلم وينبذون الجهل..لكن شاء التاريخ أن ينتصر الفقهاء عليهم فينتصر الغباء..

سادسا: الأزهر يسطو على أدوار ليست له، فقد سطا على الدور السياسي للحكومة والبرلمان ويتحدث كثيرا كحاكم ومُشرّع معا دون أن ينتبه، ويسطو أيضا على الدور الاجتماعي لمنظمات المجتمع المدني بهيمنته على أموال التبرعات وثروة الأوقاف برغم انفصالهم قانونيا في الستينات لكنه يهيمن بصفته المرجعية، وهذه النقطة بالذات تتطلب قانونا يُحجم دور الأزهر ويضعه في موضعه الطبيعي كمؤسسة تعليمية لا حق لها في المصادرة والتنفيذ والوصاية، لكن القوانين الحالية تساعد الأزهريين على استعمال نفوذهم ككهنوت شعبي مثلما فسروا به المادة السابعة في الدستور المصري على أنه احتكارا للدين وتفسيره عبر مؤسسات ومعاهد الأزهر المختلفة، بالتالي لم يعد هناك حقا للنوابغ الأذكياء أن يجتهدوا في الدين سوى بعد المرور والإذن لهم من شخص أقل ذكاء ووعيا كل ما يملكه مكتب ووظيفة.

سابعا:الأزهر حاليا هو ممثل للحالة الدينية للشعب..فإذا كنت لا تثق في وعي الشعب للتجديد فكيف تثق في وعي الأزهر؟..إن ثقافة الأزهريين مشبعة بفكر الجماعات الإسلامية ويتبنون نفس موقفهم في معظم ملفات السياسة والدين، ويطلقون مصطلحات التكفير والازدراء والرفض بنفس الطريقة..وهذا ليس ادعاء بدون أدلة فالإعلام المصري ممتلئ بهؤلاء النماذج حتى صاروا مصدر سخرية وتحذيرات من إحياء العنف مرة أخرى على أيديهم، حتى مقالاتهم في الصحف لا تخلو من التحريض والكراهية ضد العلمانيين والشيوعيين والملاحدة والشيعة ..وأي فكر يخالفهم يطلقون عليه فورا أحكام جزافية شخصية تنبع من رأي فردي وميول وانحياز مسبق دون دليل، والتاريخ يعلمنا كيف أن هذا التحريض وبنفس الشكل هو الذي أحيا الجماعات الإرهابية سابقا ونشر سطوتها حتى خدعوا بعض المغفلين ممن نسميهم نخب فساعدوهم حتى صاروا هم السفينة التي تحملهم لمؤسسات الحكم.

ثامنا: تجديد الفكر الإسلامي على أربعة أنواع (مذهبي - ديني - خارج الصندوق -وتوفيق بين العقل والدين) الأول هو ما يؤمن به الأزهر ويرغب به فعلا بغض النظر عن مقدرته العملية لإنجاز ذلك، فكل ما يطلقه الأزهر من مصطلحات تجديد هي تخص مذهبه السني والشافعي بالخصوص، وهذا يظل في الأخير إطار ضيق محكوم لا يناسب المرحلة التي نعيشها من انفتاح وتعددية ، أما النوع الثاني فهو خصيصة إسلامية جامعة لا يؤمن به الأزهريين لحبسهم الشديد في صندوق المذهب السني فقط مما يعني جهلهم بأصول وثوابت وأفكار وفرعيات النماذج الإسلامية الأخرى كالإباضية والإمامية والزيدية والعلوية والإسماعيلية..أو التي تنسب نفسها للفكر الإسلامي كالأحمدية والدروز، أما النوعين الثاني والثالث فهما خصيصة للادينيين والعلمانيين المسلمين..وهؤلاء كفار عند المشايخ قولا واحدا ولا فرصة أبدا للتقارب معهم والحوار الفكري بشأن موضوعاتهم حول التجديد.

علما بأن التجديد من خارج الصندوق الإسلامي يتطلب العلم بالحضارة الإنسانية بشكل يحيط بمعظم جوانبها على الأقل كالعلوم النظرية والتجريبية وأحدث ما توصل إليه الإنسان من اختراعات، وأزعم أن شيوخ الأزهر في عزلة تامة تامة عن ذلك.

تاسعا:الأزهر مؤسسة تعليمية جامدة بينما أعمال التجديد من فعل الناشطين والمثقفين الحركيين، وقد ظهر جمود الأزهريين في بنائهم أكاديمية الأوقاف في مدينة 6 أكتوبر وظنهم أنها تساعدهم على التجديد، وهذا خَطَل وهَبَل..فالتجديد والاستنارة هما عارض للانفتاح والاطلاع والسفر والاحتكاك..لا العكوف النظري للدراسة، مثلما فعل الباشا الألباني "محمد علي الكبير" في القرن 19 حين أوفد مئات الطلاب المصريين للتعليم في أوروبا، حيث كان يعلم هو وفريقه أن التعليم داخل أروقة الأزهر ليس تعليما بل هو تعزيز وترسيخ للجهل، وأن العلم الحقيقي يكون بالانفتاح والدراسة مع أقوام يخالفونك الرأي وحضارات لم تسمع عنها سوى في الحواديث وأفكار جريئة صادمة تزلزل ما تعتقده أنها ثوابت دينية بينما هي في الحقيقة مجرد خرافات بالية تجاوزتها الحضارة ودورها فقط بانتظار دخول المتحف.

عاشرا وأخيرا: كوادر الأزهر المعاصر من فقهاء وعلماء حديث وعقيدة نشأوا بفترة انحطاط وهّابي لا يملكون وعيا لخطورة ملف التجديد وأهدافه، وأكبر دليل على ذلك عجزهم عن تحرير مصطلحات الكفر والإيمان والعدل والحق والواجب والإنسان من جديد بأسلوب عقلي واكتفائهم بالتصور الوهّابي لها، ولعمري أن تحرير هذه المصطلحات لو أنجز يخرج الفكر الديني الإسلامي من قوقعة التخلف للأبد..فالأوربيون عندما أرادوا سابقا أن يحرروا أنفسهم من تخلف الكنائس بذلوا جهدا كبيرا في تعريف هذه الأشياء مع علمهم السابق بأن إنجازها علميا ليس بالأمر الهين لثبوت تعدد المناظير والرؤى والمصالح..كلها عوائق ضد اجتماع البشرية على تصور واحد للمفاهيم..لكنهم أنجزوا حدها الأدنى وهو التعريف الذي لا يتصادم مع العدالة والمنطق الإنساني بالعموم.

أتمنى أن يعود الأزهر لسابق عهده في الخمسينات حين أصدر مجلة "رسالة الإسلام" التي ترفع شعار التسامح والعدل والإيمان بالآخر كمقدمة للتجديد ، فقد اتخذ الأزهريون من التقريب بين المذاهب قضية ورفض الحروب الدينية ونشر الإخاء والمساواه كسبيل لتطوير الفكر الديني وقتها، علما بأن المجلة كانت ثمرة عمل الشيخ المراغي من قبل والشيخين عبدالمجيد سليم ومحمود شلتوت الذين اشتهرا بالتسامح ونبذ العنف الفكري، بينما على النقيض كان الشيخين "محمد الخضر حسين وعبدالرحمن تاج" - شيوخ الأزهر في الخمسينات - يحملون أفكار الجماعات الإرهابية بحرمة فصل الدين عن السياسة، وللشيخ محمد الخضر حسين مقالا بعنوان "ضلالة فصل الدّين عن السّياسة" وكتاب "الرد على الإسلام وأصول الحكم لعلي عبدالرازق" تبنى فيها أفكار الجماعات بالحرف سواء بالفتوحات والغزوات هو تكفير الآخرين وربط السلطة بالكهنوت أبديا.

شيخ الأزهر الحالي برأيي هو مؤمن بأفكار الخضر حسين ويطبقها..فهو يعادي كل من يفصل بين الدين والدولة، ويؤمن بضرورة نشر الدين بالسيف وبالتالي جواز ومشروعية الفتوحات والغزوات في صدر الإسلام، علما بأن المجلة كانت تسير بمعزل عن سياسات الأزهر وأفكاره في عهد الخضر حسين وعبدالرحمن تاج، وبالتالي لم تتأثر بأفكارهم التكفيرية المتطرفة، ولما استند الشيخ علي جمعة على هذه المجلة للإفتاء بحرمة جهاد الطلب ووجوب التقريب بين السنة والشيعة سنة 2009 هاجموه وكفّروه واعتبروه لعنة على دار الإفتاء، وبالتالي على الدولة حسم موقفها في هذه اللحظة..إما إلى الإرهاب والغزو، وإما إلى السلام والعدل ونشر قيم التسامح..إما برنامج وطموح الشيخ محمود شلتوت وأمين الخولي وغيرهم وإما برنامج الخضر حسين وأحمد الطيب وغيرهم.

على الدولة إذا أرادت محاربة الإرهاب فكريا أن تحارب أولا هذا الخط الأزهري الذي حارب الإمام محمد عبده في البداية، ثم كفّر الشيوعية وسجد لله شكرا بهزيمة 67 وآمن أن الدين والحكومة واحد..وأن الفتوحات والغزوات مشروعة ونشر الدين بالسيف واجب، هذا الخط هو الذي يحكم الأزهر الآن دون مواربة، وكل من يتحدث الآن من شيوخ ومسئولين للأزهر في "تجديد الخطاب الديني" يجب حشره في زاوية الفتوحات لما ستؤدي إليه من إلغاء كل أحكام الجهاد والجزية والذمة، لاسيما أن الشيخ "نشأت زارع" كان يحارب هذا الخط ودفع من كرامته وماله الثمن، فعاقبوه بخصم نصف الراتب وإحالته لوظيفة تقاعدية لا تفاعلية على المنبر فقط لمجرد أنه انتقد الفتوحات وخطر نشرها على الناس أو تجويزها فقهيا وسياسيا، ثم يدعي الشيوخ أنهم ضد داعش بينما يحاربون ويكفرون من ينتقدها ويرد على أدلتها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظة
سمير عبد القادر ( 2020 / 2 / 13 - 18:13 )

شكرا للكاتب الفاضل
ذكرت فى المقال مسألة لفتت انتباهى بشدة وهى ان الأزهر لا يعترف بالعلوم الحديثة كعلم النفس والفيزياء النسبية وغيرها .. فهل كنت تعنى هذا حرفيا ؟
لو كان هذا صحيح حقا أتمنى ان تتصدى لفضحه وأن تدعم كلامك بالأدلة .. فهذه فضيحة لن يمررها المجتمع ومثقفوه بسهولة وقد تكون الضربة القاضية لرؤوس الجمود والجهل فى تلك المؤسسة التاريخية التى يبجلها ويتعاطف معها قطاعات واسعة من الشعب


2 - لو كان الامر منوط بالغزوات و الفتوحات
ايدن حسين ( 2020 / 2 / 13 - 18:16 )
اذن يمكن ان نسمي هولاكو و المغول خير امة اخرجت للناس
حيث انهم في غضون زمن قصير ( و ليس 80 سنة كما قال احمد الطيب في حالة المسلمين ) احتلوا كل مكان مروا فوقه
و كذلك يمكن تسمية المستعمرين الاسبان و البرتغاليين و الفرنسيين و الانكليز .. و في الوقت الحالي الروس و اميركا .. خير امة اخرجت للناس .. حيث انهم وضعوا احدى اقدامهم في الشمس و الاخرى حتى ابعد من بلوتو
لا محمد و لا خلفاؤه و لا مسلمي اليوم لم يتمكنوا من ارسال قمر صناعي واحد الى السماء ولا الى بلوتو او حتى الى القمر
لم يتمكن لا محمد و لا اي نبي اخر من انقاذ البشرية من الطاعون او الجدري
لم يتمكن هؤلاء الانبياء من صنع جهاز فيديو واحد لكي يسجلوا احاديثهم او ظروف حياتهم فينقلوه لنا صورة و صوت
و احترامي
..

اخر الافلام

.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا


.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني




.. مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل




.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال