الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(تضخيم القيمه ).. بدلا عن ( فائض القيمه )..ج1

ليث الجادر

2020 / 2 / 16
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


فائض القيمه بالتاكيد يختلف عن القيمه المضافه والتي هي عباره عن تحقق قيمه اشياع حاجات العامل وحاجات صاحب راس المال الشخصيه وقيم تحل مكان اندثار ادوات العمل ونسبه منها مخصص للتطوير بعد ان يسبق كل هذا احتساب التكاليف الانتاجه المباشره..اما فائض القيمه فهو المقدار من القيم الذي يتعدى كل هذا ليتحول الى سلعه تبادليه مستقله تعبر عن نفسها بالنقود او الراسمال النقدي ..هنا تحدث تراكميه في الرأسمال بذاته وهي تراكميه خالصه وزائده تبدو وانها جاءت من الفراغ ..وهل هناك من فراغ تفرخ فيه الماده ؟ البرجوازيون يملئون هذا الفراغ بكل راحة ضمير باشارتهم على انها مجرد ارباح وهم على درجه من الاحقيه امام العروض النمطيه المبسطه لمعنى القيمه الفائضه وعدم تاكيدهم على التفريق بينها وبين القيمه المضافه .. هذا تفريق محوري يلامس الصفه الثوري العلميه للماركسيه ويفصلها عن الرؤيا الفوضويه للاعتراض ويجعلها ذات خصيصه محصنه لموقف اللادري ..بمعنى انها تنتشل اعتراضات العمال من وضع اللاحقانيه واللاشرعيه بمفهومها الوضعي والعقلي , وتثبتها في موضع الثوريه المطالبه بالتغيير الذي يكون فقط غير موضوعي وغير معقول عند عتبه مصالح المالكين حصرا , ولو كان هناك اعتراض على قولنا بالحقانيه والشرعيه فالاولى بهذا الاعتراض ان ينظر في الدوافع التي تسببت في بحث ماركس المطول والمنهك في محاوله اثبات فائض القيمه !..ان عرض فائض القيمه من قبل اكثر الماركسيين من المؤسف انه يتضمن بايجاز – انه يساوي القيمه الجديده التي اوجدها العمال أكثر من تكلفة أجورهم والتي يستحوذ عليها الراسمالي كارباح – ان عدم تفصيل الارباح هنا وتحليل قيمتها بشكل مستقل يجعل من فائضه القيمه التي يتحدثون عنها هي عباره قيمه زائده او مضافه وهي لابد منها لادامة تطور العمليه الانتاجيه ونشاطها الاجتماعي ..وقبل هذا فاننا اذ لم نحلل ونستدل على المضمون الذي يحدد وفقه الاجر أو الحدود الدنيا للأجر , لايحق لنا ان نعترض على اي مقدار من القيمه المضافه التي يجنيها المالك . لان هذا الاخير لم يدخل بعقد شراكه مع أجرائه وهو لم يشرح لهم كيف انه حدد اجورهم واحتسب تكاليف الانتاج وانه ينوي ان يبيع هذا الانتاج بكذا سعر ! فتحصل عندها الموافقه ! و لكن هذا ما يبدو عليه شكل الاعتراض حينما تفسر القيمه الفائضه وبشكل مجرد على انها الفرق بين العمل الضروري وبين العمل الفائض ..في الفرق الحسابي بين ما يتقاضاه العامل من اجر وبين قيمه السلع التي ينتجها خلال يوم العمل ..انه اعتراض اخلاقي , خليق بأن ينهض به دعاة المساواة المثاليون والطوباويون وليس دعاة الاشتراكيه العلميه ..وبغياب الاليه الدقيقه في تحديد القيمه المضافه وبين ان تتحول الى قيمه فائضه , فان الاولى تبقى قيمه محسوسه وراسخه واقعيا بينما تراوح فائض القيمه في مجالها النظري ..والحقيقه ان شكل عرضها والسياق الذي يتم فيه مهدد بشكل جاد امام تقليل ساعات العمل ومكننة الانتاج التي تتوسع بشكل افقي وعامودي ..كما ان بعض التطبيقات المستلهمه من هذه النظريه قد اثبتت انهيارها او فشلها بتحقيق الغايه المراده منها والتي نعني بها استحواذ العمال على المجموع الكلي لقيم انتاجهم كما هي المحاوله في تجربه التسيير الذاتي اليوغسلافيه والتجربه الجزائريه المستلهمه لها وكذالك تجربه التمويل الذاتي لبعض قطاعات الصناعه العراقيه ....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي