الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


‏(يُحكى )‏

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)

2020 / 2 / 20
الادب والفن



يُحكى أن حياةً كالتي عندنا
وأرضا كالتي تحملنا
كانتْ ..‏
فــــ...‏
يحكى أن وجوها تشبهُنا
وظلالا كظلالنا ‏
كانتْ ..‏
فـــ.. ‏
كنّا نطلعُ من الفجر..‏
‏ كجفنِ راهبٍ ناسك ‏
نبحثُ عمّن يرشدنا ‏
كنّا ..‏
فــ..‏
يحكى أن أسماءً تشبهُ أسماءَنا
كانتْ شُبهتنا ‏
هويتنا للشنقِ ‏
كانتْ..‏
فـــ..‏
كانوا يحشّدونَ عساكرهم ‏
في مذياع جماجمنا
فتخرجُ الجيوشَ منكسرة
‏ من انتصارِ خُبزِ تنورنا
كنّا حين كانوا ...‏
فصرنا وصاروا ...‏
يُحكى أن حربا تشبهُ حربُنا
أبتلعتْ ذاكرتنا ‏
هواءنا ‏
عشقنا ‏
وجوهنا ‏
أهلنا ‏
أطرافنا ‏
نسينا كلّ هذا في لحظة ‏
ومجّدنا هزائمنا ‏
وسَجَدْنا لطاغوتِنا ‏
يحكى ...‏
فــ...‏
يحكى إنّا بُعثنا كقبلِنا
من قصبٍ يابس
وغمامةٍ يابسة ‏
دونَ عيونٍ نبصرُ شمسٍ ما شرقتْ
دون أصابعٍ نعزفُ على وتر
خوفنا ‏
دوننا كنّا ‏
لكنّنا كنّا ‏
رغما عنّا ‏
استشهدنا كثيرا ‏
وأُسِرْنَا
تشظينا كثيرا ‏
وانفلقنا ‏
لم تبق خوذةَ حربٍ ‏
إلّا وعمّدتها رؤوسنا ‏
لم يبقى بسطال حربٍ ‏
من خذلانِ وحلنا ‏
متنا كثيرا
دُفنّا عشرات المرات ‏
وعدنا لخطّ التماس ‏
نحمِلُ قنابلَ أفخاذنا ‏
نؤمنُ بأرضِ حرام الحُبِّ
نُخَبّئهُ في مناديل استسلامنا
كنّا ...‏
وكنّا ...‏
فكنّا ... ‏
‏ ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه