الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة وداع إلى سيدة أصبحت من الماضي

عادل امليلح

2020 / 2 / 21
الادب والفن


كل ما هناك أنني كنت أعرف موقعي جيدا، كان هامشيا، لكن كان علي أن أقبل بدوري الجديد هذا، وأن ألعب لعبة الرجل الذي يحرك كل شيء، ولكي أبدو غبيا أكثر وضعت عقلي جانبا لكي لا أفسد الحكاية، في كل يوم كنت أكتشفك من جديد، أقنعت الجميع أن سيدة حلوة تحبني، الى درجة الجنون، ولكي أكتسب ذلك التقدير الزائف صنعت بعض الأساطير الساحرة حولك، تظاهرت بأنك ملك نزل من السماء في ليلة مقمرة، وأنا كنت المحظوظ الوحيد الذي لم ينم، ليس هذا كل ما في الأمر، لقد خبِرْتُ الكثير من الأشياء بحلوها ومرها، وأدركت وإن متاخرًا، أن العاطفة غول يجعلنا نتقبل أدنس الأشياء، ونضفي عليها طابعا جماليا.. بالنسبة لي لست ممن يعزوه الغرور، أنا أيضا لي نصيبي مثلك، وكذلك الكبرياء ربما أقل منك، ولكن أستطيع أن أنفخ فيه الهواء ليكبر بدوره قليلا، لكن أنا أقل منك في عدد الوجوه، فمع كامل الأسف لا أمتلك سوى وجهًا واحدًا ، أنت تمتلكين الكثير منها وتتقنين لبس الأقنعة، وتستطعين تقمص أدوار عدة، كل ما هناك أنني غضضت الطرف، وخنقت حسي الذي لم يصدق ما يحدث، ظل يضطجعني في حلمي ويحذرني، يشكو لي مخاوفه وشكوكه، وأنا ليس من طبعي تصديق الأحلام!! على الأقل لم يحدث بيننا أي شيء حتى الآن، وتلك القبلة التي وعدتني بها إلبسي قناعًا جديدًا وحاول ممارستها او ضعيها جانبا، إنني أعرف أنك تستطعين فعل ذلك وأكثر.. على مسار هذه الرحلة القصيرة جدًا، كنت أحاول التغاضي عن تلك الأخطاء التي ارتكبتها في حقي، لم أكلف نفسي حتى عناء عدها أو تذكرها، لأنني قلت نحن نتعلم، وفي التعلم لا بأس في أن يخطئ الإنسان، لأن الخطأ تعلم أيضًا، هكذا قفزت على كل شيء، واحتفظت بحقي في الصمت...
إذا كنت تعتقدين أنني في الهامش. كخيار ثانوي قابل في حالة ما إلى أن يرقى لدائرتك الخاصة، فأنت مخطئة، الهامش الذي أرضاه ليس هامشك أنت هامش مغرق في الزيف والنفاق، بل هامش الوجود حيث ينتهي عشاقه تائهين هناك، الهامش الذي يسمع فيه صياح الجوعى، وشكاوي المضطهدين، وثرثرة المغرورين.. والحالمين بحقهم في الجنون... ذلك هو الهامش الذي يناسبني، أما هامشك أنت فهو قفر وفُلاة، وفيه يمكن للإنسان أن يموت دون أن يحظى بفرصة واحدة في الحياة.. إذا كنت تعتقدين أنني ذلك الأبله، الذي يصلح كسقط متاع أمام متاعب الدنبا، فذلك عمى دامس، أنت فقط كنت المحظوظة وليس أنا، فلو كنت تتبصرين من حولك قليلاً لأدركت ذلك بسهولة، لأدركت أن ذلك الذي تسعين خلفه سيكون سبب موتك وتعفنك في ردهات الحياة، تعتقدين أن الحياة هي مجرد ألوان، وأنك لوحة ليرسم فوقك قوس قزح، فأنت كذلك مخطئة، عندما كنت انظر إلى عيناك رأيت مقدار البؤس وحدة العراء الذي يعتريك، لم أرتعب قلت في نفسي سأكون مصلحًا دينيا، هنا من تنك العينين ستشع حضارة متنورة، تكفي لبناء عالم جديد يعمه الأمن والسلام..
على الأقل كان عليك أن تكوني صادقةً، ولو حتى في بعض الأمور الصغيرة بل والصغيرة جدا، كان ذلك يكفي لأعيد ترتيب نفسي على هامشك النزق، وأتبصر المسالك الخفية متسلقا بعضها لوحدي.. لكن قطعتي عني كل شيء حتى بصيص الضوء لم تتركيه لي لأهتدي.. ورغم ذلك احتفظت بالأمل لنفسي وكلانا معا..
أنا لا أبكي من أجلك، أنا مقتنع فقط أننا لن نكون معا فبيئتك غريبة عني، بيئة إمرأة تقدس الطلاءات، بيئة تشكلت من جراء زبد بري يوهم أنه يعوض البحر في قداسته، إنني لم أخف على نفسي، بل أخاف عليك ايتها الشقية، فالأمر عندي سيان خضت معاركًا كثيرةً، وعلى الرغم من أنني لم انتصر ولا في واحدة، تعلمت سر خوض الحروب، وجعل الخصم المنتصر لا يستطيع أن يقف مجددا، أنا متعود على الآلام، جراحي لم تعد تحتاج إلى ضمادات فيكفي حفنة تراب ويتوقف النزيف، لقد جربت كل ذلك بقناع واحد، هذا الوجه الرصاصي الذي يقف صامداً امام غوائل الزمن، ورغم ذلك فقد خنت شاعري المفضل وأخبرته أن أبياته حول سر الحب، مجرد هيام أفلاطوني لبناء ظلمة لا تستطيع أن تستر حتى عراها، وأخبرته أنني أعرف طريق الربيع، خنت الوصايا الخمس لعاشقين مجربين، وخنت كل شيء، وصدقت الحكايات الشتوية، ولحن الأعاصير، وزرقة الموج.. قلت إنني متميز بتفردي هذا في رؤية الأمور بشكل مختلف، ولم أنتبه أن خلف كل ذلك قوة هدامة لا تنظر إلا في اتجاه واحد...
لقد قلت لك إن هذه العوالم العمياء ستعمل على تفرقتنا أكثر مما ستجمعنا، لكنك كنت فنانة تعلمين أن الرسم في الخفاء وقذف الكرات أشياء معتادة لك، وأن الفراق ليس نتيجة لعوالم بل قدرًا وخيارًا أما أنا فحساسيتي للضوء ضعيفة، تلتبسُ عليّٓ الأشياء حتى في واضحة النهار..
حتى الآن ما أزال أومن بما قالته جدتي لأبي ذات يوم؛ إن الأشياء الخاطئة تكون ميتة قبل أن تولد، وأن الأشياء الجميلة تبعث بعطرها وعبقها قبل أن تظهر على صفيح هذا العالم، كذلك يحدث، الأخطاء تولد في البدايات ولا تأتي في المنتصف او النهايات كل ما تفعله هناك تعري عن نفسها لتصبح مفضوحة ومكشوفة..
لقد كنت أعتقد أنني مجنون، ولم أدري أنك الجنون ذاته، تتظاهرين بالرزانة، تتظاهرين ببعض صفات العاشقات، توزعين مراثك بين الجوعى، نصيبًا نصيبًا، وتعلمين من أين تغترفين، أنا لست مؤذي، لست ذلك الإسكافي الذي يخرز الأحذية بالمسامير، بمطرقة سوداء، أنا مسالم عندي قداحتي القديمة مكورة في جيبي بين أضلاعي، أعرف متى أضييء الشموع وأحتفظ بزفرة هواء لأقوم باطفائها في فترات العواصف أو حينما تصبح غير قادرة على اضاءة ظلمتي الورافة، الأمر كسجارة يمكن التخلص منها في أقرب منعطف، أو من نافذة الغرفة أو على طاولة في المقهى، لقد فهمت، أنك تتقنين كل شيء، كل الفنون في حوزتك، وتعرفين متى تصلح الأشياء ومتى لا تصلح..
بالنسبة لي لستِ شيطانًا، أنت واحدةً هناك أحببتك بطريقة خاصة، نظرت إليك، وجدت نفسي أغرق في فيضك النهري، أحببتك وأحببت خصوبتك ومياهك، ودونما أن أتريث تركت حقائبي وقفزت!! لأكتشف أن وحلك رتيب ومياهك مالحة، سريعة التعكر بل كنت أشك أن هذا النبع الخجول يخفي خلفه شيئا ما، فالاشياء الجميلة دائما تعتريها نقائص عدة...
لقد مللت من التظاهر بالصبر، مللت من النظر إلى حب يتدحرج على هاوية، وأنا أتخيله يتسلق إلى هناك شامخًا في العليِّين، مللت من الكذب على نفسي من أوهامك وأزيافك.. مللت، هل تعتقدين أنني طفل رضيع تكفيه بعض الكلمات ليصمت، كلا، بل رجل كهل أراد أن يشاهد الأمور الخاطئة كيف تومض وهي تنكسر، أردت فقط أن ألعب دور المؤرخ لكتابة قصة عن مرحلة من الإنطفاء والإجهاد العاطفي، أردت أن أضع وصمة في ذاكرة الهامش..
أنا أهنئك على شجاعتك سيدتي، للتو عرفت كم عوضت لك من الوقت الفارغ، علمت أنك تحبين الجلوس الى ركن غرفة النوم وصناعة عالم يصلح حتى الغد، وأنا كنت واحدًا من هذا العالم، فقط كان عالمي كبيرا إلى ذلك الحد الذي ابتلع كل عوالمك ولم تشعرين، حتى عندما حاولت مرارا أن أصدق أنك تحبيني لم أستطيع، لو كنت كذلك لاستطعت لتمكنت من تصديقك، ولكن لسبب ما ماتزل تلك الشكوك، ماتزال ترفض أن تكون مجرد زيف عابر، وفي كل مرة كبرت وصارت كالجبل تثقل كاهلي وأنا أحاول كبثها في مقت..
تعلمين أنني لم أنظر فيك إلى الحب فقط لكي لا تقولي جنسية الرجل واضحة، وأردتك لعمر كامل، لحب طويل، ليتبين لي أنني كنت أشنق نفسي ببلاهتي هاته..
نحن نفشل في الحب، لسببين إما أننا نحسن الكذب جيدًا، وإما أننا ندعي معرفة الحقيقة، لذلك نفشل بسهولة، نمد جسورا كثيرة لتغييب الواقعي،
وأنا فشلت لأنني لم أعد أتحمل هذا النكران، ولأنني سوف أتابع طريقي حرًا في السماء فلا بأس بأن أكمل وحيدا.. خذي حقيبتك فلم تعد تلهمني، ولم تعد تثيرني، فهي مليئة بالثقوب.
لقد تعلمت الكثير في هذه الدنيا أشياء نافعة وأخرى غير نافعة، أشياء مميزة وأخرى عادية، وحتى وإن كانت معرفتي محترمة فهي تكون لي رصيدًا، إلى ذلك الحد الذي أستطيع فيه التمييز بين الاخطاء وجادة الصواب، وأنا ميزتك جيدا، أهديتك نفسي بحمق، معتقدا أن ذلك سيمكنني من اختراق جدرانك الخراسانية، لم أعلم أنك ستتركينني أمام الباب لأتعفن تحت السماء في رطوبة الخريف، وأنت كلما دارت ذاكرتك في اتجاهي لوحتي. لي مبتسمة، إسمعيني جيدا بالنسبة لي لا معنى لكلمة "أحبك" إنها مجرد هراء لأنني أعلم أن الحب يبنى كسلوك ممارس، ورغم ذلك صمت نسيت الكلمة وانتظرت أن تفعلين المعاني. الدالة على حبك لي.. بيد أنك لم تفعلي.
أنت كنت فقط تستغليني وأنا جعلت نفس قابلا لذلك الإستغلال، وتركتك تتمادين، تركتك تصفقين في لطافة، أنا أتقن دور الضحية جيدا..
إذا كنت تؤمنين بالحظ فأنت محظوظة أنني تحملت كتابة هذه الرسالة لك، ربما حتى هي جزء من اللعبة التي تلعبين، ستعلمين يوم ما أنك كنت تلعبين لعبة قذرة مع شخص أحبك كما لم يحبك أحدا من قبل، وإن كانت الحياة لا تعاش بالحب وحده، فقد وددت أن أجعل الكون من أجلك أحمرا..
ليكن في علمك أنني أستطيع التجرد من هذا الحب الذي لم أشعر به، لم أحس أنه يحرقني من أجل غاية أسمى، بل كان يحرقني من أجل غايات أنانية واعتبرتني نقطة عبور..
ليس هناك أي شيء بيننا الآن، ولن يكون هناك أي شئ بيننا بعد ذلك، سأترك لك الوقت الكامل لتصنعين بعض الاوهام، مشكلتي أنني أعطيتكي الإهتمام الذي لا تستحقين، وحرصت على أن أقتني لك أفضل الكلمات، فعلت كم من شيء، من أجلك، كنت مستعدا لكي أتغير كليا، لأجعلك واثقة بحبي لك، لكن أنت لم تغيري أي شيء من أجلي، لذلك لا حاجة لنا لنتغير، التغير المطلوب هو أن ننهي كل هذا الهراء، هذا الإرهاق المجاني، أن نضع حدا لهذا الحب المعاق الذي لا احد منا سيتحمل تكاليفه، أو هو مستعد لذلك، ولكي أبرهن لك على صدق كلامي، أغمض عيناك وسترين أنني لا أوجد هناك، مع أشيائك المبعثرة، لأنكي لو كنت تعتبرين نفسك تحبيني لكنت فناوس الاضاءة هناك في غرفتك ذات الظلام الدامس، لكنك غريبة لا تختلفين بغرابتك عن آخريات.. ممن يختزلن أنفسهن في لون أحمر الشفاه..
جرب واحدًا غيري فربما يقبل بدوره، ويقبل بأن يكون فائضا في قدائحك السوداء.. جربي أن تحبي مرة واحدة وستفهمين مغزى كلماتي، ستدركين أنك كنت تتلاعبين بمشاعري شخص أحبك كثيرا، لكنه شخص لا يصلح للعب..
يسودني انطباع، ربما يكون خاطئا بأن ما كان بيننا إذا كان يفتقد لشئ ما فهو الحب، وبالخصوص حبك أنت.
أنا الآن جالس على مقعد الحديقة، وفي يدي هذه الاوراق التي كتبت فيها بعض الأشياء الصغيرة، ثلاثة قصائد من أجلك، وبعض الفقرات المحبوكة بعيناية عن ايامنا الخوالي، لم يكتب لها أن تعيش أكثر من هذا، فالكلمات التي بين يدي فقدت بريقها في عيني، لذلك سأمزقها جميعا وأعود إلى غرفتي فارغًا، يا لها من نكبة، لكن على الأقل تلك هي الطريقة الوحيدة التي من خلالها يمكنني تربية نفسي، على أن تحترم ذاتها، وأن أواجه الحقيقة بأن أتصدى لهذا الحب الذي يريد أن يستلبني، ويسلبني كل شيء.. وأن ترى الصورة بحجمها الطبيعي والمناسب، لن تقرأي أي شيء، فقط سأترك لك عناوين القصائد الثلاث، إذا تبقى لك قدرًا من الوقت بعد كل ذلك اللهاث خلف الكواليس، أعيدي التمعن في هذه العناوين " لحبيبة نسمتي" و "أيام في مملكة القلب" و "وعد صغير بقبلة"، هذه القصائد الآن في عداد المفقودين، كل شيء معك ينبغي أن ينتهي، ربما تبقى بعض الذكريات لأن لي معك لحظات ولا شيء يطابق العدم..
وعندما استفسرت قيل أنني لم أحسن تدبير هذا الحب، لم أستوعب كيف يكون الحب قابلا للتدبير، الحب الذي أعرفه لا يحتاج لتدبير فهو ليس مشروعا وإنما حياة وعمر كله، كل ما هناك معادلة بسيطة بين الصدق والثقة والإهتمام، وحبنا كان أعرجًا، يفوح بالبؤس، بؤس عشق كاذب، زواج وجودي هجين، وتخمر تفوح منه رائحة التحلل، إننا لم نولد لبعضنا البعض وإن التقينا، لنعد الأمر رحلة داخل قطار، حديث متقطع هنا وهناك، حيث يتحدث الإنسان ليفك شرك الرتابة، او ليغوي الملل بقضايا عامة..
فقط لكي لا تخطئي في قراءة رسالتي كما اخطأتي في قراءة حبي لك، وتقعين في سوء الفهم، فأنا ليس هدفي من هذه الرسالة أن أجعلك تأسفين من أجلي، كل ما أريده أن تعلمين أن الحب عندي لا ينتهي بكلمة الوداع والخصومات الصبيانية، يجب أن أرحل وأنا على يقين تام أنني أفصحت عن كل شيء، أنني أبلغتك حقيقة ذالك الشيء الذي كان بيننا، لا أريد منك أن تنبهرين، ولا أريد عطفك علي، لأنني أعلم بالضبط أن ذلك سيكون رياء منك، في الحقيقة لست ممن يؤمن بأن الحب يتعاظم مع مرور الوقت، فأنا أحببتك دفعة واحدة، ولكن فيما بعد أصبحت أكرهك، أكره ألاعيبك لم اعد أتحمل، هذا النزيف الشامل الذي يدمرني، لم أعد مستعدا للتضحية بأي شيء من اجلك، وإن هذه الرسالة أتمنى أن تفهمين منها شيئا واحدًا لا غير هو أنه ينبغي عليك أن تمييز جيدًا بين الحب كنعمة مقدسة وكقيمة سامية وبين التذاكي الأناني تجاه الأخرين.. أحبي بصدق أو أبقي جانبا، وحدها الأشياء النابعة من القلب والممنوحة بصدق من تستمر وتخلد، أما الباقي فإلى مزبلة التاريخ، فالجسر الذي يثبث من طرف واحد اكيد سينهار عاجلا ام اجلا..

ليرتاح قلبي المنهك بالصبر، بعد رحلة هذا السيناريو الذي كتبته أنت ومثلت فيه أنت، فأنا لم أكن سوى ساقيك بالماء حينما يراودك العطش،
ألا ليته لا بين بيننا سواه...

لقد وجدت لك رفا في خزانتي، فأنت أصبحت من الماضي، وأنا سأعيد ترتيب أموري بعد هذه السقطة، من أجل مستقبل لا أقنعة فيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/