الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الموت نهاية ام بوابة عبور؟

طوني سماحة

2020 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لدى امتحان تلامذتي في المرحلة الابتدائية في مادة الكتابة، طلبت منهم إظهار قدراتهم في تدوين مذكراتهم اليومية. كتب معظمهم عن نهاية الاسبوع او عطلة أمضوها مع عائلاتهم في بلد آخر او حتى الاحتفال بعيد ميلادهم. لفتتني كتابات جابر "اسم مستعار"، الصبي البالغ التاسعة من عمره، والذي تخيل نفسه في نهاية حياته يسطر الاحرف الأخيرة من رحلته في الحياة. في الفصل الخامس من كتيبه كتب جابر :
"لقد مات جسدي
لكن روحي تحيا في الارض والسماء،
لست الآن مرئيا،
لكنني سوف احيا وأكون دائما معكم".
توقفت لدقائق اسبر اغوار فكر هذا الطفل الذي كتب بكلمات بسيطة شعرا وفلسفة في العمق. تساءلت عن الاسباب التي دفعت صبيا في عمره الى التطرق لمواضيع اختلف عليها عظماء المفكرين والعلماء والفلاسفة، فيما رفاقه لا يرون في الوجود سوى لعبة او عائلة او مدرسة او اي شيء آخر؟

ليست الابدية حصرا على الاديان التوحيدية. زعم ارسطو ان الكون لا بداية له. وبالتالي يصبح الأزل "المحرك الثابت " (The unmoved mover) بالمصطلح الفلسفي هوالله بالمصطلح الديني. من الملفت للنظر ان مفهوم الابدية ليس حصرا على الديانات لكنه يتخطاه ليشمل الحركات الفكرية الحديثة مثل "الانسانية" ( Humanism) او "الطبيعية" (Naturalism) وهو ما عبر عنه جابر ابن التسع سنوات.

لماذا الاهتمام بالابدية؟ إيمان الانسان بطبيعة الحياة والموت يصوغ فكره ويؤثر على كل تفاصيل حياته بدأ بالفكر والايمان ووصولا الى القيم الاخلاقية والروحية والزمنية. نقلت جريدة التايمز عن ستيف هاكنغ (Steve Hawking) العالم الفيزيائي المتوفى حديثا عن سبع واربعين عاما قوله " لقد عشت حياتي والموت المبكر يلوح لي في الافق منذ سبعة واربعين عاما. لست خائفا من الموت، لكنني لست مسرعا ايضا اليه. لدي الكثير كي انجزه اولا". على الرغم من الحاده القوي، لم يستطع هاكينغ العالم والفيلسوف التخلص كليا من عبء التناقض والتخبط بين عدم الايمان بإله وبين الدليل الدامغ لنظام كوني يستوجب وجود منظم له. كتب هاكينغ في "التاريخ المقتبض للزمن" (The Brief History of Time): لو استطاع الفيزيائي إيجاد نظرية متماسكة تشرح كيفية عمل كل شيء في الكون، لاستطاع النفاذ ليلمح فكر الله. بطبيعة الحال، الله الذي يشير اليه هاكينغ في هذا المقتبس ليس بخالق بل هو غير شخصي او افرادي ( Impersonal)، بعكس ما تشير اليه الديانات التوحيدية.

شأنه شأن كل الملحدين وقف هاكينغ حائرا يحاول في آن معا إثبات عدم وجود الله واستخلاص معنى للحياة، أمران متناقضان وقد يصعب التوفيق بينهما. إن كان الله غير موجود تفقد الحياة معناها. حتى محاولة العثور على معنى للحياة في عدم وجود الله يصبح بلا معنى. عندما يغيب الله من المشهد لا يعود من قيمة لاي شيء، حتى الحياة نفسها تصبح عبثية، وهذا ما عبر عنه ببلاغة رائعة الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو ((Albert Camus في روايته الشهيرة "الغريب" (L’étranger). مرسو (Mersault ) بطل رواية الغريب يحضر جنازة أمه دون ان تبدو عليه علامات الحزن او التأثر. هو انسان فاقد للمشاعر والاحاسيس، يعيش حالة من القرف الفكري والوجودي. ينفصل مرسو عن الواقع حتى انه يذهب للاستجمام والسباحة إثر جنازة والدته وهناك يلتقي امرأة يمارس معها الجنس. يساعد مرسو صديقه ريمون في محاولة استدراج صديقته العربية كيما يمارس ريمون الجنس معها عنوة ويبصق في وجهها. لا يجد مرسو حرجا في اعماله لقاء مساعدة صديقه. يكذب ويشهد الزور في المحكمة في مشهد لا يوحي بأي شعور بالذنب او الاذى. يلتقي مرسو ذات يوم شقيق الفتاة العربية، يحصل تلاسن بينهما ينتهي بقتل مرسو للشاب العربي. في المحكمة يصف المدعي العام مرسو بالوحش والمسخ المجرد من المشاعر والاحاسيس. يطلب انزال اشد العقوبات به. بانتظار عقوبة الاعدام، يمكث مرسو في السجن غير آبه لأي شيء. يحاول كاهن اقتياده لله، فيصرخ مرسو في وجهه محموما ان فكرة الله مضيعة للوقت وان الحرية والقيم والحياة عبثية في طبيعتها.

بين حيرة هاكينغ وعبثية كامو يبرز فكرا وجوديا آخر، وهذا هو ما عبر عنه جابر ابن التسع السنوات، أن الانسان يموت لكنه لا ينتهي اذ انه يستمر حيا في الدود الذي ينهشه ويعيده الى الارض مادة غذائية يستفيد منها النبات والشجر الذي يموت بدوره ليكمل مسيرة ودورة الحياة موتا وولادة (ولادة غير مباشرة وذلك للتمييز بينها وبين نظرية التقمص).

يبدو ان فكرة الموت تخيف الانسان وان الابدية مزروعة في قلبه، وهذا هو ما عبر عنه الكتاب المقدس في سفر الجامعة 3: 11 "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ". الموت هو عدو الانسان الاول، وان كان الانسان يحاول التملص منه من خلال الايمان بان الكون ازلي وان الكائنات كافة تحيا وان ماتت فهي تنتقل الى نمط حياة مختلف . لن أدعي كمؤمن اني استطيع اثبات وجود الله مخبريا، لان الله بحسب مفهوم الكتاب المقدس ليس ذرات وخلايا ومواد عضوية تخضع لقوانين الطبيعة. على الصعيد نفسه، اعرف ان الملحد ايضا لا يستطيع اثبات عدم وجود لله مخبريا. لكن الفرق بيني وبين الملحد انني كمؤمن امتلك اختبارا روحيا وفكريا وفسلفيا وادبيا يعطي معنى لحياتي وانتصارا على الموت. ايماني بالحياة الابدية ينبع مع الفكر المنطقي الذي يحتم وجود خالق ازلي يضع نظاما في كون يستحيل انتظامه ما لم يكن وراءه منظم. لكن هناك ما هو اكثر من ذلك. انا اؤمن ان القيم الاخلاقية التي نتفق جميعا عليها (عدم اباحة القتل والسرقة والاساءة الخ) مصدرها الله وليست متقلبة حسب الثقافات والعصور والتاريخ كما انها ليست خاضعة لنظام التطور الذي لا نسطيع ان نثق به في تبرير الحس الاخلاقي لدي الانسان خاصة انه مادة ويقوم على مبدا ان البقاء للاقوى.

ان كنا كبشر في القرن الواحد والعشرين نؤمن بالعطاء والتضحية والخدمة والتواضع واللطف وقبول الآخر، دعونا نتذكر ان هذه القيم ليست وليدة الثقافة المعاصرة بل هي متجزرة في الفكر المسيحي حتى العمق. يبقى المسيح اقوى تجسد لهذه الصفات، ففيه التضحية المطلقة (الموت للتكفير عن الخطايا) والعطاء اللامتناهي (بذل الذات من اجل الآخر) ومبدأ خدمة الآخر(غسل أرجل التلاميذ) وقبول الآخر (المرأة السامرية والسامري الصالح) والتواضع (الله الظاهر في الجسد).

الانسانية الحديثة والطبيعية الحديثة (Humanism/Naturalism ) تعلمان ذات تعليم المسيحية مع فرق وحيد انهما تختزلان الله بالطبيعة وهذا ما اشار اليه ارسطو. حسب الانسانية والطبيعية يموت الانسان، يتحلل، تأكله الجراثيم والديدان وتعيده حيا في نبتة صغير. أما المسيحية فتعلم ان الانسان يموت لكنه لا يفنى. الموت هو حالة انتقال من جسد مادي الى آخر روحي. نقرأ في رسالة بولس الى اهل كورنثوس 15 "
٥١ هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، ٥٢ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. ٥٣ لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. ٥٤ وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ"

. في عالم التطور الغلبة للأقوى أما في عالم الروح فالبقاء للبار كما ورد في رسالة غلاطية 6: 8 "لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً." ويقول يوحنا "وَهذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." وعن نوعية هذه الحياة الابدية يكمل يوحنا في سفر الرؤيا " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ هُمْ (المبررون بدم المسيح) أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. ١٦ لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ، وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ، وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، ١٧ لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ".

الموت حقيقة والحياة حقيقة. بين اختزال الحياة بفترة زمنية لا تتجاوز المائة عاما في احسن حالاتها وبين افتراض ان الموت والفناء هما الحقيقة الابدية الوحيدة والثابتة أنا أختار الحياة. وهذا ما أكد عليه جابر ابن التسع سنوات، حين أكد وجزم بحسه وبغريزته أنه يرفض الموت كحالة ثابتة ويتمسك بالحياة، فكتب:
"لقد مات جسدي
لكن روحي تحيا في الارض والسماء،
لست الآن مرئيا،
لكنني سوف احيا وأكون دائما معكم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استغرب جهلك الإلحاد و الملحدين
أودين الآب ( 2020 / 2 / 21 - 22:02 )
تحياتي لقد استغربت و انا اقرأ مقالك لأنك استعملت اباطيل الشيوخ و الكهنة لوصف كذبة اخترعوها و يريدونا الصاقها في الملحدين أولا أتفق معك في شيء ورد في مقالك عن غير قصد منك و هو ان خوف الانسان من الموت هو من خلق ألله ثانيا إذا كان فقط الخوف من الله هو ما يجعلك بار بأمك او يمنعك من القتل و الاغتصاب فلا يجوز ان نسميك انسان . لأن الإنسان الحق هو من تمنعه إنسانيته من استباحة حقوق الآخرين يقول العظيم هيتشنز له المجد إن الأخلاق الإنسانية لا تستقي قيمها من الدين بل هي تسبقه بما لا يقاس. و لمزيد من الأدلة اقول قارن بين المجتمع السويدي الذي ينتشر به اللادينية و الإلحاد او المجتمع الياباني بالمجتمع البرازيلي او الارجنتيني او النيجيري الذي تنتشر به المسيحية و انظر ايهم افضل اخلاقيا عندها تتاكد من صحة كلامي ة ا


2 - الدين لا يجعلنا أسوياء
ماجدة منصور ( 2020 / 2 / 21 - 23:37 )
الدين لا يجعلنا اسوياء بل إني أرى العكس تماما...إذ لا يوجد خطر على البشرية إلا من هؤلاء المتدينون حيث لا مانع لديهم من قتل كل مظاهر الإنسانية و بدم بارد0
ولنا في الحروب الدينية مثال حي0
لعلك لم تنسى ...شعارات القتل من أجل الرب أو الله0
إن الأديان خطر عظيم يتهدد الوجود نفسه و لم يجني الإنسان منها سوى الدمار الشامل0
شكرا لكم


3 - أودين الآب
طوني سماحة ( 2020 / 2 / 22 - 03:29 )
كنت اتمنى ان تكون مداخلتك بداية حوار بناء بيننا. لكن للأسف يبدو أننا لن نذهب بعيدا في الحوار، إما لأنك لم تقرأني جيدا أو لأنك باشرت النقاش بناء على أفكار مسبقة. أقتبس منك التالي-إن الأخلاق الإنسانية لا تستقي قيمها من الدين بل هي تسبقه بما لا يقاس-. أرجوك الايضاح. أخلاق المجتمع الغربي مبنية على قبول الآخر ورفض العنف واحترام الاختلاف. هذه القيم لا تتجاوز المائة عاما بأحسن حال، لكن قبول الآخر متجذر في الانجيل (السامري الصالح) ورفض العنف (من ضربك على خدك الايمن حول له الآخر) واحترام الاختلاف (المرأة السامرية).

ثانيا أقتبس منك ايضا -و لمزيد من الأدلة اقول قارن بين المجتمع السويدي الذي ينتشر به اللادينية و الإلحاد او المجتمع الياباني بالمجتمع البرازيلي او الارجنتيني او النيجيري الذي تنتشر به المسيحية و انظر ايهم افضل اخلاقيا عندها تتاكد من صحة كلامي-.
ليتك قرأتني جيدا لانني لم اتطرق لا من قريب ولا من بعيد لاخلاقيات المجتمعات ولم أقارن في مقالي بين اي مجتمع وآخر. أظن ان مداخلتك خروج عنن الموضوع ولا تخدم النقاش


4 - أودين الآب تابع
طوني سماحة ( 2020 / 2 / 22 - 03:39 )
اقتبس منك ايضا- تحياتي لقد استغربت و انا اقرأ مقالك لأنك استعملت اباطيل الشيوخ و
الكهنة لوصف كذبة اخترعوها و يريدونا الصاقها في الملحدين
أرجوك الايضاح ماهي الكذبة التي الصقها الشيوخ والكهنة بالملحدين؟

أقتبس ايضا -ولا أتفق معك في شيء ورد في مقالك عن غير قصد منك و هو ان خوف الانسان من الموت هو من خلق ألله ثانيا إذا كان فقط الخوف من الله هو ما يجعلك بار بأمك او يمنعك من القتل و الاغتصاب فلا يجوز ان نسميك انسان . لأن الإنسان الحق هو من تمنعه إنسانيته من استباحة حقوق الآخرين يقول العظيم هيتشنز له المجد إن الأخلاق الإنسانية لا تستقي قيمها من الدين بل هي تسبقه بما لا يقاس-
أنا لم اقل ان خوف الانسان من الموت هو من خلق الله، بل قلت بالحرف ان الله وضع الابدية في قلوبنا. لك ان نؤمن ولك ان ترفض. كما اني لم اقل اطلاقا ان خوفي من الموت هو من يجعلني بارا. لا بل اقول لك ان دم المسيح يبررني وان كان فيّ اي شيء جيدا انما هو انعكاس المسيح فيّ وليس مني
اشكرك على المداخلة لكنني ارجوك الا تضع على فمي ما لم اقله


5 - ماجدة منصور
طوني سماحة ( 2020 / 2 / 22 - 03:53 )
أشكرك سيدة ماجدة على مداخلتك
أقتبس منك التالي :الدين لا يجعلنا اسوياء بل إني أرى العكس تماما...إذ لا يوجد خطر على
البشرية إلا من هؤلاء المتدينون حيث لا مانع لديهم من قتل كل مظاهر الإنسانية و بدم بارد

سيدتي الكريمة التعميم خطأ كبير. هل كل المتدينين قتلة؟ ماذا عن الام تريزا؟ ماذا عن
المرسلين الذين بنوا المستشفيات والمدارس وضحوا احيانا بحياتهم من اجل الآخرين؟ هل هم قتلة؟ ألا اذا كنت تخلطين بين داعش وبين انسان مثلي يكتب عن السيد المسيح

ان كنت اناقش بمنطقك لكان علي القول ان كل الملحدين قتلة لان ستالين قتل ما يزيد عن 20 مليون ملحدا ومصادر اخرى تقول 43 مليون. الصين الشيوعية بين 1949 و1987 مسؤولة من قتل ما يزيد عن مليون من مواطنيها. بول بوت ورجاله من الخميرالحمر قتلوا ما يزيد عن مليوني كمبودي من أصل سبعة ملايين.
لحسن الحظ انني لم اناقش بمنطقك ولم اعمم، فأنا لا اسمح لنفسي بالقول ان الملحدين قتلة


6 - ماجدة منصور تابع
طوني سماحة ( 2020 / 2 / 22 - 04:07 )
أقتبس منك ايضأ -إن الأديان خطر عظيم يتهدد الوجود نفسه و لم يجني الإنسان منها سوى الدمار الشامل
لا شك ان الكثير من رجال الدين استغلوا الدين لمصالحهم. لكنني على استعداد للتخلي عن مسيحيتي ان كنت تستطيعن اثبات ان المسيحية تعلم قتل الآخر، اللهم ان كنت تتكلمين عن اديان اخرى؟
دعيني استعمل مرة اخرى المنطق الذي تناقشين به: الاديان سببت الحروب وبالتالي علينا التخلي عنها. المال سبب الغالبية العظمى من الحروب، هل من الحكمة ان ندعو لتخلي الانسان عن المال؟ هناك بعض الحروب سببها الحب مثل حروب طروادة والحروب التي تسببت بها مغامرات كليوباترا العاطفية بين مارك انطوني واوكتافيوس والتي كلفت روما ومصر عشرات الآلاف من القتلي، هل يعني ذلك انه علينا التخلص من الحب لانه سبب الحروب
احترم الحادك سيدتي لكنني اظن ان التعميم والكيل بمكيالين خطا كبير في الحوار ولك مني كل التقدير


7 - هناك قتلة ملحدون
ماجدة منصور ( 2020 / 2 / 22 - 05:26 )
نعم...هناك قتلة غير متدينين أيضا...منهم هتلر و صدام و الأسدين و كثر غيرهم...لكنهم لا يقتلون بإسم الرب أو الله.0
الحروب الدينية تستمد بشاعتها المضاعفة حين ترتدي ثياب الكهنة...و لا أظنك تبارك الحروب الصليبية أو جماعة جيش الرب بأوغندا أو إبادة الروهينغا ...فهؤلاء لا يفرقون عن داعش إلا بالإسم فقط0
كلنا يعلم الإرهاب الديني و أظن جنابك أعلم مني بهذا.0
لقد حان الوقت لكشف المستور عن كافة الأديان وبلا إستثناء0
احترامي لجنابك


8 - الأنانية والعنصرية
nasha ( 2020 / 2 / 22 - 08:10 )
Humanism/Naturalism من الأقدم الفكر المسيحي أم ال
التعصب والعنصرية قد يمتاز بها المتدينين والملحدين واللاادريين . العنصرية والتعصب لا تقتصر على الأديان فقط ممكن جدا ان تكون عرقية أو قومية او بأي شكل آخر . العنصرية والتعصب تمثل قمة الأنانية وقمة تفضيل الفرد أومجموعتة على أفراد أو مجاميع أخرى.
اتهام المسيحية (ورمزها المسيح) بالعنصرية والتعصب اجحاف وتضليل وخلط أوراق لغايات معروفة.
المسيحية نشأت قبل الفي سنة في المجتمعات التي كان يحكمها الرومان . والتاريخ يشهد بقسوة الرومان وغلظتهم. المسيحية نشأت كفلسفة معاكسة للعنصرية وحب الذات لتعالج العنصرية والقسوة التي كانت تمتاز بها المجتمعات البشرية في ذلك الوقت ولا زالت.
المسيحية هي الفكر الذي عرف العالم بالإنسانية ونكران الذات . المسيحية هي تماما معاكسة لكل الأفكار والفلسفات منذ بدء التاريخ والى اليوم.
المسيحية ضد الطبع الأناني الطبيعي الحيواني الذي يمتاز به بني البشر جميعا دون استثناء.
المسيحية هي الفكر الذي وضع أسس الإنسانية وفصلها عن الأسس الحيوانية الغريزية
تحياتي للأخ طوني وللجميع


9 - رد على طوني سماحة
أودين الآب ( 2020 / 2 / 22 - 10:01 )
من الطبيعي أن لا يكون بيننا حوار بناء لأنك لم تفهمني جيدا على كل حال سوف ارد على كلامك و سوف اراعي التبسيط و التفصيل كي يكون كلامي سهل على فهمك أولا تقول ان قيم المجتمع الأوربي مأخوذة من الإنجيل سوف
ا اقول انك تدلس القيم الاوربية لما كانت تراعي الإنجيل كان هناك الحروب الصليبية و محاكم التفتيش و حرق
النساء بتهمة السحر القيم الاوربية مستوحاةمن العلمنة و وحقوق الإنسان التي لا علاقة لها بالكتاب المقدس و دليل على ذلك اعطني النصوص التي تؤيد حقوق المثليين و حقوق الحرية الجنسية و حرية رفض الايمان بيسوع من الكتاب المقدس . ثم لما اعطيتك المجتمعات كمثال ذلك لان الأفراد من تؤلف المجتمعات وهذا الذي لم تفهمه انت او تغاضيت عنه يعني المثبت أن المستوى الأخلاقي للفرد في السويد الملحدة اعلى من المستوى في البرازيل المؤمنة المسيحية و هذا دليل على ان دينك لا علاقة له بالأخلاق بل العلاقة بين الدين و الأخلاق عكسية و هذا مثبت و الدليل كلما ازداد الإيمان الديني في مجتمع تدنت الأخلاق فيه م


10 - تابع الرد على طوني سماحة
أودين الآب ( 2020 / 2 / 22 - 10:20 )
و دجل الكهنة الذي حاولت الصاقه بنا هي رواية كامو التي حاولت إسقاطها على الملحدين و تصويرنا كأننا
مجرمين و لم يكون ينقصك سوى أن تقول ماالذي يمنعك من ان تنكح جدتك ايه الملحد في الوقت اعظم درجات الوعي و الانسانية هي في المجتمعات الملحدة و يمارسها الملحدون على سبيل المثال لا الحصر بيل غيتس و هو agnostic مثلي
و انجلينا جولي ثم اعرف انك لم تقل ان الخوف من الموت خلق الله لكن هذا الكلام يفهم من مقالك لأصحاب العقول الحكيمة .
أخيرا اتفق معك مرة ثانية بعدم توقع حوار بناء معك إذ كيف ارتجيه منك و انت تعتقد أن دماء رجل مات منذ الفي سنة تجعلك بار . هل يمكن لأي شخص ذكي ان يعتقد أن شيء لا علقة له به و حصل مع إنسان آخر من آلاف السنين يجعله بار!!!!!ر


11 - أودين الآب وماجدة منصور
طوني سماحة ( 2020 / 2 / 22 - 13:46 )
شكرا على مداخلتكما
انا لا ابارك الحروب والصليبية ولا غيرها. ان كانت الحروب الصليبية تستمد شرعيتها من الانجيل فانا على استعداد لرمي الانجيل في سلة المهملات. . انتما تصران على وضغ كلمات في
فمي لم اقلها كما تصران على استنتاج ما لما اقصد بخروجكما عن الموضوع. لذلك لن يكون
للحوار اي معنى.
انا اشكركما مرة اخرى واتمنى لكما حياة سعيدة


12 - nasha
طوني سماحة ( 2020 / 2 / 22 - 13:51 )
شكرا اخي ناشا على الحوار البناء لقد استعطت بكلمات العميقة الولوج الى عمق الموضوع والاضاءة عليه بحكمة وبلاغة
احترامي العميق

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد