الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هادي: وخيار الحسم العسكري لاستعادةالعاصمة المؤقتةعدن الواقعة تحت سيطرةالانتقالي

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2020 / 2 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


كشفت مصادر سياسية عن صدور توجيهات بإخلاء #قصر_معاشيق الرئاسي من جميع الوزراء والعاملين، الأمر الذي فسره مراقبون دخول العاصمة المؤقتة عدن، مرحلة أكثر دموية بعد تعثر تنفيذ اتفاق الرياض وتوتر العلاقات بين السعودية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقالت المصادر إن مغادرة رئيس الوزراء معين عبد الملك، عدن الأسبوع الماضي، كان بطلب من #هادي ونائبه على محسن الأحمر.. معتبرة ذلك مؤشرا لبداية مرحلة جديدة من الاقتتال.
مضيفة أن الرئيس هادي حصل هذه المرة على ضوء أخضر سعودي لمواجهة #قوات_الانتقالي والسيطرة على عدن.

وأكد نائب هادي  علي محسن الأحمر عزم “الشرعية” وبدعم السعودية، المضي قدماً نحو تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وقال الأحمر إن التحالف بقيادة السعودية سيظل إلى جانب حكومة هادي حتى استعادة العاصمة المؤقتة عدن الواقعة تحت سيطرة الانتقالي منذ أغسطس الماضي.
من جانبه، أوضح محمد_الحضرمي وزير خارجية هادي، أن الحكومة نفذت ما عليها من التزامات بموجب التسلسل الوارد في اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة التابعة له.. مطالبا المجلس الانتقالي بتنفيذ التزاماته.
إلى ذلك، أكد سلطان البركاني، دعم السعودية للرئيس هادي في مواجهة تحركات الانتقالي العسكرية في كلا من عدن وشبوة وسقطرى.

ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات قواته بمنع دخول محافظ عدن مبنى المحافظة.

وذكرت قناة الجزيرة نقلا عن مصادرها أن قوات الإنتقالي منعت محافظ عدن ،أحمد سالم ربيع علي (سالمين)، ومدراء مكاتب بعض الوزارات، من دخول مبنى المحافظة، بأوامر من قيادة الإنتقالي.

وتوسعت الخلافات بين مسؤولي الشرعية والإنتقالي عقب فشل اتفاق الرياض الذي انتهى الزمن المحدد لتنفيذه.

وعاد المحافظ سالمين من القاهرة قبل أسابيع عقب الحديث عن تغيير محافظ جديد لعدن في إطار اتفاق الرياض.

وتشهد عدن والجنوب توتر عسكري بين قوات الإنتقالي وحكومة الشرعية عقب فشل اتفاق الرياض

واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الأربعاء، بين قوات هادي ومجاميع قبلية في مدينة عتق بمحافظة شبوة.
وأفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات بين مسلحين قبليين يقودهم ابن الطويل النسي وقوات أمنية مسنودة بمسلحي #حزب_الإصلاح عقب محاولة الأخيرة اقتحام مكتب التخطيط في عتق.

مشيرة إلى أن الطرفين استخدما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الاشتباكات.. مؤكدة أن #قوات_هادي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة المحيطة بالمكتب وأغلقت الشوارع.
وتشهد محافظة شبوة منذ الشهر الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة هادي ومسلحين قبليين أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا علاوة على عمليات اختطاف متبادلة.
وكان الانتقالي وحكومة هادي وقعا اتفاقا في السعودية لحل الازمة غير أن تعنت الانتقالي ورفضه تنفيذ بنود الاتفاقية عاد بالأوضاع إلى نقطة الصفر
وكانت السعودية، عملت على تحييد قيادات عسكرية موالية للانتقالي بهدف تهيئة الأجواء لقوات هادي والتمهيد لعملية عسكرية في عدن.
وسبق وأن كشفت وكالة عدن الإخبارية في تقريرا لها مطلع الأسبوع، عن لجوء هادي لخيار الحسم العسكري لاستعادة العاصمة المؤقتة الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس المدعوم إماراتيا بعد رفضه تنفيذ بنود اتفاق الرياض الموقع مع “الشرعية” في السعودية مطلع نوفمبر الماضي.

في العاصمة المؤقتة عدن التي تقع تحت سيطرة #الانتقالي_الجنوبي المدعوم إماراتياً، فشلت الرياض في فرض مشهد جديد بعد إعلان أبو ظبي سحب قواتها لتجد نفسها متهمة بدعم الإرهاب من أنصار حليفتها حيث خرج عشرات
من أنصار الانتقالي، الجمعة (14 فبراير) بتظاهرة أمام مقر التحالف، رفعوا خلالها أعلام اليمن الجنوبي السابق وأعلام الإمارات، وهتفوا بشعارات مناهضة للسعودية.
وبالتزامن تحركت الماكينة الإعلامية للانتقالي بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية؛ لتعزيز اتهام السعودية بدعم الإرهاب.

تصاعد الهجوم على السعودية منذ مساء 8 فبراير 2020، بعدما أعاقت قوات #الحزام_الأمني الموالية للإمارات، جهود لجنة عسكرية سعودية لتنفيذ خطة إعادة نشر القوات بحسب ما نص عليه الشق العسكري من “اتفاق الرياض” الموقَّع في 5 نوفمبر 2019، وأصرت قوات الانتقالي على منع وحدات عسكرية تابعة لحكومة هادي من دخول العاصمة المؤقتة عدن.
وفي المقابل، حذر رئيس لجنة العلاقات السعودية – الأمريكية سلمان الأنصاري من نفاد صبر الرياض إزاء تصرفات الانتقالي.. موضحا أن المملكة منحت الانتقالي فرصة الانخراط في العمل السياسي من خلال #اتفاق_الرياض، لكنه عاد ليوجه سلاحه إلى “الشرعية” بحجج وصفها بالزائفة.
وتقول المصادر إن المجلس الانتقالي يريد التحالف داعماً لمشروع الانفصال، وهو ما لا تستطيع السعودية القيام به، وإن أغمضت أعينها فترة طويلة عن الدعم العلني والمفضوح لحليفتها الإمارات التي موّلت ودعمت عناصر الانتقالي ووقفت وراء الاغتيالات في عدن والجنوب.
على المستوى السياسي، يتغنى الانتقالي بالترحيب السعودي بوفد المجلس في حين يتم الدفع بعناصره للتشهير بالمملكة، وهو تناقض يجب على المملكة أن تدركه.
ومنذ تشكيل الانتقالي لم يتوقف المجلس عن إظهار العداء للسعودية، لكن الرياض إلى اللحظة لا تزال تحافظ على صفتها كوسيط لكن ذلك حسب المصادر، لا يرقى إلى الموقف المفترض، وهو الوقوف التام والحازم إلى جانب “الشرعية”.

وسبق أن دشن نائب المجلس الانتقالي هاني بن بريك، في فبراير 2019، وسماً على مواقع التواصل يحمل عنوان السعودية تطعن الجنوب.. متهماً وسائل إعلامها بالع
داء للشعب الجنوبي في حين شن نشطاء وقيادات ووسائل إعلام تابعة للمجلس هجوماً على السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.. متهمين إياه بدعم القاعدة وداعش.

العديد من المصادر تؤكد أن تحركات الانتقالي وعدم تطبيقه لبنود اتفاق الرياض دليلا واضحا على أن الإمارات لن تسمح بعودة حكومة هادي وقواتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، لكونها تعرف أنها ستفقد سيطرتها وهذا ما يدفعها إلى العمل على منع أي شيء قد تفعله السعودية لإعادة الحكومة.
ويرى محللون أن خروج مظاهرات مناوئة للسعودية في عدن، ما هي إلا رسالة إماراتية من خلال فصيلها المسلح لإثبات قوته وإجبار السعودية على التراجع والتسليم بالأمر الواقع بأن عدن ومدن الجنوب يجب أن تكون تحت إدارة الانتقالي.
وفي حال تراجعت السعودية عن تنفيذ بنود اتفاق الرياض فإن ذلك يعني نهاية وجود “حكومة هادي ” في عدن، وإعلاناً حقيقياً لانفصال الجنوب بحسب مراقبين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س