الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مر الجمال

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 2 / 23
الادب والفن


مرّ الجمالُ على الخـــــــليّ وأولعَهْ
فتساقطتْ فــــــــوقَ الوِسادةِ أدمُعَهْ
وكأنه في العشـــــــــقِ آخِرُ عاشقٍ
أبكتهُ آلهةَ الهــــــــوى وبَكَتْ معَهْ
حشدٌ من المَلَكِ المُجنـــــــحِّ حولَهُ
بالرصد يمنعُ مـــن يُجَنّ ويردعة
صيّادُ تزدحــــــــمُ الطرائدُ عنده
ولسان حالِ جميــــعُها ما أروعَه
سجدتْ قلوب المــــارقين لحسنه
سبحان من خلقَ الجمالَ وأبدعهْ
ورآهُ في حلم الكـــــــرى متمكناً
يسعى إلـــى قلب الكميِّ ويخلعَهْ
يوري لهيب النـــار بين ضلوعه
ويُقيدُها ويُزيــــــــدُها كيْ تسفعَه
حتى إذا شـــــــــبّتْ وزادَ لهيبُها
وأحسّ ما نكأتْهُ فيـــــــهِ فأوجعَه
لولاه ما عرفَ الجـوى قلبُ الفتى
ولعاشَ طول العمرموفـورَ الدِعهْ
قدر الذين تورطــــــــــوا بمحبةٍ
أن يشربوا الأحزانَ كأساً مترعَهْ
شتّان ما بين الجـــــــراح فبعضُها
يبرا وبعضٌ مــــــــا تزال بهِ سِعَهْ
لا تصلح الشـكوى وقلبــك قد هفا
يوماً إلى أُفُقِ الهُيـــــــــامِ لتقطعَه
ورمتكَ أقدارُ الهــــــوى بطريقهِ
حتى فتنت وحِرتَ في ما تصنعهْ
من للعميدِ إذا تفــــــــــاقمَ وجدُهُ
ورأى بأن الصبــــرَ قد لا ينفعَه
ورمتهُ أشـــواقٌ إلى بحر الأسى
وإذا النوى كــــــفُّ أتت لتودّعَه
العشق لحن العاشـــــقين وما لهُ
من سامعٍ إلا حبيـــــــبٌ يسمعه
وسِعَ الهوى قلبي فأصــبحَ نِحلَةً
للشوقِ يحرثهُ الهُيــــامُ ويزرعهْ
متحكّمٌ حكمٌ يرى مـــــــالا أرى
يوماً يُطيح بهِ ويومـــــــاً يرفعهْ
ناقوسُهُ يغفـــــــــو على أبراجهِ
فمتى سيأتيهِ الحبيـــب ويقرعَه
أتراهُ يأتي والرجــــــــا بفؤادهِ
من قبل أن يأتي الحِمام فيصرعهْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبيه عادل ا?مام يظهر فى عزاء الفنانة شيرين سيف النصر


.. وصول نقيب الفنانين أشرف زكي لأداء واجب العزاء في الراحلة شير




.. عزاء الفنانة شيرين سيف النصر تجهيزات واستعدادات استقبال نجوم


.. تفاعلكم : الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحته ويتألق مع س




.. المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق يكشف عن أسباب اعتماده على ق