الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللون الأخير

يسرى الجبوري

2020 / 2 / 23
الادب والفن


اذكرُ ذات يومٍ قلتَ لي:
اسكُبيني على الأرض
وأسحقيني بـ قدم النِّسيان
قلتُ لكَ حينها:
أ وتطلبُ مني أن أسكُبك!!
وكيف يعيشُ مَن يسكُبُ دَمَه ؟!
اليوم ....
أظن أنّ الوقت قد حان
من أجلِ إعادة النَّظر في طلبك

_________________________
_________________________


في الجوار
هنـاكَ مَـن ألقى عليَّ
عبوة حُبٍّ ناسفة
نسفت قلبي ..
وجَعلَتهُ يتشظّى حـبًّا حُـبًّا

_________________________
_________________________


كانت مشكلته
إني حديدية الذَّاكـرة
وكانت مشكلتي إنّـهُ شديدُ النِّسيان
ومــا بـينَ المشكلتـيّن
ضاعت أجمـلُ فـصـول قصّـتنـا

_________________________
_________________________


تصَوَّر ...
حتى أنا لم أكُن أعلم
إنَّ الوصـول إليَّ يُعَدُّ مجازفة
حتى أنا لم أكُن أعلم
إنّ لـ مجرّد تبادلنا ابتسامة بريئة
سـ يجعلك تدفع ثمنًا باهظًا
كان عليَّ إخبارُك
إنّي ....
أعيش في مدينةٍ
لا طرقَ تـؤدي إلـيـهـا
ماتت شوارعها
مذ نسِيَتها أقدامُ الأمان
والسَّيرَ فيها محفوفٌ بـ المخاطر
مدينةٌ ....
في ظاهرها مُسوَّرة بـ الورد
وباطنها لا شئ إلا الظلم

_________________________
_________________________


ليس من عادتي ان اسأل متغيّرًا
لِـمَ تغيّرت ؟
وأنـا على يقـينٍ
ألا شئ ثابتٌ في الكون
إلا خالقه ...
لذا وحـين أرى بوادر الإختلاف
قد لاحت في أفق أحدهم
لا أفعل شيئًا سوى
أتمنى له سعادة الحظِّ
وأغادرُ مبتسمة

_________________________
_________________________


دعيني لـ السَّهر ياامي
لا رغبةَ لي في النَّوم
دعيني أسكب اللون الأخير
على حكايتنا البائسة
وأرسم زهورًا إضافية
فـ الورد جميل حين يكون أحمر
دعيني أرسمُنا
على لوحة الحياة أطفالًا
فرحـين بـ نُمسِكهُ بـ أيدينا
من قطع السُّكّر

دعيني ياامّاه
اوقدُ الشَّمعة الأخـيرة
واطفؤها بـ اصبعي
كـ ما يفعلون في الأفلام السينمائية
دعيني
أُكرر ذلك كي اشوُّهُ سبّابتي
وباقي أصابعي
كـ نوعٍ من العقاب
لعلها تكف عن الكتابة
وتسريب المشاعر
الى من لم يُهمه إحتراق القلب
ولا أنـين الحرف
فوق الدَّفاتر

بـ اللهِ ياأمَّ
دعيني لـ شأني ونامـي
أستـذكرُ وحدي
الخاليـات مـن أيامـي
فـ إنها تمرُّ
سِراعًا سراعًا أمامي
كـ البرق وسط طقس مطير

دعيني
أشدو بـ صوت الشَّجن
ولو لـ مرّةٍ واحــدة
وأرقصُ كـ صوفيٍّ عاشقٍ بـ روح زاهدة
أعدُكِ أن لـن يسمعَ غنائي أحد
فـ الناسُ ياأمّاهُ بعدَ الواحدة
جُثثٌّ هامـدة
واللّـيلُ ضَـريرٌ ضَـرير

_________________________
_________________________


مادةُ الحُبِّ الخام
التّي جبلني الله منها
تجعلني ذات طبيعة فريدة
ما أن ألامس الكلمات الصَّماء
حتى تُشرقُ فيها شمس الحرية
وتتفجر منابع الجمال
_________________________
_________________________

لـن يموتَ وطنٌ
يَـدُ الله تمسحُ قارعةَ وجههِ
كُلَّ حــين
مهما حاولـوا إذابـةَ الخـوف
في دم شعبهِ
وإن زرعوا الغوائـلَ فـي دربهِ
لا لـن يـمـوتَ وطنُ
الثَّـائـريـنَ ..
الأُبـاة الرَّافضين
لـ ظُلمِ الجبابـرة الطُّغاة

_________________________
_________________________

هنـا العراق
مصنع الثُّوار والأحرار
هنـا على إمتدادِ خارطته
سـ تنبت أرواح الشُّهداءِ حقولاً
مـن وردٍ وريحانٍ
وياسمـين

_________________________
_________________________

لا شئ أسوأ لـ العـينِ
مـن النَّظرات الشَّريـدات
حين يُطاردنَ أحلاماً
أُقـيـمَ عـلـيـها حـدّ الـوأدِ
قبل أن تطأ أجفانها نور الولادة

_________________________
_________________________

أما وأنّ الرِّجال جميعهم يكذبون
فـ هذا أمرٌ متفقٌ عليه
ولكن!
مَـن يأتيني بـ حديثٍ صحيح
يُقنعني بـ أنّ كلّ ما قلتَهُ لي
كان محضُ كذب !!

_________________________
_________________________

الحُبُّ عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
الى الفاتن العزيز
نودّ إخطاركم بـ أن قد بلغ الشّوق الزُّبى
ويتعين عليكم
أخذ ذلك بـ عين الإعتبار
من أجل تحسين الحالة العاطفية
التي تعصف بـ دولة القلب وما جاورها
هذا ولكم كامل الحُبِّ والسّيادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير