الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطان هتلردوغان (اردوغان)

احمد موكرياني

2020 / 2 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ان أحلام السلطان هلتردوغان تتجاوز العقلانية للقيادات السياسية الملتزمة بالقانون والشرائع الدولية وحسن الجوار, وبالإضافة لما سبق حقده الأعمى على الكورد فجعلهم كابوسا يارقه وهو ظاهر على ملامح وجهه الآخذ بالنحول, فلم تنجح خططه لتطهير العرقي للكورد في سوريا وفي ارض الأناضول, وإنما كشفت عن سياسته العنصرية المقيتة للعالمين.

فان تهديدات هتلردوغان شرقا وغربا وشمال وجنوب لم يترك لنفسه مؤيدين سوى فلول داعش والنصرة ومرتزقته من الجيش اللاحر السوري والإخوان المسلمين.

ومن آخر تصريحاته دنكوشيتية انه يحذر من مخاطر عدم سيطرته على سوريا وليبيا والبحر المتوسط :" إن تدخلنا في ليبيا وسوريا ومياه البحر الأبيض المتوسط ضروري جدا، وإذا لم نتدخل فسندفع ثمنا باهظا في المستقبل، وستكون العواقب وخيمة, فجيشنا موجود في كل مكان", وكأن البحر الأبيض المتوسط اصبح بحيرة عثمانية مغولية وعلى الدول المطلة على البحر المتوسط دفع جزية النفط والغاز الى السلطان هتلردوغان وإلا يغزوهم بمرتزقته من السوريين والقاعدة وجبهة النصرة والإخوان المسلمين.

ان نجاة هتلردوغان من الانقلاب العسكري في 2016 خلق منه شخصا مهوسا بأمنه وبقائه في السلطة ويتهم كل من يعارضه بالخيانة والتعاون مع أستاذه ومعلمه وصاحب الفضل الأكبر في الأرتقائه في السلم السياسة في المستعمرة التركيةعلى الأرض الاناضول, الداعية المعتدل فتح الله غولن المقيم في الولايات الأمريكية، وعجز هتلردوغان من ترحليه من امريكا الى تركيا من اجل سجنه مع عشرات الآلاف من معارضيه بدون محاكمة, ويحاول ان يشغل الجيش التركي في معارك خارج الحدود لإبعاد خطر انقلاب آخر عليه, فهذا ما فعله الطغاة قبله, ويفعله النظام الإيراني لإشغال الشعب بالحروب الخارجية للحفاظ على حكمهم لإيران.

مهما حاول أو يحاول هتلردوغان ليحمي نفسه من محاكمته ومحاكمة عائلته بتهم الفساد واستغلال السلطة, فان نهايته آتية لا ريب فيها, ان الله يمهل ولا يهمل وسيريه من عذاب الدنيا قبل الآخرة.
ان الآية الكريمة التالية تنطبق على هتلردوغان: "ثُمَّ أَنتُمْ هؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة (85))".
فأن هتلردوغان يهجر الشعب الكردي من عفرين ومن كوردستان سوريا ومن ارض الأناضول وتسبب بتشريد الملايين السوريين من خلال دعمه للمليشيات الإرهابية ودعمه لداعش ويرسل المليشيات السورية التابعة له لقتل الليبيين, ويظن أن الله غافل عما يفعل.
فان شاء الله سنراه مقيدا يُساق ذليلا الى السجن من قبل الشرطة العسكرية كما ساق الجنرالات الجيش التركي الى السجون مُهانين من قبل أفراد شرطة الوزارة الداخلية التابعة له.

كلمة أخيرة:
• أن مشكلتنا, الشعوب المنطقة, ليست مع الطغاة المغامرين فقط بل مع انفسنا نعبد الأصنام وكلما سقط صنم صنعنا صنما آخر لنتبارك به ونتبعه لإنقاذنا من تخلفنا وضعفنا, لذلك فنحن متخلفون عن العالم الغربي والشرقي بالرغم من الثروات الطبيعية التي نمتلكها, فطالما حكمتنا مرجعيات همها جمع الخمس والتعالي على الناس بالادعاء بأن نسبهم يعود الى آل البيت وان كانوا فرسا او أعاجم, والعائلات الفاسدة والعشائر البدوية, فأننا نعلق آمالنا بمغامر آخر نأمل منه إنقاذنا من سطوتهم وسرقاتهم لثرواتنا, والمشكلة الأكبر أننا نسير نحو الأسوأ والعالم يتقدم بخطوات تسبق الريح نحو رفاهية اكثر لشعوبها.
• أن ثورة الشباب في العراق تنمي في نفوسنا الأمل, وان كانت تشوبها شائبة التعلق بقرارات المرجعية الدينية وترقبها كل يوم جمعة وكأننا نصنع أصناما أخرى حتى قبل سقوط أصنام الأحزاب الدينية والطائفية وأحزاب الفرهود والمليشيات العميلة لإيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا