الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أراد وطن فنادته الشهادة .

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2020 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


على الرغم من تركه العمل الحزبي إلا انه بقي على علاقة بالعمل السياسي المنظم على مستوى الرعاية والإسناد والتوجيه من خلال جهاز مرجعية والده الأمام الحكيم(قدس) وبعد ذلك عمل بشكل مستقل ا من خلال الموقع الديني للنهوض بواقع الحركة الإسلامية، حيث كان قد مارس في حياة والده الأمام الحكيم دوراً مشهوداً في دعم وإسناد الحركة الإسلامية فقد مثل السيد الحكيم والده (قدس) في عدد من النشاطات الرسمية، كحضور عدد من المؤتمرات والاجتماعات ومنها حضوره مع العلامة السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم ممثلين عن والدهما في المؤتمر الإسلامي الذي عقد في عمان في أعقاب نكسة 5 حزيران عام 1967، لذلك أتصف في نشاطه السياسي بالالتزام والشجاعة والجرأة والتدبير، ومن هنا تصاعدت حركة ونشاطه السياسي على الرغم من الرقابة الشديدة التي كان يتعرض لها من قبل أجهزة النظام البعثي آنذاك .
منذ اللحظات الأولى التي تمكن فيها السيد الحكيم(قدس) الخروج من العراق في تموز عام 1980 توجه نحو تقييم الوضع في العراق ووضع الخطوط الإستراتيجية الثابتة للعمل، وتشخيص أسلوب العمل الجهادي للمواجهة المقبلة مع النظام ،من خلال تعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه من اجل دفعها لتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام ،حيث أمضى ثلاثة أشهر في سوريا يعمل فيها بصورة غير معلنة،إلى جانب إيلاءه اهتمام خاص بقضايا العراقيين اللاجئين في كل مكان وخصوصاً العراق والسعودية إلى جانب تحركه بشكل واسع من اجل هدف سامي ألا وهو إسقاط نظام صدام وإنقاذ الشعب العراقي من هذه المحنة الطويلة التي يعاني منها،فنحرك في الأمم المتحدة واهتم بدول الجوار، والتقى الرؤساء والملوك من اجل طرح مظلومية الشعب العراقي من النظام المستبد في بغداد آنذاك ،وعاد السيد الحكيم إلى أرض الوطن محملاً بهموم وطناً وشعباً سحقته الماكينة البعثية، وعاد وهو يحمل هم الخلاص من الوجود الأجنبي والسعي الجاد من اجل بناء الوطن وتعزيز وجوده بين الأمم ويما يحقق إرادته الحرة في العيش الكريم، ولكن المشيئة كانت أسرع في استقباله ليودع مرة ثانية وطنه وهو بلا جسد يوارى، لتبقى ذكرى خالدة في أذهان الأحرار في كل مكان من الوطن .
لقد أستطاع الشهيد من حمل هموم الشعب العراقي بعيداً عن الزعامة والقيادة فكان بحق صوت المظلومية الحق،ومرآة هذا الهم على مر السنين والأيام وأستطاع من عكس هذا الواقع من خلال خطاباته وبياناته سواءً في المهجر أو بعد عودته إلى الوطن،كما أن فكره كان فكراً حراً قاد العملية السياسية في المهجر قيادة حكيمة أستطاع من خلالها لملمة شمل القوى السياسية هناك ،إلى جانب تمثيله للاعتدال بأروع صوره، والذي انعكس من خلال خطاباته، والتي اعتبرت خارطة طريق في التأسيس لدولة المواطنة في العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟