الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


3 - الكُفر .. إرادة الهية !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2020 / 2 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثالثة : الانعام 21 - 32

(21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
1- المعنى : ومن اشد كذباً على الله ممن ادعى أن له شريكاً .. كالمشركين ، أو ممن ادّعى أن له صاحبة .. كالنصارى ، أو ممن كذّب الأنبياء .. كاليهود ، كل هؤلاء لن يفلحوا أبدا
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- سؤال : من الذي يتحدث عن الله في ضمائر الغائب التالية .. افترى علي الله ، كذب بآياته ، إنه ، لا يفلِح ؟
فالله حينما يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم فانه يقول : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي / طه 14

(22) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
1- القراءة : قرأها يعقوب ( يحشرهم - يقول ) بالياء وليس بالنون
2- المعني : ويوم نحشر الجميع مسلمون ومشركون ، (وقيل المشركون) ، ثم نسأل المشركين توبيخا .. أين شركاء الله الذين زعمتم كذبا ؟
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
3- تنويه : نحشرهم ، نقول .. الخطاب من الله بضمير المتكلم
A- استخدم زمن المستقبل ( نقول ) الانعام (22)
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
B- استخدم زمن الماضي ( قالوا ) المائدة (109)
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
رغم ان كلا الحدثين سيقعان يوم القيامة

(23) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
1- المعني : أن المشركين لما رأوا العذاب ، وشاهدوا الله يغفر للمؤمنين ، لم يجدوا طريقة للافلات إلا أن قالوا لبعضهم .. لنكتم الشرك في صدورنا حتى ننجو من النار مع المؤمنين ، فقالوا والله ما كنا مشركين ، وهنا يختم الله على أفواههم ، وتشهد عليهم جوارحهم بالكفر
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- الأسئلة :
A- استخدم فعل الماضي ( قالوا ) ..هل هذا السيناريو مُعد سلفا ليحدث يوم القيامة .. كما أوردته الاية ؟
هناك فارق بين علم الله و ارادة الله ، فهو يعلم ولكنه لا يريد
B - لماذا اضاف ( ربنا ) ألا تكفي .. و الله ما كنا مشركين ؟

(24) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
1- المعني : الله يقول للنبي .. أنظر كيف كذب المشركون علي انفسهم ، وأنكروا شركهم بعد إختفاء و تلاشي من ظنوا أنهم سوف يقرّبونهم إلى الله
فتح القدير .. الشوكاني
2- السؤال : استخدم فعل الماضي ( كذبوا - ضل ) ..هل هذا السيناريو مُعد سلفا ليحدث يوم القيامة .. كما أوردته الاية ؟
هناك فارق بين علم الله و ارادة الله ، فهو يعلم ولكنه لا يريد

(25) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
1- المعني : أن كفار مكة يستمعون اليك يا محمد و أنت تقرأ القرآن ، ولكنا جعلنا علي قلوبهم حجاب ، وفي آذانهم سداً أن يفهموه ، جزاء لهم علي كفرهم ، لأنهم لما رأُوا القمر منشقاً قالوا أنه سحر
وعندما سئل النَّضْر بن الحرث .. ماذا يقرأ محمد؟
أجاب .. أراه يحرك شفتيه ، وما يقول إلا أساطير الأوّلين
الجامع لاحكام القرآن .. القرطبي
2- تنويه : الخطاب من الله بضمير المتكلم .. وجعلنا
3- الاسئلة :
A- لماذا ( أراد / جعل ) الله علي قلوب المشركين حجابا ، وفي آذانهم سدا .. أن يفقهوا القرآن ؟ لماذا لم يتركهم لحالهم لعلهم يؤمنوا و بالتالي ينجوا من العذاب أو يظلوا علي كفرهم و يعاقبوا في الاخرة ؟
B - لماذا يلوم الله علي المشركين .. وصفهِم للايات بالسحر ، إذا كان هو نفسه الذي ( أراد / جعل ) على قلوبهم أكنة وفي آذانهم وقرا ؟


(26) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
1- سبب الظهور : أن أبي طالب عم النبي كان ينهى المشركين عن أذى ابن أخيه رغم عدم ايمانه برسالته .. فظهرت
فقرأها النبي علي عمه ، فقال له أبو طالب .. أما أن أدخل في دينك فلا
2- المعني : أن مشركي مكة يَنْهَون غيرهم عن اتباع النبي وقيل عن اتباع القرآن
النكت و العيون .. الماوردي
3- السؤال :
A- ما حكمة تكرار (عنه) مرتين ؟
B- لماذا رفض أبو طالب عم النبي الايمان برسالة ابن أخيه ، ولماذا تمسك بموقفه وبهذا الإصرار حتى لحظة وفاته ؟


(27) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
1- المعني : ولو رأيتهم يا محمد وهم يعرضون علي النار ، ستراهم يتمنون العودة الي الدنيا ويكونوا من المؤمنين ولا يكذبوا بآيات الله
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
2- الأسئلة :
A- كيف استخدم فعل الماضي : ( فقالوا ) بينما الحدث سيقع مستقبلا يوم القيامة ؟
B- ماذا لو كانت الصياغة كالتالي : ولو تري اذ وقفوا علي النار ( فيقولوا ) يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ؟

(28) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
المعني : إنهم يطلبون العودة إلى الدنيا خوفا من النار التي رأوها بأعينهم ، لكنهم كاذبون وسوف تشهد عليهم جوارحهم يوم القيامة بما اقترفوا من شرك بالله
خواطر حول القرآن .. الشيخ محمد متولي الشعراوي

(29) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ
المعني : أن المشركين لو ردوا الي الدنيا ( لعادوا ) الي الكفر ( وقالوا ) أن الحياة التي نعيشها هي حياتنا الاولي والاخيرة و ما نحن بمبعوثين بعد الموت ، وما البعث إلاّ كذبة كبري
نظم الدرر في تناسب الايات والسور .. البقاعي

(30) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
1- المعني : لو رأيت حالهم يا محمد اذا عرضوا أمام الله لتلقي العقاب
قال الله .. أليس هذا الميعاد بحق؟
قال المشركون : بلى والله إِنه لحق
قال الله : ذوقوا العذاب بسبب كفركم بالله وتكذيبكم رسله
صفوة التفاسير .. الصابوني
2- السؤال :
A- كيف اُستخدم فعل الماضي : ( قال - قالوا - قال ) بينما الحدث سيقع مستقبلا يوم القيامة ؟
B - ماذا لو قرأناها كالتالي : ولو تري اذ وقفوا علي ربهم ( فيقول ) أليس هذا بالحق ( فيقولوا ) بلي وربنا ( فيقول ) ذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون

(31) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
المعني : أن الذين كَذبُوا بالبعثِ بعد الموت قد خسروا ، واذا جاءهم الموت فجأة ندموا في وقت لا ينفع الندم ، وقالوا يا حسرتنا علي كفرنا بالبعث و نحن في الدنيا ، ويحملون ذنوبهم الثقيلة فوق ظهورهم وبئس ما يحملون
التفسير الكبير .. الطبراني

(32) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
1- القراءة :
A- ابن عامر قرأها .. وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ بحذف لام
B- ابن كثير قرأها .. يعقلون بالياء وليس بالتاء
2- المعني : أن فترة الحياة الدنيا كاللعب واللهو ، ولن يتبقي منها سوي الاعمال الصالحة كالعبادة ، وأن الدار الاخرة هي المستقر للمتقين الذين ابتعدوا عن الكفر والعصيان
روح المعاني .. الالوسي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=KACRLvuaZBw&feature=youtu.be








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وَلَا يَرْضَىٰ-;- لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ! أنت مسلم
لؤي ثابت ( 2020 / 2 / 28 - 08:50 )
سورة Sura الزمر Az-Zumar
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ-;- وَلَا يَرْضَىٰ-;- لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ-;- وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ-;- وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ-;- ۗ-;- ثُمَّ إِلَىٰ-;- رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ-;- إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)

اخر الافلام

.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على الحرب في غزة تتحول لأزم


.. هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تعود إلى الواجهة من جديد بعد




.. التصعيد متواصل بين حزب الله وإسرائيل.. وتل أبيب تتحدث عن منط


.. الجيش الروسي يحاول تعزيز سيطرته على شرق أوكرانيا قبيل وصول ا




.. مع القضم الإستراتيجي والتقدم البطيء كيف تتوسع إسرائيل جغرافي