الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنثى‭ ‬والدم‭ ‬الأزرق

سيد القمني

2020 / 2 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



‬في ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬كان‭ ‬المجتمع‭ ‬يعيش‭ ‬المشاع‭ ‬البدائي‭ ‬كل‭ ‬النساء‭ ‬لكل‭ ‬الرجال،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬معرفة‭ ‬الذكر‭ ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الحبل‭ ‬والولادة،‭ ‬فكان‭ ‬الرجال‭ ‬يخرجون‭ ‬للقنص‭ ‬وجمع‭ ‬الثمار‭ ‬والصيد‭ ‬ليعودوا‭ ‬ويجدوا‭ ‬هذه‭ ‬حبلى‭ ‬وتلك‭ ‬قد‭ ‬ولدت‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬مخاض،‭ ‬فاعتقدوا‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الحبل‭ ‬والولادة‭ ‬أمر‭ ‬خاص‭ ‬بالأنثى‭ ‬وحدها‭ ‬وأنها‭ ‬مخصبة‭ ‬ذاتيا،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬كافيا‭ ‬للإبهار‭ ‬والاندهاش‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الرهبة‭ ‬والتقديس‭ ‬للقابضة‭ ‬على‭ ‬أسرار‭ ‬الحياة‭ ‬والتي‭ ‬تلد‭ ‬الحياة‭.‬

وزاد‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬فهم‭ ‬الذكر‭ ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الحبل‭ ‬والولادة‭ ‬واعتقاده‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬دور‭ ‬له‭ ‬فيها،‭ ‬هو‭ ‬الفترة‭ ‬الفاصلة‭ ‬الطويلة‭ ‬بين‭ ‬عملية‭ ‬الجماع‭ ‬وبين‭ ‬عملية‭ ‬الولادة،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يدقق‭ ‬البدائي‭ ‬ليربط‭ ‬بين‭ ‬العمليتين،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬معيشة‭ ‬الأولاد‭ ‬و‭ ‬البنات‭ ‬سوية‭ ‬دون‭ ‬عائق‭ ‬قبل‭ ‬البلوغ‭ ‬ويمارسون‭ ‬الجماع‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تنتج‭ ‬عنه‭ ‬ولادة،‭ ‬فلم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬المضاجعة‭ ‬والولادة،‭ ‬بما‭ ‬انتهى‭ ‬إلى‭ ‬اعتبار‭ ‬الأنثى‭ ‬هي‭ ‬الكائن‭ ‬الوحيد‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬منح‭ ‬الحياة‭.‬

كان‭ ‬هذا‭ ‬البدائي‭ ‬قد‭ ‬عرف‭ ‬أن‭ ‬الدم‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬الحياة‭ ‬المقدس‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬الجرح‭ ‬النازف‭ ‬مؤديا‭ ‬للموت،‭ ‬ثم‭ ‬لاحظ‭ ‬أن‭ ‬توقف‭ ‬دم‭ ‬الحيض‭ ‬عند‭ ‬الأنثى‭ ‬معناه‭ ‬بداية‭ ‬صنع‭ ‬المولود‭ ‬الجديد،‭ ‬فاستنتج‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الدم‭ ‬الذي‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬دورته‭ ‬الشهرية،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬مختف‭ ‬بالداخل‭ ‬ليصنع‭ ‬الطفل‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬أحشاء‭ ‬المرأة‭.‬

ومن‭ ‬ثم‭ ‬أصبح‭ ‬دم‭ ‬الحيض‭ ‬الذي‭ ‬يميل‭ ‬لونه‭ ‬إلى‭ ‬الزرقة‭ ‬هو‭ ‬قدس‭ ‬الأقداس‭ ‬لأنه‭ ‬صانع‭ ‬الحياة،‭ ‬وبه‭ ‬وبسببه‭ ‬ومن‭ ‬أجله‭ ‬تم‭ ‬تقديس‭ ‬الأنثى‭ ‬وحيضها،‭ ‬وترافقت‭ ‬قدسية‭ ‬المرأة‭ ‬مع‭ ‬الدم‭ ‬الأزرق‭ ‬ليضعها‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬الرتبة‭ ‬الأعلى‭ ‬والأسمى،‭ ‬فكانت‭ ‬هي‭ ‬الربة‭ ‬وهي‭ ‬الملكة‭ ‬السامية،‭ ‬ومن‭ ‬يومها‭ ‬أصبحت‭ ‬السمة‭ ‬التي‭ ‬تلازم‭ ‬السلالات‭ ‬الملكية‭ ‬هي‭ ‬صفة‭ ‬الدم‭ ‬الأزرق‭.‬

واستمر‭ ‬استقرار‭ ‬المرأة‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬رصيد‭ ‬كشوفها‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬اكتشاف‭ ‬الأوعية‭ ‬الطبيعية‭ ‬من‭ ‬الثمار‭ ‬الجافة‭ ‬كثمار‭ ‬جوز‭ ‬الهند‭ ‬وتقليدها‭ ‬للطبيعة‭ ‬بصنع‭ ‬أوعية‭ ‬مماثلة‭ ‬من‭ ‬الأحجار‭ ‬وحفرها‭ ‬لتشكل‭ ‬وعاء،‭ ‬وكلها‭ ‬كانت‭ ‬أوعية‭ ‬دائرية‭ ‬تشبه‭ ‬نصف‭ ‬ثمرة‭ ‬جوز‭ ‬الهند‭ ‬فكانت‭ ‬ثدياً‭ ‬يحفظ‭ ‬الغذاء‭ ‬والماء،‭ ‬يحفظ‭ ‬الحياة‭.‬

وعجنت‭ ‬المرأة‭ ‬وخبزت‭ ‬وتخمر‭ ‬العجين‭ ‬بالصدفة‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬ينبغي،‭ ‬تذوقته‭ ‬فسكرت،‭ ‬ويعود‭ ‬الذكور‭ ‬لتفاجئهم‭ ‬الربات‭ ‬بالخمر‭ ‬ليعيشوا‭ ‬في‭ ‬جنات‭ ‬عالمها‭ ‬السحري،‭ ‬مما‭ ‬رفعها‭ ‬إلى‭ ‬المناصب‭ ‬العلى‭ ‬الرفيعة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إدخالهم‭ ‬عالما‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬الخمري‭ ‬السعيد‭.‬

أصبح‭ ‬دم‭ ‬الحيض‭ ‬الذي‭ ‬يميل‭ ‬لونه‭ ‬إلى‭ ‬الزرقة‭ ‬هو‭ ‬قدس‭ ‬الأقداس‭ ‬لأنه‭ ‬صانع‭ ‬الحياة،‭ ‬وبه‭ ‬وبسببه‭ ‬ومن‭ ‬أجله‭ ‬تم‭ ‬تقديس‭ ‬الأنثى‭ ‬وحيضها،‭ ‬وترافقت‭ ‬قدسية‭ ‬المرأة‭ ‬مع‭ ‬الدم‭ ‬الأزرق‭ ‬ليضعها‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬الرتبة‭ ‬الأعلى‭ ‬والأسمى،‭ ‬فكانت‭ ‬هي‭ ‬الربة‭ ‬وهي‭ ‬الملكة‭ ‬السامية
وكان‭ ‬لشكل‭ ‬المجتمع‭ ‬حينذاك‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬رصيد‭ ‬ذوات‭ ‬الدم‭ ‬الأزرق‭ ‬من‭ ‬السيادة‭ ‬والملوكية‭ ‬و‭ ‬الربوبية،‭ ‬فبينما‭ ‬كان‭ ‬الرجال‭ ‬ينطلقون‭ ‬في‭ ‬بحثهم‭ ‬عن‭ ‬الثمار‭ ‬والطرائد،‭ ‬وكان‭ ‬النساء‭ ‬يستقررن‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬أطفالهن‭ ‬لرعايتهم،‭ ‬ونتيجة‭ ‬هذا‭ ‬الاستقرار‭ ‬بدأت‭ ‬الملاحظة‭ ‬والتأمل،‭ ‬فكان‭ ‬أن‭ ‬لاحظت‭ ‬سقوط‭ ‬الحبوب‭ ‬و‭ ‬الثمار‭ ‬في‭ ‬التربة‭ ‬ثم‭ ‬عودتها‭ ‬للظهور‭ ‬نابتة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬جديدة،‭ ‬فقامت‭ ‬بتقليد‭ ‬الطبيعة‭ ‬بدفن‭ ‬الحبوب‭ ‬والثمار‭ ‬وريّها‭ ‬بالماء‭ ‬لتسجل‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬أنها‭ ‬مكتشفة‭ ‬الزراعة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أصاب‭ ‬الرجال‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الرهبة‭ ‬فقد‭ ‬ارتبطت‭ ‬الأنثى‭ ‬بالأرض‭ ‬الأم‭ ‬منجبة‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬الأنثى‭ ‬الولود‭ ‬والأرض‭ ‬الولود،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الأنثى‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬ترويض‭ ‬ربة‭ ‬الحياة‭ ‬الكبرى‭ ‬الأرض‭ ‬لتجعلها‭ ‬تنجب‭ ‬حسب‭ ‬مشيئتها‭.‬

وكان‭ ‬اكتشاف‭ ‬المرأة‭ ‬للزرع‭ ‬بقدر‭ ‬نقلته‭ ‬العظيمة‭ ‬للبشرية‭ ‬نحو‭ ‬أفق‭ ‬أرقى‭ ‬بالاستقرار‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬الزرع‭ ‬رجالا‭ ‬و‭ ‬نساء،‭ ‬دوره‭ ‬السلبي‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬الأنثى‭ ‬المجتمعية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استقر‭ ‬الرجال،‭ ‬وبدأوا‭ ‬يلحظون‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬الإنجاب‭ ‬لتسقط‭ ‬أهم‭ ‬المخصصات‭ ‬القدسية‭ ‬للأنثى،‭ ‬تلاها‭ ‬احتياج‭ ‬عملية‭ ‬الزرع‭ ‬إلى‭ ‬تدجين‭ ‬حيوانات‭ ‬قوية‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬الحرث‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدته‭ ‬عضلات‭ ‬الرجل‭ ‬وليس‭ ‬فرج‭ ‬الأنثى،‭ ‬وبدأ‭ ‬دور‭ ‬الأنثى‭ ‬يتراجع‭ ‬سريعا‭ ‬في‭ ‬انهيار‭ ‬كارثي‭ ‬ليسيطر‭ ‬الذكور‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الألف‭ ‬العاشرة‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬وحتى‭ ‬الألف‭ ‬الخامسة‭ ‬ثم‭ ‬اكتشاف‭ ‬النار‭ ‬والفخار‭ ‬وقيام‭ ‬المشتركات‭ ‬المجتمعية‭ ‬الأولى‭ ‬المستقرة،‭ ‬ليصبح‭ ‬الرجل‭ ‬هو‭ ‬السيد‭ ‬المطلق. ‬ويظهر‭ ‬الذكر‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬العبادة‭ ‬كرب‭ ‬أعلى‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يزيح‭ ‬الأنثى‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬أفق‭ ‬القدسية‭ ‬فظل‭ ‬للربّات‭ ‬الإناث‭ ‬دورهن‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬الأرباب‭ ‬الذكور،‭ ‬واحتفظت‭ ‬لنفسها‭ ‬بمكان‭ ‬هام‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬الأديان‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬الإبراهيمية‭ ‬تمكنت‭ ‬المسيحية‭ ‬من‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالأم‭ ‬المخصبة‭ ‬ذاتيا‭ ‬الولود‭ ‬دون‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬ذكر‭ ‬يخصبها‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬مريم‭ ‬العذراء‭.‬

وبينما‭ ‬أوغلت‭ ‬الديانات‭ ‬الذكورية‭ ‬في‭ ‬تبخيس‭ ‬الأنثى‭ ‬حتى‭ ‬سلبتها‭ ‬أعز‭ ‬ألوية‭ ‬ملكيتها‭ ‬السيادية‭ ‬وسر‭ ‬مجدها،‭ ‬فحولت‭ ‬الدم‭ ‬الأزرق‭ ‬من‭ ‬دم‭ ‬مقدس‭ ‬إلى‭ ‬حيض‭ ‬نجس‭ ‬به‭ ‬تتنجس‭ ‬المرأة‭ ‬كالمرض‭ ‬المعدي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تبرأ‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬بانقطاعه‭.‬

وهكذا‭ ‬تم‭ ‬استتباب‭ ‬السيادة‭ ‬الذكورية‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬خلوصها‭ ‬للذكر‭ ‬تماما‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬للآلهات‭ ‬الإناث‭ ‬وجودهن‭ ‬الباقي‭ ‬وأعيادهن‭ ‬واحتفالاتهن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬حضارات‭ ‬العالم‭ ‬القديم‭ ‬بعد‭ ‬نشأة‭ ‬المدن‭ ‬والدول‭ ‬المستقرة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

ولم‭ ‬تتوار‭ ‬قدسية‭ ‬المرأة‭ ‬الولود‭ ‬تماما‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬فبقيت‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬طقوس‭ ‬تذكرة‭ ‬بقدسيتها‭ ‬الأولى‭ ‬واحتفاظا‭ ‬بخصوبتها‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬هي‭ ‬وحدها‭ ‬التي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تلد،‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬حضارات‭ ‬العالم‭ ‬القديم‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬عيد‭ ‬سنوي‭ ‬كبير‭ ‬يمارس‭ ‬فيه‭ ‬طقس‭ ‬هام‭ ‬و‭ ‬مثير‭ ‬تذكرة‭ ‬بالزمن‭ ‬والمشاع‭ ‬البدائي،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬كل‭ ‬النساء‭ ‬لكل‭ ‬الرجال،‭ ‬هو‭ ‬طقس‭ ‬الجنس‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬الحقول‭ ‬كواجب‭ ‬ديني‭ ‬يحض‭ ‬فيه‭ ‬الفعل‭ ‬الجنسي‭ ‬البشري‭ ‬الجماعي‭ ‬الأرض‭ ‬على‭ ‬الولادة‭ ‬وإنجاب‭ ‬الزرع،‭ ‬وكان‭ ‬العرف‭ ‬يقضي‭ ‬بأن‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬امرأة‭ ‬أن‭ ‬تضاجع‭ ‬غريبا‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬وهو‭ ‬الطقس‭ ‬المسمى‭ ‬في‭ ‬الأنثربولوجيا‭ ‬“sacred prostitution”‭ ‬بقصد‭ ‬تحريض‭ ‬القوى‭ ‬الإخصابية‭ ‬للأرض‭ ‬أمّ‭ ‬كل‭ ‬حي‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬السحر‭ ‬التشاكلي‭ ‬حيث‭ ‬الشبيه‭ ‬ينتج‭ ‬الشبيه. ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬نعرفه‭ ‬بالنيروز‭ ‬يوم‭ ‬الاعتدال‭ ‬الربيعي‭ ‬كرأس‭ ‬للسنة‭ ‬الجديدة. ‬وبعد‭ ‬هذا‭ ‬الجماع‭ ‬النزوي‭ ‬الجماعي‭ ‬كان‭ ‬الرجال‭ ‬يمسحون‭ ‬قضبانهم‭ ‬بزرع‭ ‬الأرض‭ ‬بينما‭ ‬تزحف‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬فروجهن‭ ‬فوق‭ ‬الزرع‭ ‬جالسات‭ ‬لإشباع‭ ‬الأرض‭ ‬بسوائلهن‭ ‬المنجبة‭.‬








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذي الجليل الدكتور سيد القمني
منال شوقي ( 2020 / 2 / 29 - 20:42 )
أستاذي العزيز د. سيد القمني
أسعدني جداً أن أراك تعود للكتابة علي صفحات الحوار المتمدن بعد غياب و أتمني ألا تُطيل الغياب علينا نحن تلاميذك المحبين لك و العارفين لقدرك كمفكر جليل في زمن غلب عليه الجهل و التجهيل.
ما ورد في المقال الثري هو مقتطف يسير من كتابك الشيق و الدسِم ( الأسطورة و التراث) و الذي .
لم أتركه من يدي إلا حين أتممت قراءته من الغلاف للغلاف.
دمت بخير دائماً و لك كل تقديري و محبتي.


2 - بدأت اشعر بالتشاؤم
ايدن حسين ( 2020 / 2 / 29 - 21:48 )
تحية للاستاذ سيد القمني
لا ادري لماذا .. لكنني بدأت أشعر بتشاؤم شديد بعد ان قرات مقالتك هذه و مقالتك السابقة التي بعنوان اصول فلسفة الدم
وجود مفكرين امثال القمني بيننا .. و رغم ذلك عدم وجود اي تغيير في نمط حياة الاغلبية من المتدينين اصابني بالتشاؤم و الاحباط
ارجو ان يكون تعليقي دفعة و حافز للمفكر القمني .. لكي يتحول الى الوسيلة الانجع للتغيير
و احترامي الفائق
..


3 - ملحمة كلكامش تصور العلاقة بين الجنس والحراثة
صباح كنجي ( 2020 / 3 / 1 - 11:13 )
العلاقة بين الجنس والحراثة جسدها مقطع من ملحمة كلكامش ورد فيه
أما من أجلي، من أجل فرجي،
من أجلي، الرابية المكومة عاليا،
لي أنا العذراء، فمن يحرثه لي ؟
فرجي، الأرض المرويةـ من أجلي،
لي أنا الملكة، من يضع الثور هناك.
دوموزي تأتيه الحمية فيصرخ مجيبا:
-أيتها السيدة الجليلة، الملك، سوف يحرثه لك، دموزي الملك، سوف يحرثه لك-.
فتصرخ إنانا منتشية
- أحرث لي فرجي يا رجل قلبي -


4 - ويبقى الظن ضربا من الخيال
muslim aziz ( 2020 / 3 / 1 - 12:51 )

النكاح الجماعي او المشاع البُدائي
كل الرجال ينكحن كل النساء ، هكذا كان الانسان تماما كالحيوان ثم تطور لينكح كل رجلٍ امرأة، من طوَّره، عقله ام ربه؟هل الانسان هو من اخترع الاديان؟ هل الانسان نسب الاديان للسماء؟ هل يوجد اله ام طبيعة؟ وهل الطبيعة تطورت هي بذاتها؟
إذا كانت الانسان والحيوان بدائي المشاع فمن طوره؟ نأتي الى الطيور من جعل بعض الطيور لكلٍ منها زوج، او لكلٍ ذكر وانثى خاصةً به، هل الطيور ايضا اخترعت الاديان وابتعدت عن النكاح الجماعي، لا زال بعضها نكاحه جماعي والبعض الاخر نكاحه خاص.
لا بأس من التفكر والتفكير وتحريك المخ، وتبقى الحياة سرا عجيبا، وتبقى الحقيقة غائبة، ويبقى الظن لا يغني من الحق شيئا، او هو ضربٌ من الخيال.


5 - ثورةالمعلومة
عدلي جندي ( 2020 / 3 / 1 - 20:40 )
والعقول المكلومة
شكرا للباحث المفكر الأستاذ سيد
وتحية للحضور
تعقيبي ع مداهلة الأستاذ ايدن
يا أخي العزيز وع الرغم من التواصل الثوري الأنترنتي (لو صح التعبير) لا تزال العقول المغيبة أسيرة حواديت الخرافة والعنعنات وأصبحت وسيلة التواصل والبحث الإليكتروني مجرد حامي و وناقل وحامل لخرافاتهم ينتشر ما بينهم بأسرع وأشرس من فيروس الكورونا
تحياتي للجميع


6 - الحرام بَيّن و الحلال بَيّن
هاني شاكر ( 2020 / 3 / 2 - 00:11 )

الحرام بَيّن و الحلال بَيّن
_____________

سيب ألمجاهدين تنبسط وبلاها م العكننه
مجاهـدات بالسَبَت مــن روســيا للبـلينــا
ياللى انت شاغل دماغك البت ليها كم سَنَه
أبـحـث و دقــق بذمه .. الـرك ع الـعـنعنه

و عجبى


اخر الافلام

.. تفاعلكم | أول مسابقة في العالم لملكة جمال الـ AI!


.. إزاي إمرأة تعمل مساج للرجل والعكس؟.. عالم أزهري يكشف حكم الد




.. لغز مقـ ـتل ملكة جمال الأطفال ليلة رأس السنة فى أمريكا


.. -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع




.. كلام ستات - التكافؤ هو ركن أساسي في الزواج.. د. نانسي ماهر ت