الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصدق من ونكذب من؟

وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)

2020 / 3 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في الوقت الذي يتحدى المنتفضون كل أشكال العنف لإيقاف مسيرتهم، تتلاطم أمواج التصريحات السياسية ببعضها، وتتناقض بين فينة وفينة ويتفاجأ المراقبون من المواقف المتحركة والمتغيرة للحكومة وزعماء الأحزاب والتيارات المتعددة والمختلفة، فهي في الوقت الذي تتسلط فيه على رقاب الناس، تخرج على الملأ بتصريحات تؤيد وتدعم الانتفاضة، حتى أصبح المراقب يردد المثل القائل:
"أسمع كلامك أصدقك ...أشوف أمورك استعجب".
فيما يعتقد الكثيرون، يصر ويقاوم المنتفضون على ضرورة تغيير الزعامات السياسية من أجل تجديد الدماء والرؤى، والانتقال بالوطن الى موقعه الحقيقي الذي يضمن حقوق شعبه ومكانته الدولية.
العالم يشهد أن الفاشلين يتنحون عن عملهم السياسي لفشل تجربتهم لشتى الأسباب، قد تكون التقصير في عملهم او لمواقف تخالف المهنية والعمل الجاد، إلا في العراق الذي ابتكر فكرة التدوير السياسي، ومن خلاله نرى الوجوه ذاتها، وبنفس المسلمات، بل حتى التهديد والوعيد بالحجج ذاتها مع اختلاف التسميات والمواقف.
مقلقات كثيرات في صور ووجوه وأقوال شتى، نسمع ونرى منها العجائب والغرائب.
وآمال تكاد تلفظ أنفاسها الاخيرة وهي تلوح للقاصي والداني لا نريد سوى وطن.
وطن يجمعنا من اقصاه الى اقصاه.
وفي كل هذا التدوير توقفنا الدهشة والصدمة، نصدق من ونكذب من؟
وفي هذا الخضم يتردد في الذاكرة السومري داخل حسن حين أنشد: "أدور على الصدك يا ناس ضاع وبعد وين الكاه".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي