الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحرب التركية على سورية
خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
2020 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية
خليل قانصوه ـ فرنسا في 02.03.2020
إذن تجري منذ أكثر من الشهر حرب في سورية بين الدولة السورية من جهة التي تريد أن تسترد جزءا من التراب الوطني في شمالي البلاد و بين الدولة التركية و جماعات إسلامية مسلحة من جهة ثانية ترفض اخلاء هذا الجزء الذي تحتله .
مجمل القول أن الشكوك التي كانت تحيط بما سمي " ثورة إسلامية " في سورية تبددت كليا بعد ظهور دور تركيا المباشر و معها جماعات مسلحة تضم مقاتلين من جنسيات سورية غير سورية بالإضافة إلى امتلاك هذه الأخيرة أنواعا من السلاح لا تحوز مثله إلا جيوش الدول القادرة في هذا الزمان على القيام بحملات استعمارية توسعية عبثية ، لا ضرورة لها ، وعلى إمداد آلة حرب حديثة ! ( الحرب السعودية على اليمن و الحرب التركية ضد سورية )
ليس مستبعدا أن يكون هذين النموذجين متضمّنين في الخلاصات التي استنتجت على التوالي بعد حرب تشرين / اوكتوبر 1973 و بعد انتصار الثورة الإسلامية في أيران في شباط/فبراير 1979 . بكلام آخر ، من المحتمل أن يكون في خطة الدول الاستعمارية و زعيمتها الولايات المتحدة الأميركية في موضوع شرق آسيا ، منع تكرار ما حدث في التاريخين المشار إليهما من جهة و معالجة ما نتج عنهما من جهة ثانية . هذه فرضية مطروحة للنقاش .
لأنتقل من بعدُ إلى مواصلة عرض بعض الملحوظات المدونة من خلال متابعة التطورات و المتغيرات في القضية السورية على و جه الخصوص . فمن نافلة القول أننا حيال سيرورة لفرض نظام عالمي شامل ، معولم أو مكوكب بحسب المراقبين ، تتولى تطبيقه والمحافظة عليه الولايات المتحدة الأميركية و أعوانها من الدول الغربية . يتطلب ذلك في ظاهر الأمر تعميم ما يعرف بمصطلح الفوضى الخلاقة ، و هذه تتجسد بإيقاد حروب في الجغرافيا المستهدفة ، لا نهاية لها .استنادا إلى أن تهديم المدارس و أضعاف التعليم الرسمي و خصخصة المرافق العامة و تصفية الثروات الطبيعية بأرخص الأثمان و إغلاق المشافي بوجه الفئات الفقيرة و المتوسطة ، من شأنه أن يؤدي إلى استفحال الجهل و انتشار البؤس و الإحباط ، فيستسلم الناس للأوهام مثل الاعتقاد بأن مرد البطالة والفوضى و الفساد و الحرب إلى "فقدان الديمقراطية " . و لكن من يمنع ممارسة الديمقراطية ؟ ما هو دور الاستعمار الإسرائيلي و أهمية الثروة النفطية ، في سيرورة فرض النظام الدولي المعولم ؟
أود أن أشيرهنا إلى ظاهرة الكتاب و المفكرين الذين خلصوا كما أظن ، إلى تبني " الثورة الديمقراطية " دون أن يحمّلوا أنفسهم عناء البحث عن " نقطة البداية " في السعي نحو الديمقراطية ، و دون أن يقدموا البراهين على بلوغ وعي الجماهير المستوى اللازم للثورة ، و على وجود أحزاب ثورية ، ناهيك من الظروف الملائمة و الوسائل الضرورية في أية سيرورة ثورية . علما أنه يخيّل إلى المرء أن عصر الثورات أنتهى في سنوات 1970 ، و ربما يكون من المفيد أيضا إعادة النظر في أساليب ووسائل الثورة المعروفة ، هذا لا يعني رفض " الثورة " بما هي " تغيير و تبديل " !
خلاصة القول أن المستعمرين الإسرائيليين و حلفائهم في الغرب "شاركوا " دو ن أدني شك في "لثورات العربية " ، و أغلب الظن أن واحدا من الأهداف التي يريدون تحقيقيها هي منع توافر الظروف الملائمة لنشوب حرب من نوع تشرين اوكتوبر1973 هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فلا جدال في أنهم يعملون على اسقاط نظام الجمهورية الإسلامية واستمالة ايران إلى اتحاد " المحميات " كما كانت في عهد الشاه ، للحيلولة دون تكرار حدث ثوري مماثل لما جرى في شباط .فبراير 1979
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مقتل عشرات العسكريين السوريين في غارات إسرائيلية على حلب
.. بوليتيكو: البنتاغون في -محادثات مبكرة- لتمويل قوة حفظ سلام ف
.. رغم استمرار خطر الهجمات.. النازحون الفلسطينيون يريدون العودة
.. رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبت
.. بحضور أوباما وكلينتون.. بايدن يجمع 25 مليون دولار لحملته الا