الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسوعة مندلي/170 درويش

احمد الحمد المندلاوي

2020 / 3 / 3
المجتمع المدني


# هو الحاج درويش سليمان محمد رحيم و المعروف بـ (حجي دوركه ) ،من مواليد قلعة بالي لعام 1900م ،وهو من مؤسسي التعازي الحسينية و إقامة المآتم الحسينية في قضاء مندلي متوارثاً عن آبائه و أجداده،و قد أنشأ مصلى صغيرا استقطعه من داره على ضفاف نهر السوق (جوبازار)،لإقامة صلاة الفجر ،كان له بيع الأقمشة – بزازاً في سوق المدينة ،له ولدان هما ياسين و طه ..
مشهدي درويش ( ابو ياسين ) – من صلاح مندلاوي
# يشهد لهذا الرجل احساسه بالموت عام 1951 وهو يقرأ الشهادة ويذكر الان ماتت يدي اليمنى الان توقفت رجلي اليسرى ثم سكت رويت عنه انه تعود على صديق يلازمه في الذهاب فجرآ الى الحمام العمومي فيدخل هو بعد ان يترك كيس نقوده يومها كانت النقود معدنية ( الروبية ) قيمتها 75 فلس ثم ينزع ملابسه فيجلس صاحبه يرعى الأمانة الى ان يخرج وكالمعتاد لما هم بفتح الباب وكانت البيبان من جذع النخل وبينما فتح الباب وجد ملثمآ يهم بفتح الباب من الخارج فسلمه ( البقجة ) ظانآ بانه صاحبه ولما دخلوا الحمام سلمه كيس النقود ودخل وعندما انتهى من الاغتسال طرطر الفجر وتوضحت الوجوه فرأى ان الذي يجلس على الملابس ليس صديقه المعتاد فسأله من انت قال أنا ( حرامي ) فجفل ابا ياسين ( حرامي ) وانا اودعتك كل رأسمالي فأجابه انا جئت لأسرق من بيتكم ولأنكم أمنتموني وسلمتموني النقود والملابس فقد أقمت علي الحجة ولو انني سرقتك لما شعرت باقي عمري انني حتى انسان !!!!!!!ّ
فليسمع عتاة الساسة الحاكمين اليوم هل سيشعرون بالرجولة لباقي عمرهم فرحم الله أبا ياسين مشهدي درويش الخالي رحم الله اللص الذي أبى ان يخون رجولته ولعن الله من يخون الأمانة لأنَّها قيمة الرجولة قبل ان تكون ديانة وعقيدة .
Madhi Mandalawi هؤلاء شخصيات مدينتنا الوادعة ، كانوا يمثلون الصدق والشهامة بكل معانيها . جيل مضى وجيل يذكر مآثرهم ، وجيل شاب يفتخر بمندلاويته لكنه يبتعد عن كورديته ، اما الأطفال فهم ضائعون ولا يفهمون شيئا من لغتهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** حسين المندلاوي توفي مشهدي درويش وانا في الرابعة من عمري لكنه ظل حاضرا في ذاكرتي على مدى الأعوام والسنين فالاحاديث تترى وبشكل يومي عنه في الأحاديث العائلية كان المرحوم له دور كبير في إدارة المواكب الحسينية وقد أكمل ابنه المرحوم ياسين هذا الدور بحماس كبير وكان ابنه طه وجها شبابيا محترما له مجالس جميلة في مقاهي قلعة بالي وقد ورث أولاد واحفاد المرحوم حب الخير والجيرة الحسنة والعشرة الطيبة من المرحوم صاحب الذكر الطيب

-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة