الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس في الإسلام سلطة دينية

محمد نبيل الشيمي

2020 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يكن مواجهة محاولات القوي الظلامية توظيف الدين لخدمة رغبات التسلط وكرسي الحكم وليدة اللحظة ولكن كان للإمام المجدد الشيخ محمد عبده صولات وجولات لكشف زيف هذه القوي وكان يري أن المسلمين يملكون القدرة علي تسيير أمورهم بعيدا عن تشدد المتنطعين ومدعيي التدين وكتب الإمام,,المسلمون أدري بشؤو ندنياهم وأن لهم أن يفعلوا بحياتهم ما شاؤوا ما ظلوا محافظين علي إسلامهم,, ويستطرد رحمه الله فيقول,,علمت أن ليس في الإسلام سلطة دينية سوي سلطة الموعظة الحسنة والدعوة إلي الخير والتنفير عن الشر..ويضيف,,فليس في الإسلام ما يسمي بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه,,...هكذا رأي الإمام محمد عبده...أما الكواكبي فيري أن الإستبداد الديني بمثابة الأب للإستبداد السياسي وأن إصلاح الدين هو مدخل الإصلاح السياسي..لقد أسفر خلط الدين بالسياسة عن خلل مجتمعي كانت أشد تداعياته خطرا تلك الإنتكاسة التي تعرض لها المنهج التنويري القائم علي نقد العقل وفشلت أيضا محاولات الإصلاح الديني والدعوة إلي العقلانية وأصبح هناك خلط بين الدين والتراث الديني وحدث تبوير للإجتهاد العقلاني الذي وقف عند حدود لا تزيد عن ممارسات شكلية مثلت فيما بعد القاعدة الصلبة للمارسات الإقصائية المتعصبة ورفض الآخر حتي وصل الأمر بسيد قطب منظر الإخوان إلي إعتبار أن المعركة معركة عقيدة وليس غير ذلك وأن باستثناء دار الإسلام فلا ديار أخري..بل أن كل الديار ديار حرب..لم يكن يدور في خلده أن الإسلام دين التسامح وأن هناك قضايا التنمية وقضايا حقوق المواطن وهناك المواطنة وأن الإسلام لا يجيز العنف ولا يبرر القتل عند الإختلاف حتي في العقيدة..هكذا فهم الإخوان وغيرهم من المتنطعين الإسلام ..ولم يكن ذلك عن حق ولكن كان من أجل السلطة والحكم..هذه مصيبة المسلمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد