الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع من اجل الاعتراف عند اكسيل هونيت

صالح الشقباوي

2020 / 3 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الصراع من اجل الاعتراف عند
الفيلسوف اكسيل هونيت وبراديغمه الجديد

اعداد : د.صالح الشقباوي
استاذ الدراسات العليا في الفلسفة
جامعة بودواو - الجزائر

الصراع من اجل الاعتراف، نموذج معياري استلهمه الفيلسوف اكسيل هونيت ..وانطلق به من نموذج الاعتراف المتبادل الكفيل بانهاء الصراعات الاجتماعية القائمة على اخضاع الانسان لارادة الانسان وفرض قوانين التشيؤ والاغتراب الاجباري عليه لكي يخضعه لنظام السيطرة والهيمنة والظلم المتعدد الانماط والاشكال ..لذا حاول اكسيل تحرير الانسان وعتقه من هيمنة الانسان من خلال تبنيه لنموذج ديالكتيكي ثلاثي الابعاد ويقوم على اسس ثلاثة وهي الحب والحق والتضامن كما ودعى الى :
* - اقامة علاقات دائمة ومتوازنة بين الذاتين بحيث تتمكن كل ذات بالتمتع بمجموعة من المؤهلات والقدرات التي تسمح لها الانسجام الايجابي ( تحقيق تقدير الذات)
كما واعلن ان عدم التساوي في الحقوق والمرتبات الاجتماعية داخل بنية النسق..يؤدي الى استمر الصراع باشكال مختلفة وصور متصارعة .لذا نادى بضرورة الجمعنة الاخلاقية للذوات
والاندماج الاخلاقي للمجتمع.
كما واكد ان تكوين الهوية الفردية يمر عبر مراحل استبطان نظم معيارية للاعتراف المتبادل الذي يجب ان يحرس من قبل المؤسسة ..ففكرة مأسسة مبادئ الاعتراف المتبادل تمر من خلالاستعمال العقل بشجاعة وجودية، لذا نرى اكسيل يصب جام تفكيره واهتمامه على احد ابعاد الزمن الثلاثة ويوليه اهتماما فائقا ..انه الحاضر الذي يجعلة ركيزة الزمن بعد ان يلغي الماضي ويهدم المستقبل ، فهو اساس الزمان ا عن كونه مجرد بعدا له..فالحاضر ..هو الزمن
ذاته وليس بعدا له وبذلك نتمكن من تفسير التغير الذي يستلزم طبيعة العلاقات الناشئة في اكناف الزمان ..باعتبارها ممكنات مشروطة بهذا الحاضر وهل معنى ذلك ان الحاضر بما هو حاضر هو علة التغير .لذا نجد اكسيل هونيت يشيد الى الدائم الذي يضمن وحدة الزمان وسرمديته لذا سماه الجوهر " واقع الظواهر" الذي يطابق وجوده الزمان الدائم الزمن الغير قابل للتبديل او التحول وبالتالي يصعب علينا الامساك او استيعاب التتالي " التعاقب" والمعية "التزامن " الا باعتبارها تعينات للظواهر في الزمان.لذا يكون الحاضر هو الاجدر بان يغدو مطابقا للزمان الدائم. وآس التصور التجريبيللزمان نفسه
وهو وحده ما يجعل كل تعين زماني ممكنا ، بعد ان يعبر الدوامبعامة عن الزمان بوصفه الازم الثابت لكل وجود فينومنولوجي(ظهراتي) ولكل تحول ولكل معية ذلك لان التحول لا يتعلق بالزمان في ذاته ، بل بالظاهرات في الزمان ففي الزمان لا يوجد اجزاء متزامنة بل اجزاء كلها متتالية لانه اذا نسبنا للزمان نفسه صفة التتالي فعلينا ان نتصور ايضا زمنا آخرا فيه يكون التتالي ممكنا .خاصة وان الدائم وحده يتخطى الوجود في مختلف اجزاء التسلسل الزماني بكم نسميه المدة ، ذلك ان الوجود وهو يمارس فعله المتتالي لا يفعل سوى الاندثار ابعد ان يظهر على الدوام دون ان يكون له ادنى كم .
اذا نقول ان التغير هو نمط وجود الدائم وهو البرهان على دوام الجوهر الذي يدوم مع كل التغيرات الظاهرة وان الطبيعة تحفظ له كميتهوتمن نقصانه او زيادته .علما ان دوام الجوهر يعتبر تغيرا في الآن ذاته ..فالدائم يدوم لانه يتغير مادام ان نمط وجوده انما يكمن في قدرته على توليد التغير ، فبدون التغير ليس هناك دوام ، اذا كل ما هو متغير دائم وكل دائم متغير ، وحده الدائم متغير والمتنوع لا يحتمل التغير وانما يحتمل التحول .

( يتبع في حلقة 2)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير