الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
روسيا ليست الإتحاد السوفيتى
حسن مدبولى
2020 / 3 / 12مواضيع وابحاث سياسية
فى رأيى المتواضع أن روسيا فى الوقت الحالى لا تختلف فى سفالة مواقفها السياسية عن اميركا واوروبا، بل من الممكن القول انها تلعب دورا حقيرا يتمثل فى القيام بالأدوار القذرة التى لا تستطيع الدول الديموقراطية تحمل تبعات تنفيذها،
والذين يرون فى روسيا بوتين أملا وملاذا هم أناس لا يزالون يعيشون فى أوهام الاتحاد السوفيتى المنحل، روسيا على المستوى الداخلى هى دولة تدار بحكم فردى قمعى ، لا حزب ولا أيديولوجيا ولا نخبة ولا معارضة ، بل تمارس هناك عمليات الإغتيال المافياوية ضد المعارضين ،وقد تم أخيرا تعديل الدستور ليستمر بوتين فى الحكم للأبد، أما نظامها الاقتصادى فقد تحول الى النظام الرأسمالى فى أسوأ صوره الاحتكارية لحساب فئة قليلة من رجال الأعمال ، كما يعتمد هذا الاقتصاد أيضا على تجارة البترول والسلاح وتصدير المرتزقة القتلة مقابل أجر ،وانتهت فلسفة مساعدة الدول النامية من الأجندة ، أما الفنون الرفيعة الراقية التى كانت تتميز بها موسكو فقد اختفت من الواجهة، وتم اختصارها فى تصدير الراقصات الروسيات الى الملاهى العالمية ، ،،
و تحولت السياسة الخارجية الروسية إلى نمط قذر يبيح التدخل فى شئون الآخرين لدعم النظم القمعية التى تعتمد القتل والارهاب نمطا وحيدا للحكم، كما ان تلك السياسة لا تعرف الرحمة ولا الحد الأدنى من الانسانية، فقد ساندوا الصرب فى مجازرهم ضد الأبرياء العزل فى البوسنة والهرسك ، كما لا يهمهم حاليا مصير ملايين اللاجئين فى سوريا بل وبكل حقارة يدكونهم بالصواريخ والقنابل ولا يفرقون بين مستشفى او مدرسة او مسجد، بالنسبة للقضية الفلسطينية او اسرائيل فهم أسوأ من ترامب وما عليك الا ان تتابع الموقف الروسى عند قصف اسرائيل لسوريا ومن موقفهم ايضا من ضم القدس والجولان والضفة ، فهم لا يحركون ساكنا سواء على الأرض فى سوريا او فى المحافل الدولية ضد اى عدوان اسرائيلى ،بينما يسارعون باستعمال حق الفيتو لمنع ادانة مجازر بشار الأسد او حفتر او بورما او الهند ويؤيدون الممارسات الصينية ضد الفئات المضطهده هناك ؟
كما أن روسيا لا تزال هى العدو الأول لثورات الربيع العربى بدون اى مبرر مفهوم ، فقد كانت آخر من دعم مبارك ضد ثورة الشعب المصرى، كما كانت آخر من قدم مساعدات مباشرة للقذافى لقتل الليبيين، بينما هى حتى الآن تقتل وتحرق فى الشعب السورى وتدافع عن النظام الطائفى القاتل هناك بحجة مساندة الشرعية، بينما تقدم الدعم اللامحدود لفصيل مسلح متمرد على الشرعية نفسها فى ليبيا ؟؟
على الأقل فى أمريكا واوروبا توجد أصوات اخرى تخالف الأنظمة الحاكمة فيما لو خاضت الأخيرة حروبا ظالمة او أيدت قمعا او ساندت قهرا ،،،
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مقتل عشرات العسكريين السوريين في غارات إسرائيلية على حلب
.. بوليتيكو: البنتاغون في -محادثات مبكرة- لتمويل قوة حفظ سلام ف
.. رغم استمرار خطر الهجمات.. النازحون الفلسطينيون يريدون العودة
.. رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبت
.. بحضور أوباما وكلينتون.. بايدن يجمع 25 مليون دولار لحملته الا