الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الحداثة مشروع ماسوني؟

علجية عيش
(aldjia aiche)

2020 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


التعصب و التحجر الفكري سبب تخلف الأمّة العربية
التعصب و التحجر لما أنجزه العقل البشري وراء بقاء الأمة العربية في الصفوف الأخيرة، و عدم تفتحها على ما هو جديد، لكن التفتح على الجديد لا يعني ترك القديم الذي قد نعود إليه في المستقبل، لأنه لا يمكن أن نبني الحاضر او المستقبل دون العودة إلى الماضي، و الماضي يصنع الحاضر، فما جاء به القرآن هو صالح لكل زمان و مكان، و القرآن تحدث عن اشياء كثيرة تدخل في باب المعجزات في زمن لم يكن فيه تطور علمي، و وقف علماء غربيون على حقاق علمية تكلم عنها الله في كتابه الحكيم، و صاروا يعملون بها في مجالات بحوثهم خاصة في مجال الطب و تكوين الجنين و أسرار الخلية، فيما يسمى بالإعجاز العلمي..، الحداثة تعني تعاقب أجيال، فلكل جيل زمانه و التمسك بالماضي لا يعني أننا نفرض أفكارا على جيل يختلف عن الجيل الذي سبقه، نتكلم هنا عن الحداثة في جانبها المادّي و في جانبها الرُّوحي، فهل يعقل مثلا و نحن في القرن الواحد و العشرين أن نحجُّ على ظهر جَمَل و في زمننا توجد وسائل نقل حديثة (جوية ، بحرية و برية)، أو نرسل رسالة مع الحمام الزاجل في عصر ظهرت فيه وسائل اتصالات متطورة في ظل ما تشهده التكتولوجيا من تطور ، كما أنه ليس من الضروري أن نعمل باجتهادات من سبقونا و لا يكون لنا اجتهاداتنا الخاصة.
هل نحن مجبرون مثلا على أن نقلد من سبقونا؟ لماذا لا يكون لنا تفكرينا الخاص، تفكير يتماشى مع متطلبات العصر، لا يفهم من هذا الكلام أنني أطعن في الصّحابة رضوان الله عليهم ، هناك ما يسمى بفقه الواقع، و هذه مسائل تحتاح إلى نقاش واسع و مراجعات فكرية عميقة، أمّا أن نتحدث عن الحداثة في جانبها الروحي (الإيجابي) ، فهي إضافة شيئ يمنح للإنسان قيمة جديدة في حياته، و ليست الحداثة " السلبية " التي تجعل من الإنسان شبيها بالحيوان مثلما نراه في وقتنا الحالي و ظهور ما يسمونهم بالمثليين، فهذه الحداثة تهدم و لا تبني إنسانا يوسا كامل الشخصية، لأنها تهدم قيما و مبادئ لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها ، خاصة التي تدعو إلأى محاربة الأديان باسم التحرر و الإنفتاح فهذا ما تسعى إليه الماسونية من أجل تحقيق أغراضها، بالنظر إلى أن بعض الحداثيين نادوا بالحوار مع الحداثة ، و تعرضوا لإنتقادات شديدة لدرجة أنهم اتهموا بالماسونية كجمال الدين الأغاني و غيره.
السؤال الذي بات من الضروري طرحه اليوم في عالم الأفكار هو: هل الحداثة مشروع ماسوني؟ خاصة أن الماسونية تشهد انتشارا واسعا في العالم العربي، و البناءون الأحرار هم جماعة تتميز بالغموض، إلا أن هدفهم الوحيد هو القضاء على جميع الأديان غير اليهودية، تكوين جمهوريات عالمية لا دينية تحت حكم اليهود، العمل على تقسيم البشرية و إقامة دولة إسرائيل، للإشارة أن أول من ناشد بالحداثة هم مؤسسو الماسونية من البريطانيين، و قد نجحت الماسونية في تجسيد مخططاتها إلى أبعد حد ، بدليل ما نراه من ثورات و صراعات بين الأمم و انقاسمتها، و فتح سفارات بعدما تحولت القدس إلى عاصمة إسرائيل، و هم من خلقوا الصراع بين الشرق و الغرب، مادفع بعض الحداثيين المعتدلين إلى أن يكفروا بالحداثة و راحوا يتحدثون عن ما بعد الحداثة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام غير صحيح عن الماسونية
طاهر مرزوق ( 2020 / 3 / 13 - 07:43 )
الأخت/ علجية عيش
عند قراءتى لمقالك توقعت أن معلوماتك ستكون مثل الأكثرية وأنا كنت منهم، أنها منظمة تريد تدمير الأديان ما عدا الصهيونية واليهودية ، وتريد تدمير الدول والشعوب والأنظمة السياسية والأقتصادية وغير ذلك من أكاذيب أنتشرت بين المثقفين والمتثقفين.
أرجو منك يا أخت/ علجية, أن تراجعى مقالة الأستاذ/ عبد العزيز عبدالله القناعى بعنوان: الإخوان المسلمين والماسونية .. مقارنة باطلة. وأتمنى أن تجدى فيها المعلومات الحقيقية.
أما موضوع أن القرآن صالح لكل زمان ومكان فقد ثبت أنها معلومة تدغدغ مشاعر المتدين الهائم فى عالم الغيبيات دون أن يلمس بيديه أين تلك الصلاحية الزمكانية، وكذلك إكتشاف العلماء المسلمين وغير المسلمين الكذبة الكبرى عن الإعجاز العلمى للقرآن ولا توجد به معجزات أو حقائق علمية أستغلها علماء الكفار فى علومهم وأبحاثهم، وهذه أيضاً أرجو مراجعة الكثير من الأبحاث والمقالات التى أثبتت أن القرآن كتاب دين ولا توجد به علوم تفيد البشر.
مع الشكر

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة تمد أوكرانيا بصواريخ متطورة بعيدة المدى | ا


.. من دبي.. إطلاق مكتبة للتأثيرات الصوتية تساعد المصابين باضطرا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. عبدالملك الحوثي يشعل البحر الأحمر والمحيط الهندي وواشنطن تقد




.. أعضاء الحملة الانتخابية لبايدن يؤكدون تمسكهم باستخدام تطبيق