الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السينما تناصر السينمائي الايراني محمد رسولوف

عصام الياسري

2020 / 3 / 16
الادب والفن


تحت عنوان دعوة عاجلة لحرية صناعة الأفلام وبالنظر إلى احتجاز السلطات في إيران السينمائي المعروف محمد رسولوف، اصدرت بالامس 9 مارس 2020 في برلين، أكاديمية السينما الأوروبية، ومهرجان كان السينمائي، وأكاديمية السينما الألمانية، وهامبورغ شليسفيغ هولشتاين للتمويل السينمائي، ومهرجان هامبورغ السينمائي، و IDFA - مهرجان أمستردام السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية، ومهرجان روتردام السينمائي الدولي IFFR والصندوق الهولندي السينمائي، وأكاديمية السينما الإيطالية تود ديفيد دي دوناتيلو، بيانا اعربت فيه عن عميق قلقها إزاء سجن المخرج الإيراني محمد رسولوف.

حصل رسولوف Mohammad Rasoulof، الذي فاز بجوائز في مهرجان كان، قبل ايام على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي السبعين "برليناله" Berlinale عن آخر أعماله "لا يوجد أي شر " Es gibt kein Böses وهو الفيلم الذي كما في أفلامه السابقة، يلقي من خلاله نظرة فاحصة على عواقب الحياة في ظل الحكم الاستبدادي في ايران.

ولد في عام 1972 في شيراز، إيران. أثناء دراسة علم الاجتماع، بدأ في إنتاج أفلام وثائقية وأفلام قصيرة. بعد فيلمه الثاني، آيرون آيلاند، أصبحت قدرته على إنتاج وعرض الأفلام مقيدة بشكل متزايد. وقعت جميع الأفلام الروائية السبعة التي انتجها ضحية الرقابة في إيران. في عام 2010، قُبض عليه أثناء عمله مع جعفر باناهي في مكانه وحُكم عليه بالسجن لمدة عام، لم يُسمح له بمغادرة إيران رسميا منذ عام 2017.

بناء على طلب من قبل المدعي الخاص لجرائم الإعلام والثقافة، تم تنفيذ الحكم على محمد رسولوف بالسجن لمدة عام فورا. وكانت المحكمة الثورية الإيرانية قد حكمت في 23 يوليو 2019 على المخرج بالسجن لمدة عام وفرض حظر لمدة عامين على العمل كمخرج بسبب الدعاية المزعومة ضد الحكومة، وفرضت أيضا حظرا لمدة عامين على مغادرة البلاد والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو السياسية.

وتعرض البيان الى: إن الدعوة إلى قضاء عقوبة السجن لا تُظهر سوى جزء صغير من التعصب والغضب الذين يميزان رد فعل النظام الإيراني على النقد. ويوجد العديد من النشطاء الثقافيين في السجون الايرانية لانتقادهم الحكومة. وان الانتشار الواسع الذي لا يمكن السيطرة عليه لفيروس Covid -19 في السجون الإيرانية يعرض حياتهم للخطر بشكل خطير وهذه الظروف تتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي.

واكدت المجموعة: "على اثر اجراءات الاعتقال بحق "محمد رسولوف": نحن نحتج بشدة على استدعاء محمد رسولوف ونحث السلطات الإيرانية على ضمان سلامته وصحته. كما ندعو إلى سحب التهم الموجهة إلى محمد رسولوف ورفع حظر السفر ضده فوراً ودون قيد أو شرط". ووضح ويم ويندرزWim Wenders رئيس أكاديمية السينما الأوروبية Europäischen Filmakademie "زميلنا محمد رسولوف فنان يستمر في إخبارنا بالحقيقة التي بالكاد نعرفها. فيلمه "لا يوجد أي شر" والذي حصل على جائزة "الدب الذهبي"، هو فيلم عميق صورة إنسانية لأشخاص في أوضاع قاسية، مواقف لا ينبغي إجبار أحد على ذلك، نحن بحاجة إلى أصوات مثل صوت محمد رسولوف، أصوات تدافع عن حقوق الإنسان والحرية والكرامة" .

وأضاف أولريش ماتيس Ulrich Matthes رئيس أكاديمية السينما الألمانية Deutschen Filmakademie " محمد رسولوف" فنان بارز وصلت أفلامه الإنسانية عن الحرية والاضطهاد إلى الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم خلال مسيرته المهنية. إنه أستاذ تمثيلي للسينما الإيرانية: ثقافة سينمائية غنية أعطتنا بعضًا من أكثر القصص إبداعا عن الحالة الإنسانية. أفلام محمد رسولوف لا تدل على الحياة في إيران فحسب، بل تتحدث إلينا أيضا بلغة السينما العالمية لتعزيز التعاطف والسلام. نحتاج إلى فنانين مثل محمد رسولوف ليكونوا قادرين على التحدث دون خوف من الانتقام.

تلقى مواقف رصينة كهذه من قبل مهرجانات سينمائية عالمية ومؤسسات الانتاج وتمويل صناعة الافلام، ترحابا واسعا لدى الاوساط الفنية والثقافية والاعلامية والسياسية، ايضا بين جمهور واسع يحترم حقوق الانسان ولا يبخل بتضامنه لاجلها. ولم يكن في الحقيقة هذا التحرك وعلى هذا المستوى الاول من نوعه. فقد شهد تاريخ السينما العديد من مثله خلال العقود الماضية كان اهمها ما يتعلق بنضال الشعوب من اجل الحرية والانعتاق من براثن التبعية والاستعمار حملة التضامن مع الشعب الفيتنامي والثورة الكوبية، وعلى مستوى الافراد اشهرها كان الحملة الواسعة على مستوى المؤسسات الثقافية والسينمائية لنصرة الكاتب سلمان رشدي اثر اصدار روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية" عام 1988، وبسببها أصدر الخميني الفتوى بإراقة دمه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني