الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماة العملاء في السلطة السياسية

الحزب الشيوعي اللبناني

2020 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



تحت جنح الظلام وستار سرية الجلسات، وتحت وطأة وباء الكورونا الذي أجبر اللبنانيين على ملازمة منازلهم، قرّر أحباب العملاء وحماتهم في مراكز حساسة في قرار السلطة السياسية اللبنانية إطلاق سراح كبير عملاء "إسرائيل"، وجزار سجن الخيام، قاتل الأسرى اللبنانيين الأبطال ومعذّبهم، عامر الفاخوري.

يدين الحزب الشيوعي اللبناني بشدّة هذه الفضيحة السياسية والقضائية والأمنية، التي لن يمحوها مرور الزمن ولا وباء الكورونا، الذي مهما امتدّ وانتشر لن يقارب بخطورته على أمن البلاد واستقرارها واقتصادها، وباء السلطة الفاشلة المرتهنة إلى الخارج.

أوامر واضحة بكلمات معدودة من السفارة الأميركية كانت كافيةً كي يرضخ كل صغارالسلطة ويسلموا بالأمر والطاعة، وكأنهم تابعون خانعون لدى دولةٍ أخرى. لم يتجرأوا أن يرفعوا وجهوهم وأصواتهم بكلمةٍ واحدة رفضاً أو مناورةً، ولم يطالبوا بأسرانا في سجون الاحتلال ولا بالأسير البطل جورج عبدالله في سجون فرنسا بسبب الضغط الأميركي، ولا بجثامين شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية المحتجزة في مقابر الأرقام لدى العدو الصهيوني.

لقد وقّع أولياء القرار السياسي والقضائي والأمني المعنيون بتبرئة عامر الفاخوري وتهريبه على صكّ ارتهانهم وتبعيتهم، وعلى تماهيهم مع العملاء ومشغليهم، وعلى إعلان انتهازيتهم المطلقة لظروف الناس الصحية الصعبة، لكنّ الناس لن ينسوا ولن يساوموا، وسوف يعودون قريباً كي يكونوا شوكةً في حلق التابعين والفاسدين والناهبين أينما وجدوا في أي مكان في السلطة بمختلف فروعها وقواها وأجهزتها، وسيكونون على مستوى التحدّي.

معركتنا مستمرة ومفتوحة ضد كل عميل وكل من يحميه، هذا عهدنا ووعدنا لأرواح الشهداء والأسرى والمقاومين.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني

بيروت، في 16 آذار 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر