الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- اليسار- الشوفيني و نقد النضال الامازيغي

كوسلا ابشن

2020 / 3 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لا أدري بأي منطق يستنكرون استعباد الفرد ويستسيغون استعباد الشعوب.
محمد بن عبد الكريم الخطاب ( رئيس جمهورية الريف)
الخطاب النمطي المنتقد للنضال الامازيغي يعيد نفسه في كل مرة بنفس الاسلوب اللاخلاقي واللاعلمي ونفس تأويلات النصوص المبنية على الاختلاقات والمغالطات وتزييف الحقائق الموضوعية, محاولا انتاج وعي مغلوط لدى ايمازيغن وفرملة النضال التحرري الامازيغي و دينامية الشباب التواق للتحرر والديموقراطية والكرامة الجمعية, هذا الخطاب اللاواقعي التهجمي يستهدف سيكولوجية العامة للتأثير النفسي وزرع قابلية الاستحمار وتكريس واقع الاحتلال الاستطاني المنتج لسياسة الاضطهاد القومي والطبقي, فالخطاب الرجعي الشوفيني يستمد قوته من خلال التقية, الاكاذيب والمغالطات وتزييف الحقائق الواقعية كشكل هادف لنبذ ثقافة مقاومة الاضطهاد المتجذرة في وعي ايمازيغن ( في مراحل معينة من الصدام ), وخلخلة هذا الوعي في محاولة التدمير او انجاح عملية الاغتراب عن واقعها المادي و الفكري او التحييد لخلق كتل بربرية (على شكل الكتل البربرية المعربة حاليا) مطيعة للاسياد او اللامبالية بالصراع من اجل التحرر الذاتي وتقرير المصير والعيش الكريم, والطاعة واللامبالاة وسيلتان للاخضاع والركوع خدمة لاجندة النظام الكولونيالي واستمرارية الاضطهاد القومي و الاجتماعي, يقول لينين: " لقد كان الناس دائما وسيبقون دائما في السياسة ضحايا الخداع من قبل الاخرين وأنفسهم, مادموا لم يتعلموا وراء العبارات والتصريحات و الوعود الاخلاقية و الدينية و السياسية والاجتماعية ان يميزوا مصالح هذه الطبقات وتلك " لينين, المؤلفات الكاملة,المجلد 23 , ص 47.
تاريخية الزوايا اليسراوية هو زمن تجاذبات انساق من الروايات بمرجعيات مختلفة او تزاوج الاراء المتناقضة نظرا للتناقض الحاصل بين الافكار الهجينة والواقع المادي المتخلف ( البنية التحتية). كون ان الواقع الموضوعي لم يكن مهيئ لانتاج نظريات متقدمة دفع الى التزاوج النظري ( الحداثة - السلفية-القومية العروبية) ( مروك ما بعد تمرير السلطة من الحماية الى الاحتلال الاستطاني), يقول ماركس ( مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي) " ليس وعي الناس هو الذي يحدد معيشتهم بل العكس من ذلك معيشتهم الاجتماعية هي التي تحدد وعيهم ",لم يعد الواقع المروكي المرجع النظري والسياسي, بل اصبحت المدارس الاجنبية ( الغربية والشرقانية) المرجعية النظرية والسياسية, خصوصا الماركسية والقومية, والكارثة غياب ادوات البحث في النمط الانتاج المحلي وتطوره, وبناء نظرية علمية مساهمة في تغيير و تدمير العلاقات الاجتماعية القديمة, أدت الى صعوبة المهمة النطرية على شباب لم يتكون ذاتيا بسبب انعدام التراكم المعرفي في مجتمع تنخره الامية و هيمنة العقل القبلي والديني, ما دفع بالكتلة اليسراوية الانجذاب الى الابحاث السوكولاتية والايمان المقدس للتنظير الفوقاني, توظيف من جهة فكر انتجته حالة سسيو- اقتصادية متقدمة في الغرب واسقاطه البنيوي على التشكيلة السسيو-اقتصادية المتخلفة ( الواقع المروكي), و من جهة أخرى نقل النصوص الظلامية ( السلفية -العرقية) الشرقانية بأعتبارها امتداد نظري لواقعهم العربي , (طوبوية الامتداد العربي), انعدام الترابط ما بين البنية التحتة والبنية الفوقية ( الواقع المروكي) أدى الى فوضى المفاهيمية والاستنتاجات الخاطئة, و تكوين نظريات التزاوج السلفي- القومي شرقاني - الماركسي, الخليط المنتج ( الماركسية العربية), وهذا الخليط النظري هو المهيمن على العقل الزواياتي ويعتب الملاذ الامين للشرعنة السياسية و الاديولوجية " الثورية" كانت او التيولوجية المشرقيتين ( المركزية العروبية) وتوظيفهما في المجتمع المروكي في حالة الصراع لتفكيك البنى المحلية و الاستلاب و الاستقطاب لتكوين الربوطات الادمية وصناعة الثورة البعثية ( احداث مارس 1973).
البنية الفكرية اليسراوية في جوهرها ايديولوجية رجعية شوفينية للمركزية العروبية الكولونيالية, فثوريتها الظاهرية المستوردة لا تتعدى الشعارات الجوفاء للاستهلاك في عملية غسل دماغ ابناء ايمازيغن بافكار مغلوطة و مزيفة حول الثورة والعدو الطبقي و المفاهيم السكونية مثل الخيانة والصهينة والعرقية والشوفينية وغيرها من المفاهيم المنتمية اصلا للذات الكولونيالية, فمن خلال عرض بعض الافكار والمواقف والتوجهات للفئات اليسراوية يتضح جوهر الفكر العرقي الشوفيني والرجعي للكتلة اليسراوية الكولونيالية. يقول البراهمة ( قيادي زاوية النهج ) في تصريح لهسبريس "أن حزبه يلتقي، ربما، لأول مرّة في التاريخ، مع حزبَي الاستقلال والعدالة والتنمية، من حيث اللّغة الواجبِ التّدريسُ بها؛ لأن كلّ الأمم تدرّس بلغاتها الأمّ إذا أرادت أن تكون لها هويّة وتتطوَّر" واللغة المقصودة هي اللغة العربية.
وفي حوار مع عبد الله الحريف ( قيادي في زاوية النهج) نشره الموقع الالكتروني ( حوار الريف) يقول الحريف " الحركة الأمازيغية، فهي ترى العلاقة بين الثقافي والسياسي في نفي العنصر العربي في هويتنا الوطنية وتسعير العداء ضد العرب بإسم مواجهة "القومجية" وهي بالتالي، بقصد أو بدون قصد، تسعى إلى عزل المغرب عن محيطه وإمتداده الطبيعي، أي العالم العربي، والمزيد من تعميق تبعيته للغرب الامبريالي. ومن الطبيعي أن تصبح هذه النخب الهامشية والأكثر غلوا في الشوفينية متصهينة".
اثناء المؤتمر العام للاحزاب العربية المنعقد بسوريا يوم 19.11.2013, برئاسة بشار الاسد,( المؤتمر يعتبر المرجعية السياسية والاديولوجية لكل الاحزاب العروبية) القى رئيس وفد زاوية النهج (عبد الله أسبري) كلمته: عبر فيها عن اهمية الوفاق والتعاون بين التنظيمات العروبية لتكريس منظومة القيم العربية, وهلما جرا من القضايا القومية العربية ... .
أختمت ألامانة العامة للأحزاب العربية الكرنفال العرقي بالمهمة الجسيمة امام الزوايا العروبية الساعية لتحقيق الهدف الاسمى للعرب و المتمثل في وحدة العرب خدمة للمصالح القومية العربية.
سياسة النهج لا تختلف عن الزوايا اليسراوية العروبية الاخرى, مقتطف من الوثيقة المرجعية لحزب اليسار الاشتراكي الموحد:
"ظلت الوحدة العربية مطلبا شعبيا راسخا في وعي ووجدان شعوب الأقطار العربية،إلا أن ممارسات الأنظمة العربية،والتي كان بعضها أيضا يرفع شعار الوحدة العربية، كانت تذهب في اتجاه معاكس لهدا الطموح غالبا وتجرده من كل مضمون سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي…وإذا كانت ممارسات الأنظمة وحتى برامج بعض القوى السياسية قد انتهت إلى ما انتهت إليه من إخفاقات وهزائم ،فإن مشروع الوحدة العربية مايزال مفتوحا، و ملحا حاجته التاريخية اليوم أوضح من كل وقت مضى لاستنهاض قوى الأمة العربية وتجديد تعبئتها لمواجهة السياسات والمخططات والأطماع الامبريالية الصهيونية وعجز وانبطاح الأنظمة العربية وانكفاء كل واحد منها على انشغالاته القطرية الضيقة"
"تحصين التراث العربي المغربي من الأخطار المحدقة به والتي تهدده وذلك عن طريق العناية به دراسة وتحقيقا و جمعا ونقدا"
تصريح ل عبد الرحمن عمرو ( زاوية الطليعة) وأحد أبرز الشوفين "العرب" بالتبني في بلاد ايمازيغن يدعو الى منع اللغة الامازيغية من الترسيم بسبب دونيتها وكذا خوفه من مزاحمة اللغة اللاهوتية يقول:
"نتيجة الترسيم : أن تصبح اللغة الرسمية مستعملة في مختلف مرافق الدولة و مؤسساتها العمومية سواء منها التشريعية أو الإدارية أو التعليمية أو القضائية أو الإعلامية ( المكتوبة و السمعية و البصرية ) …إلخ .
واللغة العربية الأقدر على التواصل على مستوى العالم الإسلامي باعتبارها لغة القرآن و تحظى بأهمية كبيرة على مستوى التعليم و التعلم ، و استعمال الحرف العربي في الكتابة في باكستان وايران"
في كل المواقف والخطابات الفلكلورية كما يتجلى من تصريحات ( النهج) أو من الوثيقة او غيرهما, اختفاء المنهج العقلي العقلاني الجدلي الواقعي المضاد للاقصاء و القهر والاضطهاد القومي والطبقي الممارس ضد ايمازيغن, تهميش عن قصد مأساة ايمازيغن في الكم الهائل من الخطابات واقصاء اللغة والثقافة الامازيغيتين من تداولياتهم الاحتفالية, بل معاداتهما علانيا والعكس صحيح يحضر العنصر العربي في كل تخريجاتهم اليومية و الدفاع عن اللغة العربية المفضلة و الطموح لوحدة العرب على حساب شعوب الاوطان المحتلة. و التضامن مع الشعوب العربية حتى وان كانت بالتبني , ويبقى "النقد" والتهجم و الاهانات و التدمير الذاتي في الحالة الامازيغية المنبوذة في بلادها الشاسعة.
التصور الايماني الشوفيني لدى الكتلة اليسراوية من جهة لا يرى في النضال الامازيغي الا حالة التمرد عن الواقع في خدمة الاجندة الخارجية و بحسب تعابيرهم ( الصهينة والعمالة للامبريالية ), رغم ان ايمازيغن ليسوا أقلية في وطن عربي ولا قوة فعلية سلطوية قاهرة للاقليات العرقية حتى تخون و تتصهين, و تبقى التخمينات و التمثليات السخيفة الا شكل من اشكال تحويل الاتجاهات و المعسكرات, لاخضاع ايمازيغن لتبعية سياسة وايديولوجية الكتلة العنصرية ومن خلاله تأجيج الكراهية ضد الشعب الامازيغي و من جهة أخرى الايمانية الشوفينية هي التأكيد المستمر لدى الكتلة عن عروبتها و التأييد و التضامن المطلق مع كل ما هو عربي حتى وان كان بالتبني, مثل ما يحصل مع الحركة الانفصالية ( بوليساريو) الاعرابية لبناء وطن قومي عروبي او حركة تحرير " عربستان" لتقسيم ايران, التضامن العربي في حالة الكتلة اليسراوية هو العلانية عن الحس القومجي المدعم للقرابة العرقية و المعادي للشعوب المناضلة من اجل حقوقها الطبيعية في بلدانها الاصلية ومنها مثلا نضال الكورد, في كل تاريخ ثورة الكورد ضد القهر القومي والاجتماعي لم يصدر عن الكتلة اليسراوية اي موقف ايجابي, حتى في احلك فترات الكورد ( القصف الكيمياوي و مقتل اكثر من 5000 كورد) بل كان دائما مؤيد للعروبة القمعية ( البعثية ) ومدان لمشروع التحرري للكرد, وهو نفس الموقفي السلبي الشوفيني من نضال ايمازيغن, طيلة ستة عقود لم يصدر عن الكتلة اية ادانة للسلطة العروبية مما يعيشه ايمازيغن من الاضطهاد المادي والفكري, فالتضامن لم يحصل الا مع اخوتهم في العروبة القهرية وهكذا تأخذ عرقية الكتلة شكلها الشوفيني في عدائها لقومية ايمازيغن وغيرهم من القوميات المضطهدة (فتح الهاء), ولا تختلف اليسراوية عن الجناح اليميني في مواقفهما و افكارهما ازاء القاضايا العروبية ومعاداة الحقوق القومية لغير العرب و خصوصا الشعوب الاصلية مثل ايمازيغن, والتشبث بالوهم القومي ما يسميه شوفين الاحتلال الاستطاني ( الامتداد العربي لشمال افريقيا), لم تدخل التسمية العنصرية " المغرب العربي" قاموس الرسمية الا بعد اجتماع مراكش سنة 1989 بين قادة الاحتلال الاستطاني, وما كان معروف حتى السنة المشار اليها هو المغرب الادنى والمغرب الاوسط والمغرب الاقصى. ( الهوية القومية للبلاد استنادا لرغبة فردانية ,خمسة اشخاص).
الكتلة العروبية بشقيها اليسراوي واليميني ايديولوجيتهما وسياستهما معادية لايمازيغن ولا ننتظر من من يعادي ويكره الشعب المحلي التضامن مع نضال ايمازيغن من اجل الدفاع عن حقوقهم المادية والفكرية ( التحتية والفوقية), فالسخافات اللفضية مثل, شوفيني و صهيوني و العمالة الامبريالية, هي من اساليب القذرة اللاخلاقية في التأثير النفسي و خصوصا على العامة , من لم يصلهم بعد تعاليم الثورة التحررية الذاتية, و ما يسجله تاريخ شمال افريقيا هو عمالة العرب بالتبني وصهينة النخبة لتمتد لتشمل "العامة", حسب مستشار محمد السادس, " أبلغ أزولاي المسؤولين في تل أبيب أن المغاربة عموما لايعارضون التطبيع مع إسرائيل وأنهم "منفتحون على إقامة علاقات أكثر دفئا معها". واعتبرت الأخيرة كلا من أزولاي وسيرج بيرديغو صيلة الوصل بينها وبين سلطات الرباط" من منشورات موقع ويكيليكس, وثيقة سرية لسنه 2007.
ان النسق المغلق القائم على ازدواجية المرجعية ( الغربية والشرقانية) (حتى ولم يكن بالضرورة) قد انتج الفكر التحريفي لما هو غربي و شوفيني وعنصري لما هو شرقاني وبالتالي اغتراب العقل عن محيطه المادي و المساهم في انتاج الفكر الميثالي التخيلي بعناصره الذاتية الشوفينية خدمة للسياسة والايديولوجية السلطوية التي تشاطرها المرجعية الفكرية القهرية و الممارسات التمييز العنصري.
المضادات الثنائيات المتصهين الامازيغي يقابله الوطني العرو- فلسطيني, الخائن الامازيغي يقابله الوطني العربي, الشوفيني الامازيغي مقابل الاممي العربي.
نمط التفكير الميتافيزيقي الشوفيني لدى اليسراوية أبعدها عن التحليل المملموس للواقع الموضوعي الملموس, فاليقين الايماني المختزل في افضلية العرق العربي و ايجابية ممارساته في المقابل سلبية غير العربي الامازيغي المتصهين والخائن والعرقي و... والكوردي المتصهين والخائن ...., هذا التفكير الميتافيزيقي ليس الا انعكاس لهيمنة الثقافة الظلامية بيقينها الايماني ( احسن أمة أخرجت للناس), التي جعلت من الثنائيات و التراتبية اساس الاصلاحات والتوجهات المجتمعية, فمن دون توجيهات القائد او المعلم العربي, لا يستطيع الكوردي او الامازيغي انتاج وعي ذاتي يفرق بين مصالحه و مصالح العدو المفترض, فالتوجيه ضروري لمعرفة اشكالية التناقض( العدو- الصديق) ( النضال الشوفيني - النضال الطبقي) وغيرهما من الاشكاليات المجتمعية. نمط التفكير التراتبي الشوفيني لا يفهم الا في شكله السلطوي لاعادة انتاج المعايير والمبادئ التوجيهية المشكلة لثقافة الركوع والخضوع, التي تعيد نفسها لمواجهة حركية النضال الامازيغي.

اختزال حركية المجتمع الامازيغي في مجرد حركات امازيغية , (تعادي... او تحتال على نضالات الاخرين او ...) وتغييب دور الجماهير الامازيغية الحركة الامازيغية جزء منها في حركية النضال الثوري ( اعتصام جبل عوان), احتجاجات من اجل قانون عادل للاراضي السلالية, احتجاجات الريف ضد الحكرة والبطالة والاستبداد والتجويع), احتجاجات تودة من أجل الحقوق الاجتماعية والسياسية والثقافية واللغوية, وضد الاضطهاد القومي والاجتماعي والسياسي.
الاوضاع السسيو-اقتصادية والسياسية والثقافية واللغوية من دفعت ايمازيغن للنضال ضد النظام القهري الاجتماعي و القهر القومي للسلطة الكولونيالية (السلطة الاقتصادية والسياسية) ويبقى الواقع مرجعية النضالية للحركة الامازيغية.
انتقلت الماركسية مع اليسراوية الشوفينية من نظرية الثورة التحررية الى فكر مجرد شوفيني في مصلحة السلطة الكولونيالية,( التحول من نظرية الثورة الى نسق شرقاني مضاد للثورة).

نشر موقع الحوار المتمدن-العدد: 6502 مقالا للسيد عبد الرحمان النوضة حول "نَـقد الحركات الأَمَازِيغِيَ", لم يأتي السيد النوضة بجديد, بل تم اعادة انتاج الهلوسات العروبية, والتلاعب بالالفظ و المفاهيم م مثل "العرقية" و " الطائفية" و" الاثنية" و"العدوانية" و" الشوفينية" و" الكراهية" و" العنف اللفظي" و "العداء ضد العرب او الفلسطيني او اليساري او الثوري" او الاتهامات السخيفة.
اعتراف الكاتب بالاصل الامازيغي لشمال افريقيا وتعايشها مع الاقليات الوافدة, و منطقيا وعلميا يعني هذا اختفاء الطائفية والشوفينية والكراهية عن العقل الامازيغي عبر الامتداد التاريخي, الا ان تحاليله الميتافيزيقية تسقطه في التجريدات "الفلسفية" والهلوسات النفسية , احدى هذه الهلوسات ما يلي:
(7) " (تطمح الحركات الأمازيغية إلى ‏مُحاولة إجبار مُجمل المواطنين على تعلّم اللغة الأمازيغية، وقراءتها، وكتابتها، والتكلُّم بها. [مثلما ‏أن الحركات الإسلامية الأصولية تريد هي أيضًا إخضاع كل المواطنين «للشريعة الإسلامية» المُتَخَلِّفَة]. ‏ولا تـقبل بعض الحركات الأمازيغية اليمينية دراسة وتغيير الأسباب المُجتمعية والطبـقية العميقة، ‏الكامنة وراء قَهر، وتهميش، واستغلال، الجماهير الأمازيغية)".
هذا هو المنطق المقلوب, من يجبر الاخرين بتعلم لغة ما, هو السلطوي, من يملك السلطة السياسية والاقتصادية, واللغة الوحيدة المفروضة على الشعب هي اللغة العربية( لغة اجنبية), الامازيغ شعب مقهور, وحركته النضالية لا تملك لا سلطة سياسية ولا سلطة اقتصادية لتجبر الشعب على تعلم اللغة الامازيغية, فهذا مجرد هراء.
(11)"(نلاحظ أن بعض الحركات الأمازيغية تُدافع بِحَمَاس مُفرط عن «هوية أمازيغية» ‏مِيتَافِيزِيقِيَة. وفي نفس الوقت، تَمْتَنِعُ هذه الحركات الأمازيغية عن الدفاع، على أرض الواقع، عن ‏المصالح الملموسة، للجماهير الأمازيغية! وأبرز مصالح الجماهير الأمازيغية، لا تتجلّى فقط في كتابة ‏أسماء الإدارات العُمومية باللّغة الأمازيغية، أو بأحرف "تِيفِينَاغْ"، ولَا تَكْمُنُ فقط في تـقديم برامج ‏تِلِيفِزْيُونِيَة باللغة الأمازيغية، وإنما تتجلّى هذه المصالح أيضًا في: فكّ العُزْلَة عن المناطق الأمازيغية، ‏وبناء الطرق فيها، وتوفير الماء الشَّرُوب، ومناصب الشُّغْل، والمدرسة، والمستشفى، وتمكين أصحاب ‏الحق في الأراضي من استغلالها، و) ...."
هناك خلط عند الكاتب بين العام والخاص, فليس هناك حركات امازيغية وانما حركة امازيغية واحدة, هدفها الاستراتيجي واحد حتى وان توسعت المسارات النضالية. الحركة الامازيغية تبقى هي الوحيدة التي برزت نتيجة القهر القومي والطبقي, من رحم المجتمع المروكي وأخذت السمات المحلية في منظومتها الفكرية, وفي ممارساتها الميدانية النضالية الاجتماعية والسياسية والثقافية, نذكر النضالات اليومية للامازيغ في شكل اعتصام فوق جبل عوام للتنديد بالسياسة العرقية للشركة المستغلة للمناجم, تهميش اليد العاملة المحلية واستقدام العمال من خارج المنطقة, استنزاف الثروات المعدنية من دون الاسهام في تنمية المنطقة ( المغرب غير النافع), التهجير القسري للسكان المحليين بعد تدمير أراضيهم ومواردهم المائية بسبب المواد الكيميائية المستعملة. المشاركة الفعالة في احتجاجات الريف ضد السياسة الامنية او الاضطهاد السياسي والبؤس الاجتماعي, المشاركة الميدانية في الاحتجاجات ملف نزع الاراضي السلالية و كذا الملك الغابوي (ومنها مئات الهكتارات منحت للاخوة في العروبة, القادمة من الخليج الفارسي لتمليك الاراضي الامازيغية), وغيرها من الوقفات النضالية كانت اجتماعية او سياسية او ثقافية.و الحركة الامازيغية ظهرت نتيجة الظروف المجتمعية, نتيجة التهميش و البؤس الاجتماعي والتي بدورها تناضل من اجل تغييره ونفس النضال تخضه ضد الاستبداد السياسي والاقصاء الثقافي واللغوي, الحركة برزت بمشروعها الشامل لتغيير النظام القائم, فضح سياسة النظام الابارتهايدي العروبي والتنديد بالتهميش والاقصاء والاضطهاد, و الكاتب على ما يظهر لا علم له بادبيات الحركة الامازيغية ولم يسمع عن حركيتها وديناميتها داخل المجتمع المروكي," من ينظر الى حد انفه يصاب بالعمى" ربما برجه العالي منعه من رؤية الواقع واكتفى بالسوقيات ل "نقد" "" الحركات"" الامازيغية ( اجبار المواطينين على تعلم الامازيغية) ( رفع الاعلام الامازيغية في المظاهرات الغير)( صراع الحروف) (كره العرب والفلسطينيين).
الدفاع عن الهوية الامازيغة, واجب طبيعي وشرعي, لانه الركن الاساسي, الثابت والمتحول في الوجود الامازيغي وهذا ما يقلق الحركة الاستطانية فهو يحول دون استمرارية التحول الهوياتي ( تجنيس ايمازيغن بالتعريب, التحويل من الهوية الامازيغية الى العربية) لتأخد الجغرافية الهوية الوهمية المزيفة ((( المغرب العربي))), تغيير الواقع الامازيغي العيني باستمراريته المادية واللامادية لالاف السنين, باوهام ميتافيزيقية (( المغرب العربي)) خلقتها ظرفية الاحتلال الاستطاني( الماضي الروماني يعيد نفسه في شكله العروبي).
9) " (ان بين الأهداف التي ركّزت عليها الحركات الأمازيغية، نجد ترسيم اللغة الأمازيغية، ‏وكتابة الأمازيغية بأحرف "تِيفِينَاغ"، وليس بالأحرف العربية....وكانت بعض الحركات الأمازيغية تعتبر كل شخص يطالب بكتابة الأمازيغية بالحروف ‏العربية «مُتَآمِرًا»، أو «خَائِنًا». ولَبَّتْ السلطة السياسية في المغرب مطلب استعمال حروف "تِيفِينَاغ" ....فَتراجعت فجأةً بعض الحركات الأمازيغية عن تشدّدها السَّابـق لصالح ‏حروف "تِيفِينَاغْ". وأصبحت بعض الحركات الأمازيغية تعتبر الرجوع إلى استعمال الحروف الْـلَّاتِينِيَة ‏أمرًا «ضروريًّا)".
اللغة والفكر وحدة لا تنقسم, تنشأ اللغة مثلما ينشأ الوعي الذاتي, من لغة الام تتوسع معارف الطفل, من الاطار الخاص الاسروي الى الاطار العام المجتمعي, الاعتزاز باللغة والدفاع عنها في موطنها الجغرافي حق طبيعي و قانوني لكل الشعوب, لا يعارض اي عاقل رسمية اللغة الالمانية في جغرافيتها (المانيا) كما لا يعارض المنطق رسمية اللغة العربية في موطنها الاصلي الحجاز والنجد (بلدان الخليج), فمن يعارض لغة الاصل الا الاستعمار الاستطاني بهدف اماتت اللغة-و وهنا الامازيغية و احلال محلها لغة الاستعمار العروبي, لتعريب اللسان ومنها تعريب الهوية القومية,الدفاع عن اللغة الامازيغية في حد ذاته الدفاع عن الهوية القومية للامازيغ.
‎(7)"رغم أن مُعظم سكان بلدان شمال إفريقيا هم من أصل أمازيغي، ورغم أن إِثْنِيَات ‏‏"(‏ethnies‏) مُتعدّدة تَتَوَاجَدُ وَتَـتَعَايَشُ داخل بلدان شمال إفريقيا، فإن شعوب شمال إفريقيا ظلّت ‏تاريخيا ترفض العمل بِـ «الطَّائِفِيَة». كما ترفضُ الجماهير الأمازيغية (في بلدان شمال إفريقيا) أيّ ‏مشروع يرمي إلى تحويل الأمازيغ إلى «طَائِـفَة». ومشكلنا المُجتمعي اليوم، هو مشكل تحرّر طبـقي من ‏كلّ أشكال الاستغلال الرأسمالي، ومن كلّ أشكال الاضطهاد السياسي، وليس نهائيا مشكل تحرّر ‏‏«طائفة أمازيغية» من سيطرة طائفة (أو طائفات) أخرى غير أمازيغية. وعلى عكس إيحاءات بعض ‏النُشَطَاء الأمازيغيين، فإن الصراع السياسي، والطبـقي، القائم بالمغرب، لَا يدور بين «حُكَّام عرب»، ‏و«مَحْكُومين امازيغ".
النقطة السابعة بدايتها كانت منطقية لم يعرف ايمازيغن الصراع الديني او الطائفي , فقد تعايش في المجتمع الامازيغي طوائف دينية مختلفة ( طوائف مسيحية ) ( ديانة يهودية) (طوائف من الديانات المحلية), ساد التعايش السلمي بينها ولم يظهر الصراع الطائفي ( الشيعة, الخوارج, السنة ) وابادة المكونات الدينية الاخرى الا بعد الاستعمار العربي وفرض دين ((((الحق)))) اسلم تسلم. ومشروع الحركة الامازيغية ( العلمانية)هو التحرر من المعتقد الجامد من الفكر الطائفي لبناء مجتمع التعدد والتعايش السلمي بين الشعب المحلي الاقليات الوافدة الاثنية والدينية. الحركة الامازيغية تعيش الحاضر وتناضل في الحاضر لبناء المستقبل الحر, ففكرها نتاج الواقع الموضوعي الملموس, ولا نتاج الماضي, انما الماضي يبقى يتعايش مع الحاضر في علاقة جدلية, فهم الماضي لمعرفة الحاضر والمرور للمستقبل, فالتحليل الميتافيزيقي عند الكاتب يحجب عنه فهم الترابط الدياليكتيكي.
.‏‎ ‎(12)"بدأ بعض نشطاء الحركات الأمازيغية يُروِّجون نفس الكذبة التي استعملها نشطاء الحركات ‏الكُرْدِيَة (‏kurdes‏). حيث يقولون للجماهير الأمازيغية: «يكفي أن نخلق دولة أمازيغية مستـقلّة، ‏وخاصّة بنا وحدنا كأمازيغ، لكي نـقدر على معالجة كُل المشاكل المُجتمعية» ! لكن الواقع يُكذّب هذه ‏الخُرافات الطائفية".
التصور الميثالي وميتافيزيقية المنهج جعلت الكاتب يتخبط في الاستنتجات. أولا هذا الكلام مجرد, لا يرتكز على اساس مادي. ثانيا ايمازيغن ما زالوا تحت الحكم الاحتلالي, ولم يبنوا بعد دولتهم المستقلة لطرح تصورهم لكيفية معالجة المشاكل المجتمعية, او لمقارنتهم بغيرهم من بناة الدول المستقلة ( الكورد يتمتعون بالاستقلال الذاتي فحسب وليس التام) لنبين الواقع المتخيل والخرافات الطائفية كما يدعي الكاتب. ثالثا والأهم ان تاريخية النضال التحرري للحركات التحررية العالمية يظهر تراتبية الاهداف او ازدواجيتها, من جهة النضال القومي المرحلي ( هذا النضال مرحلة ضرورية) للتحرر القومي من الاستعمار,تاليها مرحلة الهدف الاستراتيجي في القضاء على التبعية للنظام الامبريالي وبناء الدولة المدنية والمستقلة, ومن جهة اخرى جدلية النضال القومي والطبقي ( حسب ميزان القوى في معسكر حركة التحرر)( حالة الفيتنام), الانطلاق من الواقع ومن التجارب العالمية لبناء النظرية لكن الحديث عن حل المشاكل او الجنة المستقبلية أمر من التخيلات الفلسفة الميثالية.
(16) "سوَاءً تعلّق الأمر بالحركات الإسلامية الأصولية، أم بالحركات الأمازيغية، أم بِغَيرها، فإن ‏المناضل الحقيقي، النَبِيل والمُحترم، هو فقط الشخص الذي يناضل ويُضَحِّي من أجل نُصْرَة الحق، أو ‏العدالة، أو الحرية، أو المساواة، أو الديموقراطية، أو حقوق الانسان، أو التحرّر، أو الاشتراكية، أو الرَّفَاه، ‏لِصَالِح كل البشر، دون استثناء أيّ أحد من هؤلاء البشر".
الامازيغ عبر التاريخ شعب منفتح على جميع الثقافات, وتاريخ شمال افريقيا غني عن التعريف, والحركة الامازيغية متشبعة بينابيع ثقافتها الاممية, و باعتبار كون الحركة الامازيغية حركة نضال تحرري, فمنطقا هي جزء من حركة النضال التحرري العالمي , فمن مبادئها التضامن مع كل الشعوب المقهورة من الحرية والعيش الكريم في مجتمعات متحررة وديمقراطية. وليس من المنطق العلمي مقارنة الحركة الامازيغية بالحركات الاسلامية والتي بدورها تعد جزء من المتخيل العروبي, فعالميتها لا تتعدى حدود ايديولوجية العروبة القهرية.
(17)"معاناة الجماهير الأمازيغية الحالية هي نتيجة لبعض اختياراتها التاريخية الماضية. وبعد ‏‏«الفُتُوحَات الاسلامية»، تَبَنَّت الجماهير الأمازيغية الدّين الإسلامي، وآمنت به، وأصبحت مُسلمة أكثر ‏من «منتجي الإسلام الأصليين». وكانت في هذه المُمارسات بعض المُبالغات، المُغَالَطَات، ‏وبعض التَطَرُّفَات، وبعض الأخطاء. والتاريخ لا يتسامح مع الأخطاء. فكان لا بُدّ من أن تُؤَدِّيَ الجماهير ‏الأمازيغية ثمن أخطائها التاريخية"
تجاوزا للسرد المدرسي (مؤسسة الاغتراب), التصور الميتافيزيقي للوقائع والاحداث المجتمعية , تضعنا امام أمرالواقع, هذا قدركم يا ايمازيغن فعليكم تقبله, فلا مهرب من مشيئة الله العربي.
الاستعمار لا يتقادم بالزمن, ولا هو مشيئة فضائية قدرية, الواقع المتغير فرض بالقوة من طرف القوى الاستعمارية, كما فرض الدين واللغة قسريا على الامازيغ, ودورهما المدمرو القسري في احتلال الشعوب تعيشه كل مناطق الشرق الاوسط وشمال فريقيا ختى جنوبها.
اذا كان التاريخ لا يتسامح من الاخطاء, فقد نسي الكاتب ان الانسان هو من يرتكب الاخطاء, والانسان الجمعي يمكن تصحيح الاخطاء ويصحح التاريخ معه ", الميتافيزيقيا لا تؤمن بالتغيير والحركة, ولهذا نرى الكاتب يجهل قوانين الحركة والتطور,فالتحاليل الميتافيزيقية المؤمنة بالسكون الامازيغي وانعزاله عن الواقع المعاش والغير القابل للتطور والتغيير, تنفي بالضرورة الحركة والتغييرعن الواقع المنتج للفكر الامازيغيي, وان الواقع يأثر في الفكر والفكر يغير الواقع, فايمازيغن يناضلون من اجل تغييرالواقع المأسوي الذي أصبحوا فيه عبيد للنظام الكولونيالي, تحرر ايمازيغ من ألام الزمن القهري لا يتحقق الا بالنضال الذاتي(الامازيغي), وليس بطبقية البنية الاحتلالية, لا يطرح السؤال الا على الشكل التالي اما التحرر من سيطرة الاجنبي واما الاستمرارية في التبعية لنفس الاحتلال حتى و ان كان في شكله " الطبقي", فهو بطبيعته الحالية يضطر الى اظهار مصالح الجميع واخفاء الحقد والعداء الطبيعي لتحقيق اهدافه الاستراتيجية, النزعة الشوفينية الاستغلالية الاضطهادية للاحتلال تدمر فقط بالكفاح الثابت والثوري للشعب المحلي.
النضال الامازيغي يهدف الى تحرير العقل من الهيمنة المركزية العروبية الاحتلالية الشوفينية والاستغلالية ( المتحكمة في وسائل الانتاج والمنتجة للعلاقات الانتاجية),
تحرر ايمازيغ من ألام الزمن القهري لا يتحقق الا بالنضال الذاتي(الامازيغي), وليس بطبقية البنية الاحتلالية, لا يطرح السؤال الا على الشكل التالي اما التحرر من سيطرة الاجنبي واما الاستمرارية في التبعية لنفس الاحتلال حتى و ان كان في شكله " الطبقي", فهو من طبيعته الحالية يضطر الى اظهار مصالح الجميع لتحقيق اهدافه.
الاختيارات التاريخية الماضية ليست زابور العقل الامازيغي, و ان حدثت فقد انتهى زمنها الماضوي, وأحل مكانها العقل الجدلي المؤمن بالتغيير, يقول انجلس ( لودفيغ فيورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الالمانية):" ليس هناك من أمر نهائي مطلق, مقدس في نظر الفلسفة الدياليكتيكية, فهي ترى في كل شئ خاتم الهلاك المحتوم, وليس ثمة شئ قادر على الصمود في وجهها غير الحركة التي لا تنقطع, حركة الصيرورة والفناء, حركة التصاعد ابدا دون توقف من الادنى الى الاعلى".
‏‎(18)(ويذكّرنا هذا التِّيهُ السياسي، غير المبدئي (المعروض فيما سبق، والذي سَقَطَت فيه بعض ‏الحركات الأمازيغية) بانحرافات أخرى مُشَابِه له. نذكر منها العديد من «الجماعات الإسلامية» ‏الأصولية التي ظهرت بين سنتي 2012 و2020، في سُوريا، والعراق، أو غيرهما، والتي قَبِلَت خدمةَ أيّ ‏طرف يُعْطِيها الأموال الطائلة.....أتمنّى أن يُساهم هذا النـقد الصريح في إحداث مراجعة، وتقويم، تجارب، وسُلُوكِيَات الحركات ‏الأمازيغية)
هو بالفعل كما يقال" كلام الحمامات والاسواق", اتهامات بدون اي سند واقعي, ولا تستحق الا المحاكمة الشعبية الفكرية, الحركة الامازيغية المناضلة ليست حركة ارتزاقية لا هوية لها حتى تبيع جلدها في المزاد العالني, فهي حركة بهوية تجهر بها في زمن الاستبداد, ايمازيغن نحن وسنبقى ايمازيغن رغم الاضطهاد والقتل ولا مساوم ولا نتسول امام ابواب البترودولار, فهذا من شيم المرتزقة من من كان للامس القريب يقتات من صدقات الانظمة الاستبدادية ( ال قدافي و الاسد وصدام ) والانظمة التيوقراطية الرجعية الظلامية, من كان في الامس يطالب علانية المروكيين للذهاب الى ليبيا للدفاع عن ال قدافي وعن الاسد في سوريا وعن صدام في العراق,) فهذا المرتزق من ذاك المرتزق , فهذه شيم من لا هوية له ويحتمي في الهويات الزائفة ( ابن أم وأكثر من أبي).
فشل اليسراوية طيلة عقود في ان تصبح قوة سياسية جماهيرية, دفعها الى الاختباء وراء نظرية المؤامرة (الصهيو-امازيغية), ففشلها دائما يرجع لوجود " الحركات" الامازيغية المتصهينة و المعادية لايديولوجية العروبة, لكن ادراكها لهذا اليقين المطلق ( برافو) يضعها امام تناقض بين الادراك اللاحقيقي او الوهمي و توجهاتها الواقعية الثقافية والسياسية المكرسة للشوفينية والعنصرية, عناصر الحماية الفكرية والسياسية للسلطة السياسية والاقتصادية( قيادة الكتلة) في مخططاتها العنصرية و الاستغلالية في التقسيم جيوـ اثني المعروف ب( المغرب النافع والمغرب العير النافع) والاضطهاد الاجتماعي والاستبداد السياسي والحصار الامني, ( تناقض الاقوال و الممارسة ), فطيلة ستة عقود من الزمن القاهر, لم تشير الكتلة اليسراوية الاستطانية العروبية في خطاباتها الاحتفالية ولو مرة واحدة للاضطاد القومي والاجماعي والسياسي لامازيغن ولو بلغة اقل حدة ( التهميش والاقصاء), لكنها أملأت الدنيا بعرقيتها العربية و امتدادها العربي و وطنها العربي ونضالها العربي وقوميتها العربية, فخطاباتها العنصرية والشوفينية لا ترى فيها سوى الاحقية وشرعنة الاعلان عن الانتماء للعروبة, وهذه الاحقية لا تعطى الا للمنتميين ل ( احسن امة اخرجت للناس), أما كل من يعلن عن هويته القومية في اوطان الشعوب المحتلمة فهو شوفيني و عرقي و صهيوني وخائن و معادي للقضية الفلسطينية و هلم جرا.
ادعاءات العقل الاحتلال الاستطاني بعرقية وشوفينية الخطاب الامازيغي التنويري هو تزييف معرفي ونصوص سوكولاتية استهلاكية في خوض الصراع بين الاحتلال الاستطاني والشعب المضطهد ( فتح الهاه), فـالاعلان عن الانتماء القومي الامازيغي في حركة النضال التحرري لا علاقة له بالشوفينية والعرقية وانما التعبيرالواقعي عن القومية المضطهدة ( فتح الهاء) الخاضعة للاضطهاد القومي والاجتماعي والسياسي, التعبير عن قومية تناضل من اجل الحرية والكرامة الانسانية,
فالفكر الوطني - القومي هو حاجة طبيعية وضرورة مجتمعية للوعي التحرري المقاوم للاستغلال الامبريالي و الاضطهاد القومي والاجتماعي والسياسي و المقاوم للاستلاب الثقافي, فجوهره اذا ثوري وليس شوفيني كما تصفه التحاليل السوكولاتية. الدفاع عن مصالح الطبقات المستغلة ( فتح الغين) المحلية لا يتم الا باستراتيجية مستمدة مرجعيتها من الواقع الملموس (المحلي) مرجعية تراعي مصالح هذه الطبقات وكافة الكادحين وليس من خلال المرجعيات الفكرية والسياسية القهرية لتكريس الواقع الاستعماري والدفاع عن مصالح اجنبية باعتبارها مصالح وطنية و مقدسة.
التحاليل الميكانيكية الميتافيزيقية المبسطة لدى جماعة الكتلة لا ترى في ايمازيغن الا اجسام متحركة لا تقدر على التفكير الصحيح و لهذا ففكرها وممارستها يدوران في حلقة مفرغة من الصراعات الجزئية والوهمية و انها لا تستطيع تقديم الايجابات الحقيقية والبديل العلمي لمعانات ايمازيغن, و لهذا السبب تتدخل الكتلة العروبية لتوجيهها للتفكير اليقين والممارسة الصحيحة المتجلية في قبول الواقع والاعتراف به كما هو, الاعتراف بالاسياد والسكوت عن الآلام اليومية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة