الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم الثالث والأخير. إنقلاب 8 آذار 1963 الذي أسموه زوراً ثورة - على جدار ثورتنا المغدورة . رقم 259

جريس الهامس

2020 / 3 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


القسم الثالث والأخير.إنقلاب 8 آذار 63 الذي أسموه زورا ثورة - على جدار ثورتنا المغدورة . رقم 259
قبل الإنتقال لأحداث ونتائج الإنقلاب العسكري الكارثية على شعبنا ووطننا حتى الساعة لابد من ذكر أسماء أعضاء اللجنة العسكرية السرية المؤلفة من الضباط البعثيين والناصريين السوريين التي تشكلت في القاهرة بإشراف المخابرات المصرية - والأمريكية وعددهم إثني عشر ضابطاً ..ثم ضُمّ لهم بعد إنقلاب الثامن من آذار 63 الضابط الثالث عشر وهو ( أمين الحافظ ) الذي كان ملحقاً عسكرياً في السفارة السورية في الأرجنتين ....وإلى قرائنا الأفاضل أسماء أعضاء هذه اللجنة العسكرية .التي إغتصبت السلطة من الشعب بإسم الوحدة العربية ..وأقامت نظام عسكري ديكتاتوري فاشي مزيف توّج بنظام حافظ الأسد بائع الجولان وعميل إسرائيل المباشر ليفعل مافعل ضد شعبنا مع عصابته التي تضم مرتزقة من جميع الطوائف السورية مع الأسف.. ومع وريثه المعتوه الفاقد الأهلية,, الألعوبة بيد المحتلين الوحوش والصهاينة::
أسماء اللجنة العسكرية غاصبة حقوق الشعب والوطن /:
=============================
1- محمد عمران
2-- لؤي أتاسي
3-- زياد الحريري
4 -- فهد الشاعر
5 -- حمد عبيد
6 -- أبو رباح الطويل
7-- عثمان كنعان
8 --سليم حاطوم
9 -- حسين ملحم
10 -- عبد الكريم الجندي
11 -- صلاح جديد
12 -- حافظ الأسد
13 -- أمين الحافظ
وشكل هؤلاء مجلس (قيادة الثورة ) الذي بقي سرياً حتى كشف أسماء أعضائه السيد (عبد الكريم زهور ) أمام عبد الناصرفي مفاوصات الوحدة الثلاثية الفاشلة في القاهرة - بعد أسابيع فقط من إنقلاب 8 آذار- كما ورد في مذكرات الأستاذ أكرم الحوراني....
في العاشر من آذار 63 أعلن مجلس قيادة الثورة العتيد ,, تشكيل أول حكومة ثنائية - بعثية -- ناصرية برئاسة صلاح البيطار الذي كان أول الموقعين على ميثاق الإنفصال عام 61
إحتفظ البيطار بوزارة الخارجية مع رئاسة الوزارة الوحدوية العتيدة ..وعيّن فيها كل من السادة : محمد الصوفي وزيراً للدفاع -- أمين الحافظ وزيرا للداخلية --- وليد طالب . وزيراً للبلدية والقروية -- جمال أتاسي ..وزيراً للإعلام -- إبراهيم ماخوس وزيراً للصحة --جهاد ضاحي وزيراً للمواصلات -- سامي الجندي وزيراً للثقافة -- شبلي العيسمي وزيراً للإصلاح الزراعي --- أحمد أبو صالح وزيرا للأشغال العامة .-- سامي صوفان وزيراً للتموين -- عبد الكريم زهور وزيراً للأقتصاد ...
إفتتحت هذه الوزارة العتيدة عملها بأمر رئيسها صلاح البيطار الذي كان مرتبطاً بالمخابرات الأمريكية والسعودية من مصادر عديدة مع الأسف..بحملة إعتقالات واسعة ضد الوطنيين الديمقراطيين السوريين سواء كانوا من رجال العهد البرلماني السابق أومن الشيوعيين والإشتراكيين والديمقراطيين وضباط المقاومة الشعبية في العهد البرلماني قبل الوحدة الناصرية ..الأمر الذي أرغمني على مغادرة دمشق إلى منزلنا في صيدنايا ومنازل رفاقنا المناضلين القدماء في القرية لإستقبال الأصدقاء والرفاق الفارين من دمشق لتهريبهم إلى لبنان عبر منطقة الجرد.. وأذكر في ذلك العام تأخر الثلج والبرد حتى أواخر شهر نيسان خرجنامن القرية في قافلة بإرشاد والدي وإثنين من فلاحي القرية خبيرين بطريق الجرد الطويل المار بجانب بلدة "طفيل " اللبنانية ومنها إلى بلدة - معربون - اللبنانية قرب رياق في سهل البقاع الشرقي ....فشلنا في المرة الأولى في أواخر آذار بسبب عاصفة ثلجية عاتية أرغمتنا على العودة للقرية بعد أن وصلنا إلى مدخل الجرد في منطقة تدعى ( وادي الصيادنة )وكانت قافلتناا تضم الأستاذ ( جورج عويشق مرشح الحزب الشيوعي عن دمشق ) كان جورج مريضا لايستطيع المشي ولا الثبات على ظهر البغل دون مساعدة طويلة ..والمحامي ( نصوح الغفري ) وشقيقي متري - والمحامي خالد الكردي - وعدد من ضباط المقاومة الشعبية الوطنية الذين تحدوا حلف بغداد والمؤامرات الكبرى الإستعمارية في العهد البرلماني الديمقراطي بين 1956 -- حتى 1958- قبل الوحدة مع مصر....ثم تابعنا إجتياز الجرد في مطلع نيسان ونجحنا بالوصول إلى بيروت بأمان وعدنا فيما بعد مع الوالد -
وفي12 آذار ألغت حكومة صلاح البيطار العتيدة الصحافة الحرة في سورية..بما فيها الصحف السورية العريقة والقديمة منذ عهد الإستقلال الأول مثل : ( ألف بااء ) و( القبس ) و(بردى ) و( دمشق المساء - والرائد - والصرخة -والرأي العام - والأخبار والطليعة --والنصر .. وغيرها كما أغلق وصادر مكاتبها ومطابعها وفي مقدمتها صحيفة ( الحرية ) للإشتراكيين العرب - وصحيفة ( النور ) للحزب الشيوعي ... وغيرها .....وأبقى الصخف التالية فقط في كل البلاد : صحيفة ( البعث ) العتيدة وصحيفة ( بردى ) لنجيب الريس الذي كان مع زوجته ( ثريا الحافظ )خادما وقحاً للناصريين -- وصحيفة الإخوان المسلمين ( اللواء ) وصحيفة التهريج ( المضحك المبكي - لحبيب كحالة )......
ونفذ جمال أتاسي وزير الإعلام قرار إغلاق الصحف ومصادرة مكاتبها ومطابعها أيضاً وختمها بالشمع الأحمرأيضا دون أي حق أوقانون وصودرت أموال أصحابها ظلماً وعدوانا ونفذ ( جمال أتاسي ) هذا القرار مع الأسف ...وهو الذي نصّبوه زعيماً للمعارضة الملغومة تحت عنوان ( إعلان دمشق ) فيما بعد مع الأسف............
ومن عجائب الأمور أن ( صلاح البيطار ) الذي عينه الإنقلابيون العسكر رئيساً للوزراء هو الذي وضع قائمة العزل المدني للوطنيين السوريين الديمقراطيين مع فرض الإقامة الجبرية عليهم في منازلهم ..بحجة أنهم وقعوا وثيقة الإنفصال عن مصر بعد الإنفصال. في حين كان هو ( صلاح البيطار) أول الموقعين على وثيقة الإنفصال في دار أحمد الشراباتي بدمشق بعد إنقلاب 28 أيلول 1961 الذي أنهى عهد الوحدة المزيفة وأعاد سورية جمهورية برلمانية ...............................
ضمّت قائمة العزل المدني التي أعلنتها حكومة البيطار أكثر من مئة شخصية وطنية أبرزهم ..كان : أكرم الحوراني -- عفيف البزري -- خالد العظم -- خليل كلاس -- بشير العظمة -- أمين النفوري --- أحمد عبد الكريم -- صالح عقيل -- محمد زلفو --- سليم إبراهيم -- عبد الكريم المغربي -- مصطفى أمين -- أحمد أباظة - والشيخ الوطني محمد الأشمر ...وغيرهم ..
والجميع يعلم أن صلاح البيطار سقط في دورة الإنتخابات البرلمانية الحرّة الأولى بدمشق في خريف1954 بعد سقوط ديكتاتورية أديب الشيشكلي وهي أنزه وأنظف إنتخابات برلمانية في تاريخ سورية...ولم ينجح في الدورة الثانية لولا دعم الشيوعيين - والأستاذ أكرم الحوراني له بدمشق .....لذلك نّظمت حكومته حملة واسعة لإعتقال مئات الشيوعيين بأمر من أمريكا في سجن المزة العسكري وملاحقتهم .وقطع أرزاقهم ...
وفي نفس الوقت أطلق يد الناصريين وعملاء مخابرات السرّاج وغوغاء البعثيين والناصريين لتنظيم التظاهرات والإعتداءات وتهديد الوطنيين وعائلاتهم في منازلهم ....
قال القائد أكرم الحوراني في مذكراته ما يلي : ( ليلة 9 آذار 63 .إقتحمت مجموعة عسكرية منزلي..لم أكن في المنزل . كما أرسلوا أزلام الناصريين في الباصات مرّوا من أمام منزلي وهم يهتفواضدي . ويرموا المنزل بالحجارة - الجزء الرابع - ص 3162 )
وقال السيد خالد العظم رئيس الوزراء الوطني الديمقراطي في مذكراته ما يلي :
( حمّل الناصريون والبعثيون المتظاهرون بسيارات النقل للهجوم على منزلي لإخراجي منه وسحلي.. ولما خاب رجاؤهم , رموا الشبابيك والمصابيح بالحجارة . وتداعوا نساءً ورجالاً للوقوف على مقربة من داري ..لينعموابمشاهدة سحلي .....وكانت ( ثريا الحافظ ) زوجة منير الريّس صاحب جريدة بردى - قد إستحضرت حبالاً غليظة ليربطوني بها ويجروني على الأرض , كما إعتاد العراقيون أن يفعلوا -- الجزء الثالث -- ص 438 )
كما أعلنت حكومة البيطار الأمريكية الصنع هذه دون خجل عن جائزة مالية قدرها ( 20000 ل .س ) لمن يدل الأمن على مكان أكرم الحوراني -- المصدر السابق ..
وتستمر المأساة وتستشري في حكم العسكر -- ويُعزل زياد الحريري بسهولة وسذاجة وهوعلى رأس بعثة ديبلوماسية في الجزائر بعد أربعة أشهر فقط من الإنقلاب . ويمنح أعلى راتب في الدولة والإقامة كملحق عسكري في فرانسا ويمنع من العودة إلى سورية.بتاتاً....
و18 تموز من نفس العام إنتهى زواج المتعة بين البعثيين والناصريين حيث قام الناصريون ومعهم القوميون العرب بمحاولة إنقلاب فاشلة بدمشق كانت مكشوفة للبعثيين بواسطة أحد جواسيسهم الذي كان بين الناصريين وأعدم أكثر من ثلاثين شاباُفي محكمة عسكرية ميدانية في سجن المزة كان يرأسها ( صلاح الضللي وبعضوية سليم حاطوم وأبو رباح الطويل ) مع الأسف وسقطت حكومة البيطار..وطرد الناصريون من الحومة ومجلس قيادة الثورة وإنفرد البعثيون بالحكم حتى الساعة والتفاصيل لامجال لها هنا مع التحية _
‘ ­








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل