الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفنيد الحجة الأخلاقية و إثبات الأخلاق الإلحادية

أودين الآب

2020 / 3 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تحياتي
في هذا المقال سوف افند الحجة الأخلاقية وأثبت لا أخلاقية الإيمان و شرانية الإله (اي أن الإله شرير لا ينفع أن يكون مصدر او مرجع للأخلاق ) .
كثير من الأحيان يحتج الكهنة بما يسمى الحجة الأخلاقية في محاولة بائسة كي يبرروا إيمانهم.
يدعي هؤلاء بأن الأخلاق كي تكون موضوعية يجب ان يكون لها مرجع و هذا المرجع لابد أن يكون ربهم . و يزعمون أن هذه حجة تثبت وجود خالق و في هذا الحال هو إلههم كما يظهر من الروابط .

http://www.thabet.net/p=455-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9

https://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-moral-argument.html

و هذا الكلام مرفوض جملةً و تفصيلاً و يحمل عدد كبير من الأخطاء و المغالطات التي سوف نبينها.
اولاً كي يكون ربكم مرجع للأخلاق يجب أن يكون أخلاقي بل و قمة الأخلاق و الخير و المحبة و هذا الشيء غير متوفر في معبودكم . فعند مراجعة سيرته في الكُتب المقدسة نجده عنصري يفضل قبيلة من الرعيان العبرانيين على غيرها من البشر من دون سبب. ظالم يختص بالإيمان و الهداية من يشاء و يحرم الآخرين من هذه(النعمة) التي هي بحسب زعمكم أعظم نعمة و مفتاح باب الملكوت و الرضوان بعد الموت .
و نجده أيضأ يأمر بالابادة الجماعية و بقتل الأطفال ٠ و يأمر بأستعباد البشر الذي هو (خلقهم) ، فقط لأنه لم يخلقهم من قبيلة معينة أو على دين معين.
فهل كائن بهذه الصفات يستحق ان يكون مرجع للأخلاق؟ لا و ذاتي و ملذاتي لا يستحق. بل لا يجوز ذكره مع الأخلاق في نفس الجملة .
إن مصدر الأخلاق هو الإنسان .
وجود الأخلاق يستوجب وجود إنسان ليكون للأخلاق وجود و قيمة .
لانه لن يكون للأخلاق وجود او قيمة في حال عدم وجود إنسان ليمارسها و يفهمها و يعطيها قيمتها و يقدرها . اذاً وجود الأخلاق لا يتحقق بغياب وجود الإنسان و يتحقق بغياب وجود الإله و هذا دليل قاطع على أن الإنسان هو مصدر الأخلاق و أن الإيمان فعل لاأخلاقي لأنه يبعدنا عن قيم العدالة و الخير و التضامن الإنساني التي هي أعظم و أهم من كل الآلهة.
إن مصدر الأخلاق و الهدف منها هو حماية مصالح الجنس البشري و جلب السعادة له و هي قيم نحن البشر خلقناها خلال رحلة وجودنا ، و من خلال تطورنا العقلي و الفكري و من خلال تطور المجتمعات البشرية و التجربة الإنسانية التي عرفنا عبر تراكمها الأصلح . بحيث اننا علِمنا أن كل ما يجلب للجنس البشري النفع و السعادة هو أخلاقي و هو خير
و كل ما يجلب الضرر و الأذى و الألم هو شر و لا أخلاقي.
بذلك يثبت أن الأمر بالابادة الجماعية او قتل الأطفال أو الغزو او الاستعباد يستحيل أن يكون مقبول اخلاقياً في اي ظرف و تحت اي عذر ، مما يؤدي أيضأ إلى التأكد من أن من يأمر بهذه الأمور او يفعلها او يعتقد أنها مبررة او خيّرة هو عدوا للأخلاق. و أن أي دعم او إيمان بهكذا كلام هو فعل شرير لا أخلاقي.
و هذا الفعل اللاأخلاقي لن يجلب لنا سوى الضرر و الألم.
و هذا الكلام الذي أقوله ليس مثبت فقط بقوة الدليل العقلي المنطقي بل بالتجربة أيضأ، أن اتعس فتره مرت بها البشرية و أكثرها ضرراً و الماً و دموية كان حين سيطر الإيمان الإبراهيمي على الشعوب و الدول .
و مازال هذا الشيء يثبت نفسه إلى الآن كل مكان يُحكم بشريعة إبراهيمية هو من اسوء الاماكن للعيش . بينما معظم الدول التي يغلب على سكانها اللادينية تعيش برقي و سعادة و هذا هو الجواب الشافي بحيث أن العقلانية المتمثلة بالإلحاد و اللادينية قدمت النظام الأخلاقي الحق (العلماني)الذي جعل البشر يعيشون بمحبة و اخوة و عدالة و مساواة . بينما قدمت لنا الشرائع الدينية الدولة العثمانية و محاكم التفتيش و حملات الإبادة في العالم الجديد ضد السكان الأصليين و الحملات الصليبية و غير هذا ما لا يحصى من الموبقات.
نهاية الجزء الأول
خادم الإلحاد و الملحدين اخوكم أودين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية