الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة عاجلة لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي والعائلي

احمد موكرياني

2020 / 3 / 19
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


أن تبعات وباء كورونا ستكون أسوء من أسوء التوقعات, ستفلس الشركات والمصانع الكبيرة والصغيرة بالمئات وستفلس البنوك وستعجز الحكومات من الإيفاء بالتزاماتها نحو شعوبها, وسترتفع نسبة البطالة بمعدلات غير مسبوقة, أي بمعنى آخر قحط عام سيصيب كل العالم ويعاني منه كل الشعوب دون تمييز وتزداد جرائم القتل والسرقات من اجل البقاء, فقد بدأت بوادرها في الولايات المتحدة الأمريكية حيث زادت عملية شراء الأسلحة النارية ليحموا انفسهم مما هو قادم, وستكون الشعوب في منطقتنا من اكثر الشعوب العالم تأثرا بسبب هبوط أسعار النفط, المصدر الرئيسي للناتج القومي وعدم استثمار أموال النفط في تطوير الزراعة والإنتاج الحيواني, وفساد الحكومات والأحزاب الحاكمة في المنطقة.

أن الحجر الصحي الفردي والعائلي وحتى حجر الصحي للمدن والولايات والدول سوف لن يقضي على كورونا وان كان سيقلل من عدد المصابين ولكنه سيعود بقوة اكبر بعد رفع الحجر الصحي كما تعودنا من الأوبئة المرضية السابقة, لأن فيروس كورنا طور في المختبرات البيولوجية كما صرحت بذلك مصادر عديدة فخرج الفيروس من سيطرة المختبرات البيولوجية عمدا أو سهوا.
• اذا استمرت الحالة 18 شهرا كما يتوقعون خبراء الصحة, فأن هذه الفترة كافية لإعلان معظم البنوك والشركات في العالم الإفلاس وبطالة عشرات الملايين من العمال والموظفين إلا شركات صناعة الكمامات والمعقمات والأدوية, وحتى هذه الشركات لا تجد القادرون على شراء احتياجاتهم, فلا تستطيع شركات التأمين الصحي المفلسة ولا معظم الحكومات دول العالم الثالث (دولنا) من تغطية فواتير الأدوية وكلفة المستشفيات للمرضى.

ان هذه الكارثة ليست الأولى في الحياة البشرية فالقران الكريم يذكرنا بكارثة مصر في أيام النبي يوسف عليه السلام, فبحكمة النبي يوسف عليه السلام تجاوز الشعب المصري والشعوب المحيطة بمصر من سبع سنوات العجاف قبل أن تسترد مصر عافيتها.

من متابعتي لما يجري في العالم وبخبرتي المتواضعة التي تراكمت خلال عقود من حياتي النشطة وليست بقصيرة, وزياراتي المتعددة لدول كثيرة, من أستراليا الى الصين الي الولايات المتحدة الأمريكية مارا بدول أوربا وأفريقيا وبمعظم الدول العربية وإقامتي في اكثر من دولة, وكنت اقضي نصف وقتي مسافرا في الجو بين القارات في الثمانينيات والتسعينيات القرن الماضي حيث منحتني احدى الشركات الطيران العالمية الكبيرة بطاقة بلاتينيوم لمدى الحياة, أي منحتني تسهيلات واعلى الامتيازات للراكب والترحيب بي بشكل خاص داخل الطائرة عند سفري معها, وان كنت لا أسافر الآن إلا نادرا, أوصي بما يلي:
1. أن تركزوا فورا على زراعة كل متر من الأرض وحتى في حدائقكم المنزلية وبكل ما لديكم من بذور وحتى أن كانت اكثر من احتياجاتكم.
2. أن تكثروا من إنتاج الدجاج والدواجن وحتى وان كانت اكثر من احتياجاتكم وهذه اسهل عملية ممكنة لكل عائلة.
3. أن تخزنوا التمور والزبيب والجوز وكل الحبوب الجافة القابلة للخزن كما كانوا أباءنا وأجدادنا يفعلون قبل قدوم الشتاء.
4. لا تذبحوا حيواناتكم المنتجة للحليب والبيض بل راعوها ليزيد من إنتاج الحليب والبيض.
5. حاولوا الاقتصاد في الاستهلاك وخزن كل مادة قابلة للخزن.
6. أن الزيادة في إنتاجكم الزراعي والدواجن ومنتجاتها توفر لكم مصدرا إضافيا للتبادل التجاري وللحصول على احتياجاتكم غير الغذائية.
7. حافظوا على لياقتكم البدنية بالمشي في الهواء الطلق لفترة ساعة يوميا, فأن اللياقة الجسمية تقوي من مناعة الجسم ومن فيروس كورونا بشكل خاص ومن الأمراض بشكل عام, فقد شفيتُ من ارتقاع الضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم والشفاء من انزلاق الغضروف العجزي بدون عملية جراحية رغم إصرار الجراح المختص في أجراء عملية جراحية لزرع غضروف بلاستيكي بين فقراتي العجزية وذلك بالمشي 5 كيلو متر يوميا وفي عطل نهاية الأسبوع قد أتجاوز 20 كيلو مترا.
8. اغتسلوا وغيروا ملابسكم كل يوم قبل النوم.
9. لا تعتمدوا على حكوماتنا, فأنهم لا يفكرون بالشعوب وإنما بسرقة أموالكم وبالتنافس السلبي للاستيلاء على الحكم حتى داخل العائلات الحاكمة كما حدث في قطر ويحدث الآن في المملكة العربية السعودية.
10. أن الأحزاب العراقية المشاركة في الحكم دون استثناء هم عبارة عن مجموعة من عصابات أسوء من العصابات المافيوية التي تتاجر بالمخدرات, فسرقت مليارات الدولارات من أموال العراقيين ولم تطور العراق زراعيا ولا صناعيا خلال سبعة عشرة عاما من سطوتهم على الحكم, ولا تهمها إلا مشاركتها في السلطة ونهب مال العام والمتاجرة بالدين وعبادة القبور وقتل وقنص المتظاهرين اللذين يطالبون باستعادة الوطن واستقلاله من الاستعمار الإيراني.

كلمة أخيرة:
• الجلوس في البيت بدون نشاط يقلل من مناعة الجسم, فنموا مناعة الجسم بالحركة وزراعة حدائقكم بالخضروات وتربية الدواجن.
• أن الهم الله العلماء في إيجاد لقاح للوباء قبل مضي 18 شهرا, فقد خلقتم لأنفسكم هواية الزراعة وتربية الدواجن والحصول على أغذية صحية وقد يكون مصدر رزق اضافي لذوي دخل المحدود مستقبلا, وان لم يفلحوا العلماء من إيجاد لقاح, فتكونوا قد حميتم عوائلكم من الجوع والعوز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة