الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس تقاوم كورونا ...وتجار الأزمة على الخط.

بسام الرياحي

2020 / 3 / 19
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


تواصل تونس في هذه الساعات جهودها الحثيثة في التصدي لوباء كاورونا العالمي، منذ ثلاث أسابيع تقريبا سجلت أول حالة إصابة بالفيروس لأحد أبناء ولاية قفصة الجنوبية وبعد عملية رعاية ومراقبة في المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة تمكن المصاب من تجاوز مخلفات كورونا بعد أن كانت التحاليل سالبة. إستنفار كامل على ضوء خاصة ما يحصل في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط بالتحديد إيطاليا وفرنسا وإسبانيا من تسارع للأحداث بعد شبه إستهانة بهذا الوباء وعدم حصاره منذ بداية ظهور علاماته الأولى.وزارة الصحة التونسية تواصل جهودها الميدانية واللوجيستية والإعلامية وبالتعاون مع رئاسة الحكومة التي إتخذت جملة من القرارات آخرها حضر تجول من الساعة السادسة مساء على أمل تخفيف التجمعات وإبقاء الأفراد أكثر ما يمكن في بيوتهم هو إجراء في باكورة قرارات تتخذ بشكل منهجي وتدريجي منها إغلاق المقاهي وتخفيف التنقل بين المدن والضغط على وسائل النقل وتحضير مقرات للحجر الصحي الإجباري...اليوم وفي الأسبوع الثالث وصلنا لحوالي أربعين حالة مسجلة وبالمقارنة مع دول أخرى حتى الأوروبية الفيروس في تونس لا يزال قيد السيطرة بفضل إجراءات الهياكل المختلفة للدولة وإنضباط شعبي شيئا فشيئا يلاحظ رغم مطالبة الخبراء والمراقبين وشريحة واسعة من الشعب بمزيد من الإجراءات الوقائية لأن البلاد لا تملك إمكانيات وبنى تحتية وموارد بشرية كافية لمجابهة الذروة المفترضة لكورونا فالخيار والمنهجية الصحيحة هي الوقاية والإستباق ومن المتوقع أن يكون الإجراء القادم حضر عام للجولان لأسبوعين على الأقل.من ناحية أخرى يخلق كورونا لهفة في الوسط الشعبي وذعر وتحسب وخوف من نفاذ المواد الأساسية وبعض مواد التنظيف والأدوية، ويستغل تجار الأزمة هذه الحالة الطبيعية والتي سجلت بالمناسبة في عديد دول العالم، إحتكار بعض المواد وتسريب بعضها للسوق الموازية ورفع أسعار بعض المواد الأخرى...ورغم مجهودات وزارة التجارية مع وزار الداخلية في التخفيف من وطأة الإحتكار على فئات الشعب التونسي خاصة الضعيفة منه يلامس المواطن النقص بل وإفتقاد بعض المواد الهامة خاصة الدقيق والزيت وأحيانا الحليب مما ذكى التدافع وأحيانا قليلة الفوضى على شاكلة المشاهد الآتية من ولاية القصرين البارحة كذلك ولاية منوبة، مشهد من التهافت على شحنات الدقيق الأمر الذي أجبر الأمن على التدخل، مع أن مثل هذه الأزمات تجعل سلوكات الجشع والأنانية واللهفة المفرطة تطفو لدى فئة من البشر الذين يحركهم أولا وأخيرا الخوف من المجهول وعدم الثقة في المستقبل.تجار الأزمات هؤلاء هم اللإنتماء واللاوجود هم أولئك الطفيليون وتلك الطبقة الوضيعة التي تستثمر في كل شئ حتى الخوف والفقر والمجهول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس