الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


6 - آيات مفقودة !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2020 / 3 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة السادسة : الأنعام 55 - 64

(55) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ
1- القراءة : حمزة ، الكسائي ، أبو بكر .. قرأوها (وليستبين) بالياء وليس بالتاء
2- المعنى : الله يقول للنبي .. كما فصلنا لك الدليل على صحة التوحيد والنبوة والقضاء والقدر، كذلك نفصل لك الدليل علي صحة الحق أي القرآن الذي ينكره المشركون
التفسير الكبير .. الرازي
3-التنويه : الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم ( نفصل / نحن الله) الي النبي بضمير المخاطب ( لتستبين / أنت يا محمد )

(56) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ / قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ / قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
1-المعنى : الله أمر النبي أن يقول للمشركين أنه قد نهى عن عبادة ما يعبدون ، وعن اتباع أهواءهم ، لأنه لوعبد ما يعبدون واتبع أهواءهم .. فلن يكون من المهتدين
فتح القدير .. الشوكاني
2-السؤال : قل لا اتبع أهواءكم ( ……. ) قد ضللت اذا وما انا من المهتدين .. هل هناك آية مفقودة ؟
ماذا لو قرأناها : قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ (ولو اتبعت أهواءكم) فقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
3-التنويه : الله يأمر النبي بضمير المخاطب ( قل ) أن يتحدث إلى المشركين

(57) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ
1- القراءة :
A- علي بن أبي طالب قرأها : ( يَقْضِ الحق ) بدون ياء في نهاية يقضي
B- ابن مسعود قرأها : ( يَقْضِي بِالْحَقِّ ) بالياء في نهاية يقضي ، والباء في أول الحق
2- المعني : الله يأمر النبي أن يقول للمشركين إني علي يقين من صدق آيات القرآن ، وقد كذبتم ( به ) الضمير يعود على ربي ، وقيل علي القرآن ، وقيل علي العذاب ، والآيات التي تطلبون نزولها ليست عندي ، لانهم كانوا يستعجلون نزول العذاب إستهزاء وتكذيبا ، فقال لهم النبي ان الحكم إلاَّ لله في تعجيل أو تأجيل العذاب
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- السؤال :
A- على ماذا يعود الضمير في كلمة ( به ) .. ربي أم بينة ؟
B- ماذا لو قرأناها : قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَقد كَذَّبْتُمْ بِهِا ؟
3- التنويه : الله يأمر النبي بضمير المخاطب ( قل ) أن يتحدث إلى المشركين

(58) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ
1- المعنى : الله يأمر النبي أن يقول للمشركين المستعجلين لنزول العذاب .. لو أن عندي العذاب الذي تستعجلونه لأنزلته عليكم وما أمهلتكم ساعة ، ولكن الله حليم لا يعجل بالعقوبة ، وهو أعلم بما تستحقونه من العذاب ، والوقت الذي تستحقونه فيه
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه : الله يأمر النبي بضمير المخاطب ( قل ) أن يتحدث إلى المشركين

(59) وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
1- المعنى : أن الله عالم بكل شىء ولا يعلم الغيب سواه ، ويعلم ما في البر والبحر من الحيوان والجماد ، وكل ورقة تسقط من شجرة وحبة في جوف الأرض ، وكل رطب ويابس .. أثبتها في كتاب قبل حدوثها
التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي
2- السؤال :
A- هل الله (يعلم فقط أم يريد أيضا ) ما في البر والبحر كالزلازل ، الفيضانات ، البراكين ، الفيروسات مثل كورونا ، ميلاد ملايين الأطفال المعوقين ؟
B- من المتحدث عن الله بضمائر الغائب : عنده / يعلمها / الا هو / ويعلم / يعلمها

(60) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
1- المعنى : أن الله هو الذي يقبض أرواحكم في منامكم بالليل ، ويعلم ما فعلتم من خير أو شر بالنهار ، ثم يرد إليكم أرواحكم لتأكلوا رزقكم حتي تمام أجلكم ، وقيل أن الروح لا تخرج أثناء النوم وإنما يخرج الذهن فقط ، وقيل هذا أمر لا يعرف حقيقته إلا الله الذي اليه مصيركم في الآخرة من خير أو شر فيجازي كل بعمله
بحر العلوم .. السمرقندي
2- الأسئلة :
A- من المتحدث عن الله بضمائر الغائب في الاية : يتوفاكم / يعلم / يبعثكم / ليقضي / إليه / ينبئكم
B- لماذا بني لِيُقْضَى للمجهول ، رغم ان من يقضي الاجل معلوم .. وهو الله ؟

(61) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
1- المعنى : أن الله هو الغالب المتصرف فى شئون عباده خلقا وموتا ، ثوابا وعقابا ، فهو فوقهم مكانة لا مكانا ، وهو الذي قهر العدم بالوجود ، والوجود بالعدم ، ويرسل عليكم ملائكة تسجل أعمالكم في حياتكم ، وتقبض أرواحكم عند مماتكم
المصدر يسأل : كيف نوفق بين الآيات التالية :
إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا / الانعام 61
ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا / الزمر 42
قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ / السجدة 11
المصدر يجيب : أن الله هو الذي يتوفى الناس بالطريقة التالية :
المرحلة الاولى: الله يأمر ملك الموت بقبض روح انسان معين
المرحلة الثانية : أعوان ملك الموت ينزعون روحه من جسده
المرحلة الثالثة : فإذا بلغت الروح الحلقوم .. يقبضها ملك الموت و يردها الي الله
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- السؤال :
A- ما الحكمة من الحديث عن الله ثلاث مرات بضمائر الغائب : وهو / عباده / يرسل
ومرة بضمير المتكلم .. رُسُلُنَا
B - اذا كان الله أمر ، وأعوان ملك الموت ينزعون الروح حتي الحلقوم ، وملك الموت يقبضها ويردها الي الله .. فأين الرسل من توفي الأنفس ( قبض الأرواح ) في الأنعام 61 ؟

(62) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ
1- المعني : أن الملائكة ترد الأرواح التي قبضتها الي الله الذي أحصي أعمالكم و آجالكم بسرعة فائقة حيث لا تخفى عليه خافية
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- السؤال : من المتحدث عن الله بضمائر الغائب في الاية : ردوا الي الله / ألا له / وهو أسرع ؟

(63) قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
1-القراءة :
A- عاصم ، حمزة ، الكسائي ، أبو جعفر : قل من ينجِّيكم ، قل الله ينجِّيكم .. الخ الآية
قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ / قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ / يس79
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ / قُلِ ٱللَّهُ / سبأ 24

B - يعقوب ، القزاز : يُنْجِيكُمْ بسكون النون وتخفيف الجيم
C - عاصم : وخِفية بكسر الخاء
2- المعني : أنكم تدعون الله اذا وقعتم في شدة وتقولوا لئن أنجيتنا من هذه المحنة لنكونن من المؤمنين حيث كان كفار قريش يسافرون كثيرا في البر والبحر، فاذا ضلوا الطريق وخافوا الهلاك دعَوُا الله فأنجاهم من الكرب والغم
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
3- التنويه : الله يأمر النبي بضمير المخاطب ( قل ) في الاية أن يتحدث الي المشركين

(64) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ
1- المعنى :الله يأمر النبي أن يقول للمشركين ..أن الله الذي خلقكم ، هو الذي حكَمَ بنجاتكم وهو القادر علي يأخذ بأيديكم كلما عَثرْتم ثم أنتم تكفرون به
لطائف الإشارات .. القشيري
2- سؤال : ما علاقة الايات السابقة بعنوان السورة .. الأنعام ؟
3- التنويه : الله يأمر النبي بضمير المخاطب ( قل ) في الاية أن يتحدث الي المشركين

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=qp33Fbh5F54&t=131s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة جزئية للعمل بمستشفى الأمل في غزة بعد اقتحامه وإتلاف محت


.. دول أوروبية تدرس شراء أسلحة من أسواق خارجية لدعم أوكرانيا




.. البنتاغون: لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وسنعمل على حماية قو


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف نازحين شرق مدينة رفح




.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال