الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فيروس -كورونا-
هشام حمدي
2020 / 3 / 20ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
الفيروسات خلايا صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة لكن بالإمكان رؤيتها بالمجهر وتحدث داخلها تفاعلات كيماوية حيوية معقدة وتتحول باستمرار ونتيجة تحولها تتكون مواد مسؤولة عن تسبب المرض في جسم الحيوان والإنسان.
ويمكن توظيف الفيروسات کأسلحة بيولوجية في الحروب الاقتصادية القذرة -خصوصا إذا لم تنجح الحروب الناعمة باستعمال ورقة حقوق الإنسان أو إشعال الفتن بين الإثنيات الدينية والعرقية والمذهبية أو دغدغة مشاعر وعواطف ملايير الأفراد من الديانات التوحيدية بتسريب صور وفيديوهات معظمها مفبرك في مطابخ تعرف ذائقة وذوق من سيشاهدها ويسمعها بل ومن يقرأها من تلكم الشعوب التي من فرط تجهيلها وجهلها وجهالتها تصدقها ولا تستخدم عقلها، الذي يعتبر مناط التكليف في فقهها، في نقدها وطرح أسئلة عن مصادرها- إذا كانت فيروساتها لها القدرة على العدوی ولديها فاعلية قوية في إثارة الأعراض المرضية. دون نسيان الخاصية الأهم لهذا السلاح البيولوجي القذر ألا وهي قابلية الاستقرار والبقاء والصمود للعوامل الطبيعية. فبعد اكتشاف فيروس "كورونا" في مدينة ووهان الصينية والذي انتشر عبر الجو بعد نقله من طرف المسافرين في الطائرات، فيروس "كورونا" قادر على البقاء حتى في الظروف الجوية المختلفة مناخيا كالمناطق الباردة والحارة والرطبة والجافة وغيرها. وأن تكون للفيروس هذه القدرة فقد تكفيه لكي يستطيع النفاذ ودخول جسم الإنسان والتسبب في مرضه.
الذين يراهنون على فيروس "كورونا" يعلمون جيدا بشروط تجريبه وتوظيفه ولن يكون فيروس "كورونا" الأخير، الفيروس کسلاح له من القدرة على البقاء أطول مدة ممكنة مع المحافظة على حيويته في التنقل وفاعليته في إثارة العدوى وإثارة المرض طوال مدة انتشاره بل وتخزينه حتی وقت إيجاد مصل ومضاد حيوي له. كما أنه بإمكان كبريات المختبرات العلمية والصيدلانية الحالية من إنتاج لقاحات وأمصال هائلة نظرا للطفرة والتطور الذي تعرفه علوم الأوبئة والهندسة الوراثية والجينات من تقدم لا يُعْجِزها عن وقف وتوقيف انتشاره ولو جغرافيا.
وقد أنتجت أبحاث متعددة ومتنوعة في مجال الهندسة الوراثية وعلوم الأوبئة التي كان شغلها الشاغل محاربة ومنع وحظر الأسلحة البيولوجية والجرثومية التي نعلم ونعرف مدى تأثيرها السيء على جسم الإنسان. ولربما كان فيروس "كورونا" واحدا منها يتم تجريبه إمبريقيا وبصورة ميدانية على بلدان اكتسبت مناعة سياسية وتزايدت شبكة توزيع تجارتها العالمية مما منح اقتصادها قوة تستخدمها ضد من يملكون القوة العسكرية والإعلامية ويمتلكون وسائل إخضاع القرارات الأممية لما يخدم مصالحهم.
وهناك فيروسات أخرى، مثالية في أدائها كسلاح بيولوجي بسبب عدم وجود مناعة طبيعية لها عند الانسان.
وتأتي المناعة الطبيعية بسبب احتواء جسم الانسان على مواد كيماوية تقضي عليها وهو ما يصطلح على تسميته بالأجسام المضادة.
وحتى لا ننسى بعض القراء من محبي ومتبني نظرية المؤامرة خصوصا من يسألون ويتساءلون عن كيفية انتشار مرض الطاعون والكوليرا وغيرها التي فتكت بآلاف المغاربة قبل وأثناء وبعد الاستعمار، هل كان سببه الإسبان أم الفرنسيين أم البرتغاليين والأمريكيين والإنجليز الذين ربما عبروا به إلى المغرب قادمين به من بلدانهم وأوطانهم خصوصا أنه ذُكِرَ أن نوع جرثومة الكوليرا التي اكتشفت آنذاك لها خاصية غير عادية وهي دخول كريات الدم البيضاء كما وقع في مصر في بدايات القرن العشرين والذي نشر أورن رافائيل، وهو مدير المركز الإسرائيلي للأبحاث والأسلحة البيولوجية، بحثا في شأنها سنة 1902 والذي يشرح فيه طريقة تمكنه من زراعة جرثومة الحمى "التيفويد" وحول بعض خواصها ومنها تسهل ابتلاع الكريات الدموية البيضاء للجرثومة وهو ما يزيد من قدرة التغلغل لدى الجرثومة مئات المرات في جسم المصاب.
وأختم عزيزي القارئ بما قاله ألبير كامو في روايته المعنونة بالطاعون بقوله: من وجهة نظر الطاعون، حُكم على كل شخص، من السجان إلى آخر معتقل، وربما للمرة الأولى، سادت العدالة المطلقة في السجن. فهل بالإمكان تطبيق هذه المقولة على فيروس "كورونا" الذي أصاب الكثير من الأفراد المسؤولين مرورا بالنجوم المشهورين إلى المواطنين المغتربين، لأن الفيروسات لا تموت ولا تختفي أبدا لأنها لا تضاهي الإنسان.
الإنسانية هي الحل
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمى مروان تا?مر حسين بن محفوظ بفتح محادثاته الخاصة ????
.. تركيا.. المعارضة في مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات
.. بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فستسقطها روسيا،
.. مليار وجبة طعام كانت تنتهي يومياً في سلات النفايات خلال عام
.. جورج خباز: لا خوف على الفنّ في منطقتنا اليوم، فالفنّ يولد من